مقالات

الى روح الفقيد …. محمد علي قاضي. بقلم/ حمد كل – لندن 12/01/2018

20-Jan-2018

عدوليس ـ ملبورن

ليس هناك شئ امر يؤدى الى حزن عميق سوى فراق الأحبة والأصدقاء. ها انا أفقد للمرة الثانية صديق في القاهرة، اتجه الى القاهرة والمغفور له سليمان ادم سليمان في الذاكرة ثم فقيد نا محمد علي قاضي خاصة في الفترات الأخيرة.جمعتني بالفقيد محطات عدة ، تونس في الثمانينات وأسمرا وأخيرا القاهرة. لا انسى الأحاديث والنقاشات التى كانت تدور بين محمد علي قاضي والفقيد عمر جابر والطائرة تقلنا من القاهرة الى اسمرا لأول مرة بعد التحرير، كانت نقاشات

واحاديث ونكات محمولة بالتفاؤل والأماني لوطن كل قدم له شبابه .
في اسمرا التقينا عدة مرات كانت نقاشاتنا تدور حول مصير هذا الوطن ، صحيح محمد علي قاضي لايريد ان يقطع كل خيوطه مع النظام وكان يأمل ان يعتدل ، وكانت لمحمد علي قاضي الكثير من القضايا نتختلف ونلتقي حولها ولكنه ودودا في علاقاته لاتصدر منه كلمة جارحة يحب ان يسمع كثيرا.
اخر مرة التقينا فيها في القاهرة كانت في بداية 2012م، كان لمحمد علي قاضي تحليلات تأخذ جانب المعطيات كان يحب ان يقولها ، وكا دائما فرحا ودودا لا تمل نقاشاته. هكذا فقدت صديقا اخر في القاهرة وفقدت معه الرؤى قد تختلف وتلتقي معه لكنه كان يبادلنا التوجه السياسي في المنطقة ، ما اصعب رحيل الأحبة .
رحم الله محمد علي قاضي بقدرما أعطى لوطنه رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والصالحين والشهداء كما اترحم على روح الفقيد عبدالقادر حقوص وانا لله وانا اليه راجعون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى