مقالات

رمضانيات ( 1-4) : الحلقة الأولى : وشهد شاهد من …!؟ – عمر جابر عمر

9-Jul-2013

عدوليس

بداية رمضان كريم ونسأ ل الله أن يكون بشرى وأن يرى استجابة لدعاء الارتريين بنهاية النظام الدكتاتوري في ارتريا . شهر رمضان ليس فيه أداء شعائر دينية فحسب بل هو مناسبة لترويض النفس وتمرينها على الصبر وتغذية الروح و الإحساس بآلآخر. القراءة فيه تكون للمراجعة وتصحيح الأخطاء والكتابة تكون خفيفة على القلب والعقل والمقصد في النهاية هو البحث عن الحقيقة.

كتبت كثيرا عن مسألة القوميات وجا دلت الإثيوبيين وحاورت الإرتريين والهدف كان إثبات أن التجربة الإرترية متفردة وتختلف عن مثيلتها في أثيوبيا. رغم ذلك قال البعض أن ذلك إنكار لدور الآخرين وتهميش لحقوقهم وعدم الإحسا س بمعاناتهم . كلا … لم أقل ما قلت من منطلق تلك التفسيرات … ولا أعانى من مركب نقص أو عدم أنتما ء … فأنا والحمد لله انتمي إلى واحدة من أكبر تلك ( القوميات ) وأفخر بذلك … لكنني أؤمن بمساواة الجميع وأن الجميع يعانون من التهميش في ظل النظام الدكتاتوري.ما جعلني أقول ما قلت إننى كنت أقرأ التاريخ وأحتكم إليه وأعيش الواقع وأستشهد به. منذ البداية قلت هنا ك حالتا ن لهما خصوصية في التركيبة الإرترية ليس لأنهما ( فوق ) أو ( تحت ) الآخرين ولكن لأن ما رافقهما وأحاط بهما جغرافيا واجتماعيا وثقا فيا جعلهما يعيشا ن تلك الخصوصية.
1-العفر … وهى أمة واحدة وموحدة لكن الأطماع الاستعمارية مزقتها وقسمتها بين ثلاثة دول مثلها مثل الكرد ( الأكراد) في العراق وتركيا وأيران وسوريا. ما يهمنا هو القسم الأرترى الذي كان وما يزال جزءا من الكيان الإرتري سواء في عهد الاستعمار الإيطالى أو بعد التحرير وما بينهما.
2-الكوناما .. وهؤلاء كانت ثقافتهم وتكوينهم الاجتماعي سببا في عدم تواصلهم أو تفا علهم مع محيطهم … لكن ذلك لم يمنع حكا م ( تقراى ) من شن حملات إبادة واسترقاق كادت أن تنهى وجودهم في المنطقة لولا تدخل الإيطاليين.
ما هي منا سبة هذا الكلام ؟ استمعت منذ أيا م إلى حديث المناضل محمد برها ن (بلاتا) عن قومية الجبرتة.( موقع مسكرم )… كان الرجل صريحا وواضحا … يقدم الحجة لدعم رأ يه ويستشهد بالواقع لإثبات موقفه. لا يمكن لأحد أن يتهمه بالتجنى على تلك القومية أو إنكار حقوقها …هو منهم واليهم …حريص عليهم ولكن الحق يجب أن يقال. شارك في الثورة منذ البداية ويعرف كل مجا لات ومساحات الإسهام لتلك المجموعة القومية. قال الرجل أن الجبرتة جزء من النسيج الإجتماعى الإرتري لا يمكن فصلهم أو تمييزهم إلا بخصوصياتهم التي تضيف إلى التنوع والتعدد الاجتماعي ولا تتعارض معه. منذ أن تسلط النظام الدكتاتوري على الشعب الإرتري وشعبنا يطالب بأصوات حرة تقول كلمة حق في وجه السلطان الجائر …هذا لا يكفى … نحن بحاجة إلى أصوات تقول الحق في وجه الذين يرفضون الحقيقة من أبنا ء الشعب الإرترى أما جهلا أو كرد فعل على مما رسا ت النظام …… رمضا ن كريم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى