منظمة العفو ألعوبة بيد tplf الوياني ! بقلم / صلاح أبو راي
28-Feb-2021
عدوليس
تقرير منظمة العفو الدولية ( Amnesty )والتي اتهم القوات الارترية بارتكاب مذبحة ضد المدنيين في مدينة أكسوم ، من حيث المبدأ لا يمكن ان ننكره كما لا ينبغي تصديقه وفي كلا الحالتين فان دماء الأبرياء والجرائم التي ترتكب ضدهم لا يصح استخدامها سياسيا او دينيا او عنصريا
حتى يفصل فيها القضاء ويقول كلمته ، وهذا هو الجانب المهم في هذا المقال ، مع تأكيدي الكامل ان اي جريمة ترتكب بحق المدنيين بغض النظر من من ارتكبها او من ارتكبت ضده مرفوضة جملة وتفصيلا.
كنا قد تابعنا قبل صدور التقرير التركيز على أعمال وحشية قام بها المسلمون الاريتريون في تجراي ، والتهمة لم تأت عرضًا في تحليل سياسي او في سياق عام ، بل جاء اتهام المسلمين الارتريين بقصد وبفهم وبغرض خبيث يهدف الى الحرص على عدم تمزيق النسيج ” التجرنياوي ” أو عدم خسارة المجهود الجبار الذي قامت به العناصر القومية المتطرفة في تجراي والقاضي الى تعضيد وتمتين للروابط القومية بين التجرنية في كل من اريتريا وتجراي وان اي اتهام لعناصر من التجرنية سوف يمعن في تمزيق تلك الروابط وكذلك يهدم البناء القومي الذي عملوا عليه كثيرا ، وفلسفيًا يعني التماسك وعدم التذرر في هذه اللحظة التاريخية الفارقة في تاريخ القومية عليهم ان يفوتوا الفرصة على ( اسياس) وافشال مخططه القاضي الى ضرب الروابط الوشائجية بين ابناء القومية الواحدة واحداث تخلخل داخل بنية القومية ، ولا بد عن البحث عن مكب آخر لرمي التهم وهم المسلمون في إريتريا.
القاصي والداني ومنظمة العفو وغيرها يعلم جيدا ان صاحب القرار في ارتريا من التجرنية ، وان قيادات الجيش وجنرالاته من التجرنية والآمر والناهي كذلك منهم لكن بالرغم من ذلك تكثيف التهمة على مسلمي ارتريا هدف خبيث من هذه العصابة،المجرمة والمنبوذة في المنطقة ، اذا كان الشلوخ ( مشيدل) ممنوع في ارتريا وان وجد القليل القليل فهل هذا القليل الموجود في داخل الجيش الارتري مهمته تصفية ابناء تجراي ؟ وهل هذا القليل القليل موجودون في فصيلة تصفيات واحدة ؟ وهل هذا القليل احتشد فقط في مدينة واحدة -أكسوم- للقيام بهذه الجريمة البشعة ؟
المؤكد وبدون ادنى مواربة ان التقرير مأخوذ من شهادات تم ترتيبها من قبل الوياني وان هنالك موظفين في المنظمة من الوياني يستخدمون دماء ابناء شعبهم من اجل غرض سياسي خبيث . بالرغم من حرصي الشديد على عدم نكران المذبحة من منطلق اخلاقي ومبدئي او تبرئة النظام الارتري منها الا ان تاريخ الوياني المليء بالإجرام لا يمكن إسقاط التهمة منه.
ففي ديسمبر 2006 ذكر تقرير في الويكيليكس Wikileaks صدر من السفارة الأمريكية في اديس ابابا الى الخارجية الأمريكية ، يتهم الأمن والمخابرات الاثيوبية بالقيام بتفجيرات في داخل اديس ابابا تودي بحياة الابرياء ثم يقوموا باتهام ارتريا بتلك التفجيرات . انظر مدى الإجرام الذي تمارسه الوياني من اجل كسب سياسي.
اعتقد ان تنسيقية المعارضة الارترية التي كانت تهنيء الوياني بالعيد ال 46 وخاطبت شعب تجراي باسم شخص ملاحق قانونيا في بلاده ( دكتور دبرصين) أولى لها ان تصدر بيانا تدحض فيه الإمعان باتهام المسلمين الاريتريين في الجرائم التي ترتكب في تجراي .
والله غلبني التعبير عن الاخوة المزهوين بالتقرير وان غبطتهم ليست اقل من خبثاء الوياني دون ادنى اعتبار لتداعيات التقرير على التعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين في المنطقة أو في اريتريا.
على كل منظمة او تنظيم سياسي او حتى اي جماعة او أفراد الكتابة الى المنظمة ودحض هذا التقرير والتشكيك في الإفادات التي حملته وان هذه التهم لها تاريخ وليست جديدة في التقرير وان هذه الشهادات فقط تكررت بنفس السياق الذي وردت في وسائل إعلام الوياني وتهدف الى الفرز العنصري والديني من اجل هدف سياسي متمثل في إقامة دولة قومية متطرفة في المنطقة.