عندبرهان : سياسة المجتمع الدولي قائمة على المصالح وعلى المعارضة الإريترية ان تتفق لإنقاذ الشعب الإريتري
17-Apr-2017
عدوليس ـ ملبورن
دعا عندبرهان ولدقرقيس المعارضة الإريترية لترتيب أولوياتها والإتفاق على برنامج الحد الأدنى ووضع الملامح الرئيسية للمرحلة الإنتقالية محذر من ان مستقبل إريتريا سيكون مفتوحا على كل الإحتمالات بما فيها حالة الفراغ السياسي، خاصة بغياب المؤسسات الدستورية والقانونية في ظل النظام الحالي. وأستغرب قرقيس من الجهود تضيع في الصراع بين فصائل المعارضة وليس من أجل إنقاذ الشعب الإريتري.
وقال ان الشعب الإريتري الذي توج نضاله بالإستفتاء كان لم تتاح له فرصة لإقامة حكومته ديمقراطية يتساوى فيه المواطنين ووضع السياسات الإقتصادية الحرة والتنمية المتوازنة والحكم اللامركزي.
وأكد ان عملية التغيير يجب ان تستند على مفهوم التكامل مع قوى التغيير في الداخل وليست بديلا عن المؤسسسات الموجودة في الداخل والتي تسعى بدورها للتغيير.، وان النضال يجب ان يكون من أجل تغيير الفئة الصغيرة اتي تتحكم في البلاد والمنتفعة من الوضع الراهن. وطالب ولدقرقيس بعلمانية الدولة رافضا تدخل الحكومة في الشؤون الدينية، بل نظام ديمقراطي يرعي ويكفل حق الجميع في ممارسة حقوقه الدينية.
كما رفض عندبرهان ولدقرقيس مايعرف بقانون الأرض المعمول به في إريتريا وقال ان الكثير من التجاوزات تمت تحت هذا القانون واكد ان الأرض ملك الشعب ، لأنه ناضل من أجلها. عندبرهان الذي كان يتحدث في ندوة نظت له مساء امس الأحد بمدينة ملبورن الأسترالية كشف النقاب عن ان عزله من إدارة جامعة أسمرا كان على خلفية وضعه للنظام الأساسي للتعليم الجامعي الذي يكفل للجامعة الإستقلالية ، ومنع وجود الأجهزة الأمنية داخل الحرم الجامعي وطالب رئيس الحكومة الإنتقالية حينها اسياس افورقي الحكومة بالمصادقة إلا ان اسياس قابل كل ذلك بعزلة من الموقع كمدير للجامعة.
وكشف برهان ان سياسة المجتمع الدولي تحكمها أسس المصالح والمنافسة والحالة المعارضة في إريتريا لا تشجع لطرح نفسها كبديل للوضع الراهن، لذا يفضل الإبقاء على الحكم القائم حسب رأيه وبالنسبة لدول الجوار جميعها مشغولة بأوضاعها الداخلية وصراعاتها ،مشيرا للمتغيرات التي حدثت في دول القرن الإفريقي والجوار الإريتري.
هذا ويزور السفير عندبرهان أستراليا بدعوة من عدد من الجامعات الاسترالية لتقديم محاضرات حول الديمقراطية في افريقيا حاضر ومستقبلا.
عندبرهان ولدقرقيس عضوا سابقا باللجنة المركزية للجبهة الشعبية ومديرا لجامعة اسمرا وحاكما للبنك التجاري الإريتري ثم سفيرا لبلادة في الإتحاد الأوروبي إلى ان إنشق عن الحزب الحاكم مع عدد رفاقة من قيادات الجبهة الشعبية وينضمون لقوى التغيير التي تناضل في الخارج ، وهو واحد من مؤسسي المنتدى الإريتري الذي يقدم نفسه لمنظمة مجتمع مدني.