94 ألف لاجئ إرتري يعيشون أوضاعا سيئة : السودان ومفوضية اللاجئين يضعان استراتيجية للتعامل مع اللاجئين

بجانب الافتقار لرؤية واضحة لإدماجهم محليا بالسودان وقال بيان مشترك صادر عن اجتماع بين الطرفين إنهما وضعا استراتيجية تهدف لتصحيح هذا الوضع . وقال الدكتور محمد احمد الاغبش معتمد اللاجئين خلال الاجتماع المشترك بين المفوضية والمعتمدية وسلطات الولايات المستضيفة للاجئين بحضور المنظمات الطوعية الوطنية والاجنبية وسفراء الدول المانحة الذي عقد أمس بقراند هولي دي فيلا قال إن تناقص دعم المجتمع الدولي للاجئين شكل عبئا علي الدول المستضيفة لهم .وأضاف الأغبش إن الاستراتيجية تهدف لتبني برامج ومشروعات تحقق الاكتفاء الذاتي للاجئين وتمكن من إعادة توطينهم وتهدف الاستراتيجية وفقا لبيان مشترك صادر من المعتمدية والمفوضية إلي تناول وضعية ما يقارب ال 150 الف لاجيء ارتري وفدوا إلى البلاد بأعداد كبيرة خلال الثمانينات وظل هؤلاء يمثلون اكبر عدد من اللاجئين بالسودان ويتمتعون بالحماية .وأضاف البيان إن الحكومة السودانية والمفوضية السامية الشئون اللاجئين فرغا من إعداد استراتيجية مشتركة خاصة بوضعية اللاجئين الذين يقيمون بشرق البلاد والخرطوم منذ عقود والذين يقدر عددهم ب 200 الف لاجي إثيوبي وارتري بجانب لاجئين من إفريقيا الوسطي وتشاد ودول افريقية أخري . وأضاف إن عملية التسجيل تمثل احدي الخطوات الهامة التي تتضمنها المبادرة المشتركة والتي ستمكن كل من مكتب معتمد شئون اللاجئين والمفوضية السامية لشئون اللاجئين لمعرفة دقيقة لإعداد اللاجئين الذين لديهم القدرة للاعتماد علي الذات إذا ما توفر لهم الدعم الكافي ومعرفه اللاجئين الذين يمكن أن يتم النظر في عملية إعادة توطينهم في بلد ثالث ووفقا لذلك سيتم تنفيذ البرامج الملائمة واستخراج بطاقات هوية للاجئين حتى يتسنى لهم التمتع بكامل الحقوق القانونية والاجتماعية والسياسية التي تناسب مع وضعهم .وفضلا عن ذلك فان الاستراتيجية تهدف للاستجابة لاحتياجات المجتمعات الموجودة حول معسكرات اللاجئين ومراجعة وتدعيم برامج الخيارات المستدامة لتامين سبل العيش بشرق السودان الذي وضع لإعادة تأهيل المناطق المتأثرة باللاجئين .وعبر البيان المشترك عن أمل الحكومة والمفوضية السامية في المساهمة في إنعاش وتحقيق التنمية المستدامة في الشرق في إطار اتفاقية السلام الشرق الموقعة في اكتوبر 2006م وعبر المتحدثون عن أملهم أن تسهم الاستراتيجية في معالجة أوضاع اللاجئين في البلاد.