أخبار

قراصنة اريتريون يختطفون قارب صيد يمني في عرض البحر ومئات الصيادين اليمنين تحتجزهم إريتريا

16-Oct-2012

المركز

صنعاء : وكالات
قالت شرطة خفر السواحل بقطاع البحر الأحمر أنها تلقت بلاغاً عن فقدان قارب صيد يملكه مواطن من أهالي مديرية ذباب الساحلية التابعة لمحافظة تعز مع 4 صيادين كانوا على متنه.

موضحة أنها وفي إطار عملية البحث عن القارب المفقود منذ عدة أيام حصلت على معلومات عن اختطافه من قبل قراصنة ارتريون أثناء وجوده في عرض البحر وفي المياه الدولية وأنه يوجد الآن في منطقة حجار الارترية مع بحارته الأربعة.مشيرة أن الإجراءات متواصلة لاستعادة قارب الصيد اليمني والذي يحمل رقم 9245 مع طاقمه.إلى ذلك قالت منظمة (سند) للعدالة والتنمية -تحت التأسيس- إنها تلقت بلاغاتٍ من ذوي صيّادين يمنيين من أهالي مُحافظة الحديدة، يفيدون فيها عن تعرّض عدد من أقاربهم للاعتقال من قوات البحرية الإريتريّة.وقال رئيس المنظمة وديع عطـا إن أهالي الصيّادين المُعتقلين لدى السُلطات الإريتريّة أفادوا أن مئات من الصيّادين اليمنيين يعتقلون مع قواربهم من عرض البحر بشكلٍ تعسفيٍ -في أغلب الأحيان-، لأن كثير منها تتمّ في المياه الدوليّة، أو قريباً من الحدود المائية اليمنيّة.وقال عطا إن المعلومات التي حصلت عليها (سند) تفيد أن المنظمة بصدد جمع المعلومات عن الصيادين المعتقلين، والذين يتجاوز عددهم 220 صياد حتى الآن وجميعهم محتجزون في مرفأٍ قريب من جزيرة فاطمة الإريترية.وأكّد أن قوارب الصيد اليمنيّة تدخل إلى المياه الإقليمية الدوليّة بشكلٍ عفويّ غير مقصود، غالباً بسبب جهلهم بالحدود البحريّة الدولية، وأحياناً تضطر كثير منها للتوغّل في مياه البحر الأحمر بحثاً عن الأرزاق، بعيداً عن مواقع الصيد التقليدية التي تتعرض للدمار البيئي بسبب ممارسات الصيد العشوائية التي تقوم بها مراكب صيد أجنبية عملاقة.وعبّر عن أسفه لتجاهل الحكومة والسلطات اليمنية المعنية لما يجري، مشيراً إلى أن وأحياناً بموافقات رسميّة غير مُعلنة، بحيث يتمّ التجاهل والتغاضي بغض الطرف عن متواطئين من مسؤولي قوات خفر السواحل البحرية اليمنية مع المُعتدين بالتدخّل للإفراج عن مراكب صيد أجنبية يتم القبض عليها.ودعت (سند) الحكومة اليمنية ممثلة بوزارتي الخارجية والمغتربين للاهتمام بقضايا اليمنيين المعتقلين في سجون إريتريا ويعاملون بشكلٍ أشبه ما يكون بالحيوانات، باستخدامهم في الأعمال الشاقة، بينما تتعامل اليمن مع صيادي إريتريا بكل احترام وإنسانية.ونقلت المنظمة عن أحد الصيادين الذين أفرجت عنهم إريتريا أمس قوله إن البحرية الإريترية تحتجز في ما يسمّى مرسى فاطمة القريب من مرفأ «تيعـو» التابع لجزيرة فاطمة، أكثر من 220 صيّاداً يمنياً. وقال قيس أحمد هادي أن الإريتريين أطلقوا سراحه مع 36 آخرين بسبب صغر سنّهم -أقل من 18 سنة-، وشحنتهم جميعاً في قارب يمنيّ دون مراعاة لسلامتهم، كون الحمولة أزيد مما ينبغي، وقد يتعرض القارب بمن عليه للغرق بسبب الرياح البحريّة وقوة الأمواج.وأضاف قيس هادي فور وصوله مساء أمس إلى مسقط رأسه بقرية (الكِدَح) التابعة لمُديرية الخوخة بمحافظة الحديدة بعد رحلةٍ دامت 8 ساعات أن السلطات الإريتريّة تستخدم من تعتقلهم في الأعمال الشاقة، مثل العمل في شق الطرقات ونحو ذلك من أعمال البناء.وقال قيس إن المعتقلين اليمنيين رغم ما يقومون به من أعمال شاقة ومُتعِبَة لا تستثني كبار السنّ ولا صغارهم، إلا أن الأكل الذي يحصلون عليه طوال اليوم والليلة في الوجبات الثلاث لا يتجاوز القليل من إدام «العتر» وخبزتين (كُدمتين) لكل وجبة، وأن النوم يتم في العَرَاء بدون أغطية. وأكّد قيس الذي أفرج عنه بعد اعتقالٍ تجاوز 20 يوماً أن الإريتريين يقومون باعتقال الصيّادين اليمنيين من خارج نطاق حدودهم البحريّة، فأكثر حالات الاعتقال تجري قريباً من نطاق أرخبيل (حُنيش)، أو قريباً من جزيرتي «كبريت» و«جبل الطير» القريبتين من جزيرة «كمران» وجميعها جُزُر يمنيّة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى