أخبار

مبعوث الاتحاد الأوروبي: الوضع في تيغراي خارج عن السيطرة عسكرياً وإنسانياً وإغاثياً

24-Feb-2021

عدوليس نقلا عن المهار البيروتية

حذّر وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو من أن الأزمة في منطقة #تيغراي الإثيوبية، التي تشهد نزاعاً بين السلطات المنشقة والحكومة الفدرالية، تبدو “خارجة عن السيطرة”، وذلك بعد عودته من مهمة بتكليف من #الاتحاد الأوروبي.وأعلن خلال لقاء مع صحافيين في بروكسيل، أنّ “الوضع خارج السيطرة على الصعيد العسكري والإنساني والإغاثي”.

وتشهد منطقة تيغراي معارك منذ مطلع تشرين الثاني 2020 عندما أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد شن عمليات عسكرية ضد “جبهة تحرير شعب تيغراي”، التي كانت حينها تحكم المنطقة الواقعة في شمال البلاد، بعد أشهر من الخلافات معها.
برّر أبيي العملية العسكرية باتهامه قوات الجبهة بمهاجمة قواعد للجيش الفدرالي. وأعلن النصر في أعقاب سيطرة القوات الموالية للحكومة على عاصمة الإقليم ميكيلي في أواخر تشرين الثاني علما بأن الجبهة تعهدت مواصلة القتال. واستمرت الاشتباكات في المنطقة ما عرقل جهود تسليم مساعدات إنسانية عاجلة.
وقال هافيستو، الذي زار أديس أبابا في شباط والتقى بأبيي الحائز على جائزة نوبل للسلام في عام 2019، “استمرت هذه العملية أكثر من ثلاثة أشهر ولا نرى نهاية لها”.
وقدّم هافيستو تقريراً عن مهمته الاثنين لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الـ27 في بروكسيل. وأعرب عن أسفه لأن القادة الإثيوبيين فشلوا في تقديم “صورة واضحة” للوضع في تيغراي، لا سيما حول تورط إريتريا المجاورة والذي تم توثيقه على نطاق واسع.
وقال إنّ “قضية القوات الإريترية حساسة للغاية. ولم نحصل على إجابة واضحة بشأن تمركزها أو مدى وجودها”.
من جانبها، تنفي أديس أبابا وأسمرة تورط القوات الإريترية في النزاع الدائر رغم شهادات مدنيين وعمال إغاثة وبعض المسؤولين العسكريين والحكوميين.
وانضم الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة للمطالبة بانسحاب القوات الإريترية.
كرّر هافيستو مناشدات المجتمع الدولي للحكومة الإثيوبية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بالكامل إلى تيغراي، بما في ذلك المناطق الخارجة عن سيطرتها. وقال: “نحتاج إلى موافقة الحكومة الإثيوبية من أجل التفاوض حول الوصول إلى المناطق التي تسيطر عليها إريتريا والمناطق التي تسيطر عليها المعارضة”.
كما نبّه هافيستو إلى أن السودان المجاور يجد صعوبة في التعامل مع تدفق عشرات الآلاف من تيغراي الذين فروا إلى هناك وأن هؤلاء اللاجئين قد يرغبون في الذهاب إلى أوروبا، مشيرًا إلى “بداية أزمة لاجئين جديدة قد تكون كبيرة في العالم”.
وحذر من أنه “إذا لم يتم فعل شيء، فستتدهور الظروف المعيشية وسيصل المزيد من اللاجئين”.وعلقت المفوضية الأوروبية في كانون الأول، دفع نحو 90 مليون يورو من المساعدات ل#إثيوبيا بسبب فشل أديس أبابا في ضمان وصول المساعدات الإنسانية بالكامل إلى تيغراي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى