أخبار

الأزمات الدولية تحذر من نشوب حرب جديدة بين إرتريا وإثيوبيا

18-Jun-2008

المركز

نيروبي:رويترز
حذرت مجموعة الأزمات الدولية يوم الثلاثاء من ان الجيشين الإرتري والإثيوبي يقفان على بعد عشرات الامتار فقط عن بعضهما ويخاطران بنشوب حرب جديدة تهدد بكارثة على الحدود.

وهذا التحذير من مجموعة الازمات الدولية ومقرها في بروكسل هو الاحدث في سلسلة من التحذيرات الدولية مؤخرا حول التوتر بين اثيوبيا واريتريا اللتين خاضتا حربا استمرت من 1998 الى 2000 وقتل فيها 70 الف شخص على الاقل.وفي تقرير بعنوان (تفادي حرب جديدة) قال كبير مستشاري المجموعة للشؤون الافريقية انديبران جيورجيس “لا يريد اي من النظامين اندلاع حرب في الوقت الحالي. وكلاهما يفضل استمرار التوتر ليوفر لهما ذريعة للحفاظ على حكمهما الفاشي.”واضاف التقرير “لكن حادثة صغيرة على الحدود او اي خطأ في التقدير ستنتج عنه عودة للصراع تهدد بكارثة.” واشار الى ان الجنود يقفون في مواجهة بعضهم البعض على مسافة تقل عن عشرات الامتار في الاغلب.وكان الامين العام للامم المتحدة بان جي مون حذر ايضا في ابريل نيسان من ان سحب معظم جنود حفظ السلام التابعين للمنظمة الدولية وعددهم 1700 جندي من المنطقة الحدودية بعد قطع اسمرة امدادات الوقود عنهم يزيد من خطر اندلاع حرب جديدة على الحدود التي تمتد لمسافة 1000 كيلومتر.وتقول اسمرة ان عملية ترسيم للحدود قامت بها في نوفمبر تشرين الثاني عام 2007 لجنة مستقلة انفضت حاليا قد انهت القضية وان على اثيوبيا ان تسحب قواتها من المناطق التي اعتبرتها اللجنة اريترية.وتقول اثيوبيا ان اريتريا تحشد قوتها بطريقة غير مشروعة على الحدود في منطقة يفترض انها منزوعة السلاح وتريد اجراء المزيد من المناقشات حول ترسيم الحدود.وقال جيورجيس “رحيل لجنة الحدود وجنود حفظ السلام الدوليين جعل الصراع اكثر خطورة وازال وسائل ادارة الحوار بين الجانبين ووسائل منع المشاكل الصغيرة من التفاقم.”لكن بعض الدبلوماسيين الاقليميين يعتقدون ان الجانبين ربما يلتزمان بضبط النفس خشية الادانة الدولية وبسبب اقتصادياتهما التي تنوء باعباء كثيرة ونتيجة للتكلفة التي تحملها البلدان سابقا من حيث الخسائر البشرية والنفقات المالية.ودعا مركز الابحاث اثيوبيا الى سحب جنودها من اراض قررت لجنة ترسيم الحدود انها تابعة لاريتريا كما دعا اريتريا الى الانسحاب من المنطقة الامنية المؤقتة ودعا المجتمع الدولي الى تقديم وسائل ترغيب وترهيب من اجل تحقيق ذلك.وقال التقرير ان كلا من رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي والرئيس الاريتري اسياس افورقي يستخدمان الحدود كذريعة لتعزيز سلطتهما وخنق الديمقراطية.وقال “المأزق على الحدود يغذي وبالتالي يتغذى من الفاشية المتنامية في البلدين. ويعتمد النظامان الحاكمان على القوة العسكرية والقيود المفروضة على الحريات المدنية من اجل الاحتفاظ بوضعهما المسيطر.”وقال مركز الابحاث ان التوتر الحدودي “مرتفع كما كان” منذ الحرب مع “حوادث اطلاق نار مستمرة واشياء اخرى تزيد التوتر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى