10-Nov-2016
عدوليس ـ ملبورن
في الحادي عشر من الشهر الحادي عشر من عام 2004 توقف قلب كبير عن الخفقان .. رحل صالح احمد أياي المناضل والزعيم الوطني والشعبي. توقف النبض ليودع الرجل الحياة إلى رحاب رب رحيم.صالح احمد أياي مناضل من طراز خاص .. نذر نفسه لحياة شعبه ودخل معترك النضال قائدا ولأكثر من أربعة عقود لم يتوقف عطاء الرجل .
في الثاني من نوفمبر 1958 شارك وهو في مقبل العمر مع عدد من القادة ابرزهم رفيقه محمد سعيد ناود أهم تنظيم سياسي بعد الضم القسري لإريتريا وليمشي بعد ذلك الشوط كاملا حتى فارق الحياة .. حياة مليئة بالتحدي والصعاب .. إنتصارات وإنكسارات .. مشكلات وحلول.. مآزق وإنفرجات .. أفراحا وأتراح.
واجه كل ذلك بشهامته أبن البلد وحكمة الأجداد وصبر المناضل.لايمكن الإحاطة بحياة هذا المناضل العملاق ولكن كان لابد من جهد المُقل. ” عدوليس ” تشرفت بزيارة لأسرة المناضل صالح أياي في منزل الأسرة في مدينة ملبورن ـ الاسترالية . حفاوة “أم أياي ” بددت ربكتي وغيرت خططي وأطاحت بكل تدابيري الصحفية.
تحدثت السيدة “أم اياي” عن صالح الزوج والصديق والمناضل وعن أصدقاء الأسرة و هي تردد بين حين وآخر ” الحمد لله على كل حال” .. وتلتمس الأعذار .. تحدثت ببساطة وعفوية وإقتضاب ، كما تحدث الشاب المليء بالحيوية أياي صالح أياي بفخر عن والده.
“صاحب الكلمة المقتضبة والدالة” .. كما كتب مناضل من داخل إريتريا، سنفرد له مساحة هي قطعا لا تحيط به ولا تلحق بقامته ولا قامات جيله من مناضلي الثورة الإريترية. إنتظرونا ….
* الراحل مع الرئيس الكوري الشمالي المؤسس كيم إيل سونغ.
