أخبار

إحياء ذكرى حركة 21 يناير في لندن /تقرير صلاح الزين – لندن

3-Feb-2014

عدوليس

بحضور مقدّر ونوعي عُقِدت بمدينة لندن في السادس والعشرين من يناير ندوة مفتوحة لإحياء ذكرى مرور عام على عملية فورتو التي جرت أحداثها في الواحد والعشرين من يناير من العام الماضي.حيث أُستهلت الندوة بكلمة ترحيبية بالحضور ألقاها الديبلوماسي الإريتري السابق ورئيس منسقية القوى الوطنية الديمقراطية الارتري الأستاذ/ حُمد كلو .. الذي أشار إلى أربعةِ أحداثٍ تأريخية وصفها بالهبات تعرضّ إليها حاكم إريتريا وعبّرت عن رفضها لنظامها:-

الاولى كانت حركة المقاتلين في ال20 من مايو 1993م والثانية انتفاضة جرحى حرب التحرير في يوليو 1994م والثالثة دعوة 15 قياديا لتقييم ومحاسبة النظام في كل الاخطاء التي ارتكبها ورفضهم التام لكل سلوكيات النظام والرابعة هى التي نحيي ذكراها الان وهى حركة ال21 من يناير 2013م .
كما دعى الأستاذ حُمد كلو كلّ القوى الإريترية في داخل الوطن وخارجه للاتفاق على رؤية مشتركة عبر ميثاق عمل وطني وخارطة طريق تحدد ملامح مستقبل الوطن الارتري عبر الوفاق والاتفاق، مؤكدا انه ليست هناك جهة بعينها قادرة على تغيير النظام في ارتريا لوحدها، قائلا: وإذا فكر البعض في هذا الامر فانه يكون واهما ولم يقراْ قراءة صحيحة للخارطة السياسية الارترية في الوقت الراهن ، ولو حدث هذا ضمن كتلة معينة فإننا سنشهد ميلاد دولة فاشلة ، وستكون وبالا على الوطن الارتري .
وبعد ذلك استمع الحضور إلى سيرة مختصرة عن حياة البطل الشهيد العقيد سعيد علي حجاي، ومن ثم شرع المتحدثون في استعراض الأوراق المعدة لمحاور الندوة. فقدمت الناشطة سلام كيدانى ورقةً بعنوان (من فورتو إلى تحقيق النصر) استعرضت خلالها تصورها لكيفية الإستفادة من زخم حركة الواحد والعشرين من يناير في تحريك مياه المعارضة الراكدة. داعيةً إلى خلق هوية وتعريف يجمع طلاب التغيير ويوّحد صفوفهم للتعجيل بسقوط النظام وإنهاء معاناة شعبنا في الداخل والخارج.
وفي ورقةٍ تحت عنوان ” كيف تعامل إسياس مع معارضيه ” كشفت الناشطة فيروز القيسي عن عددٍ من حوادث الإحتجاج والمعارضة داخل الجبهة الشعبية إبان مرحلة الكفاح المسلح التي حسمها الأمين العام إسياس في ذلك الوقت بوسائل أمنية بدلاً عن الحوار.
وبعد أن حيى الناشط السياسي والكاتب صلاح أبوراي خلال مداخلته عملية فورتو وشهيدها البطل سعيد علي حجاي وكل معتقليها، أوجز القول بان حركة فورتو وضعت مسار المارضة في اطارها الصحيح موضحا بان حركة تغيير النظام الاستبدادي في ارتريا لن تكون الا من الداخل وتحت ملكية ارترية خالصة.
من جهته اعتبر السياسي والقيادي في حزب الشعب الديمقراطي الارتري “أسفاو برهي” عملية فورتو نقطة تحول في النضال الديقراطي الذي يخوضه شعبنا ضد الديكتاتورية والإستبداد.
ودعى إلى عدم الإكتفاء بإحياء ذكرى العملية فحسب بل علينا التعلم من درسها والإستفادة منها في إحداث قفزة نحو تحقيق النصر لمسيرة نضالنا من أجل التغيير.
وقال إن عملية فورتو أجلت لنا حقائق كثيرة .. من بينها أهمية تطبيق نظام الحكم الدستوري الديمقراطي وذلك من خلال تحريض الجماهير على المطالبة به. وأن من قام بالحركة جاءوا من رحم معاناة الشعب وهم أبنائه في الجيش. ورغم أنهم كانوا يحملون السلاح وهو وسيلة التغيير بالقوة بيد أنهم لم يستخدموه بل ذهبوا إلى مخاطبة الشعب الإرتيري عبر الإعلام كدليل على سلمية الحركة وحرصها على حقن الدم الإريتري.
وفي لفتةٍ تستحق الإشادة تنازل الأستاذ/ عبدالرحمن السيد عن تقديم ورقته بعنوان: حركة 21 يناير – فورتو والاعلام الدولي، وذلك من أجل إفساح المجال والوقت لشباب حلمة “أقفوا العبودية باسم الخدمة الوطنية”.
حيث أُختتمت الندوة بدعوة الشاب “هيرمون” للحضور وللإريتريين أينما كانوا للمشاركة في حملة أوقفوا العبودية بإسم الخدمة الوطنية في إريتريا والتي انطلقت في مطلع هذا العام وستستمر لمدة ستة أشهر تقوم خلالها المنظمات الشبابية الإرتيرية في دول المهجر بالقيام بنشاطات تكشف للعالم أجمع ماهية ما يسميه النظام بالخدمة الوطنية وهو في الحقيقة ضياع عمر الشباب الإريتري في خدمة قلة منتفعة من النظام القائم وليس الوطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى