أخبار

دول عربية تتهم إريتريا بتقديم موطئ قدم لإيران في البحر الأحمر

14-Sep-2009

المركز

كشفت مصادر دبلوماسية لقناة “العربية” أن ايران تمتلك مركزاً للتموين في ميناء عصب الاريتري لمساندة أسطولها الذي يشارك ضمن أساطيل أكثر من 20 دولة في عمليات حماية السفن في عرض مياه الصومال وبحر العرب. كما تنسب المصادر إلى ايران تواجدها القوي في منطقة القرن الإفريقي تحت مسميات عديدة، نقلاً عن تقرير الأحد 13-9-2009.

وتؤكد المصادر ان ايران تتمتع بتسهيلات في ميناء عصب الاريتري والمطل على مضيق باب المندب، حيث أقامت مركزاً للتموين في مقابل إعادة تأهيل بعض المصافي النفطية في اريتريا، وفق مصادر دبلوماسية في العاصمة الاثيوبية.ويحمي انتشار الأساطيل من 20 دولة في مياه الصومال وبحر العرب وجنوب البحر الأحمر، طرقات عبور ناقلات النفط والبضائع من محاولات القراصنة منذ أكثر من عامين.وتراقب الأساطيل أيضا بعضها بعضاً في منطقة تستقطب السفن الحربية من الحلف الأطلسي وروسيا والصين والهند وإيران والاتحاد الأوروبي.ويقول الجنرال بيار ميشيل جوانا مستشار سولانا لشؤون حفظ السلام في إفريقيا إن “ما نقوم به في عرض البحر يتمثل أساساً في مكافحة القراصنة وردعهم، لكن ذلك لا يحل المشكلة لأنها معقدة ولا تعالج بالوسائل الأمنية فقط. ونحن نعالج الآن عواقب وضع معقد للغاية”. وبينما تعتمد الأساطيل الغربية على إسناد القاعدة الفرنسية في جيبوتي، فإن دولاً عربية واثيوبيا تتهم ارتيريا بتقديم موطئ قدم لايران.ويبدو أن ايران اتجهت إلى اريتريا بعد أن أخفقت في محاولة للحصول على تسهيلات في اليمن.كما تشير الاتهامات إلى تواجد ايراني قوي تحت مسميات متنوعة يطال بعضها الأطراف المتحاربة في الصومال ومنظمات في السودان وجزر القمر.ولا تنفرد ايران بتوسيع نشاطها في القرن الإفريقي، حيث تمد اسرائيل ذراعها من خلال إثيوبيا إلى منابع نهر النيل وجنوب السودان.ومن ناحية أخرى، يرى خبير الشؤون الإفريقية فرنسوا ميسير أنه “حتى الآن لم يؤد التواجد المكثف للأساطيل الدولية إلى أي احتكاك بين البعض منها. والكل يدرك أن المصلحة تقتضي تأمين تدفق تيارات التجارة العالمية”.وفيما تشير تقارير إلى أن التواجد الدولي في مياه المنطقة سيستمر في الأمد البعيد، تحولت قضية مكافحة القرصنة إلى تنافس محموم بين القوى الدولية والإقليمية من أجل السيطرة على جزء كبير من ممرات التجارة العالمية وإمدادات النفط نحو أوروبا والولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى