أخبار

نعم للمبادرة ولكن ….. !!

30-May-2010

المركز

الخرطوم 26/ 5(سونا) – إتفق السودان وإريتريا علي توحيد الجهود القطرية والسودانية لحل الخلافات بين أريتريا وجيبوتي

وأوضح وزير الدولة بوزارة الخارجية الأستاذ علي كرتي (لسونا) ، عقب لقاء السيد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بالرئيس الأرتيري اسياس أفورقي بالقصر الجمهوري مساء اليوم وأوضح وزير الدولة بوزارة الخارجية الأستاذ علي كرتي (لسونا) ، عقب لقاء السيد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بالرئيس الأرتيري اسياس أفورقي بالقصر الجمهوري مساء اليوم ، أن الرئيسين تحدثا كثيراً حول مبادرة السودان لرأب الصدع بين إريتريا وجيبوتي. وكان هنالك إستعداد واضح من جانب إريتريا لقبول أي حلول تتصل بمبادرة السودان لحل خلافات البلدين .وأكد وزير الدولة بالخارجية إلتزام السودان بمواصلة جهوده في هذا الصدد عقب أداء الرئيس البشير لليمين الدستورية وتشكيل الحكومة .انتهى الخبر الذي أوردته وكالة السودان للأنباء ( سونا ) أول أمس الاربعاء .وكانت وكالات الأنباء العالمية قد تناقلت أخبار اشتباك محدود بين القوات الاريترية والجيش الجيبوتي في العاشر من يونيو 2008م في منطقة رأس دميرة . وتطور الأمر وصولا الى مجلس الأمن .وتتهم جيبوتي السلطات الإريترية بإحتلال أجزاء من اراضيها .. كما وتتهمها بإثارة القلاقل لنظام الحكم القائم في البلاد . ولم تقر اسمرا بكل ذلك طوال الشهور الماضية . ويأتي ترحيب الرئيس الاريتري بذلك بمثابة المفتاح لهذه المشكلة في الوقت الذي تلتزم فيه جيبوتي الصمت .مع ترحيبنا الحار بمبادرة السودان لرأب الصدع بين اسمرا وجيبوتي ، إلا ان الفكر السياسي وعبر تراكم التجارب يقول ان هدوء الاوضاع الداخلية وإستقرار الأحوال في أي بلد يعني بالضرورة سياسة خارجية متزنة ومرنه ، لذلك نطالب الحكومة السودانية ان تستكمل جهودها وتتحرك بإتجاه مساعدة الحكومة الاريترية لحل مشكلاتها الداخلية أولا ، خاصة وإن الخرطوم مؤهلة أكثر من غيرها من العواصم القريبة من أسمرا جغرافيا وتاريخيا وإجتماعيا لبذل جهود في هذا الإتجاه وذلك للعوامل الآتية :• استضافة السودان لأكثر من ثلاثة أرباع اللاجئين الاريترين ، وإستمرار وجودهم لأكثر من أربعة عقود .• تمتع الخرطوم بعلاقات واسعة مع كل أطياف المعارضة الإريترية ، وكذلك مع الحزب الحاكم والحيد بالبلاد ( الجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة ) . بجانب العلائق الخاصة التي تربط الشعب الإريتري بالشعب السوداني وتعززت خلال النصف قرن الماضية .• يضاف الى ذلك ان الحركة لحركة الشعبية لتحرير السودان الشريك الرئيسي في حكومة الوحدة الوطنية ترتبط هي الأخرى بعلاقة جيدة مع أسمرا مما يشكل دفعة نوعية لأي تحرك سوداني في طريق المصالحة الاريترية الاريترية .• كما وان هدوء الاشرطة الحدودية بين إريتريا والسودان وإثيوبيا والمتداخلة سوف يعطي الفرصة التاريخية لكل المنطقة لكي تعيش بهدوء وإستقرار .• شعوب هذه المنطقة عاشت وتعيش حالة من عدم الإستقرار طوال أكثر من نصف قرن وتحتاج الى السلام والأمن . مما يعني تكاملا اقتصاديا وتنمويا هي في اشد الحاجة اليه كما كان ينادي الراحل محمد أبو القاسم حاج حمد ،• لكي تكون جزءا من الحلول بدلا من ان تعيش في أزمات سوف تلاحق المنطقة خلال السنوات القادمة ابتداءا من مشكلة المياه وإنتهاءا بالاضطرابات السياسية التي لاتنتهي .
نشر في صفحة نافذة على القرن الإفريقي- صحيفة الوطن السودانية -28مايو2010م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى