أم قرقور لبست ثوب عرسها وتجلت..! بقلم /الصحفي السود ارتري عادل ابراهيم كلر .
19-Jul-2017
عدوليس ـ من صفحة عادل كلر
“أنا لا أَدُقُّ الجدار فينهار/ ولا أسأل السماءفترسل الماءَ مدراراً //ولا أَضْرِب الصَّخرَفيملأ ينبوعه النهر.لكنّني// أقول نعمللعيون المليئة بالدمعوأقول لاللوجوه المغطاة بالشمع // وأؤمنأنَّ بعضَ أحزانِنا لا تضيعُ سُدَى”..(سيد أحمد بلال).
بدءا، نعيد الترحم والتعزية للأنفس والأرواح التي صعدت إلى بارئها خلال الكارثة، في مقام الشهداء عند مليك مقتدر، سائلين لهم البدل بصبرهم على المرض، الحسنى وخير المآب..
وللمرة الألف، يثبت الأرتيري بأنه قادر على لجم المستحيل..
للمرة الألف، يقدم لنا جيل إثر جيل، ترجمانا آخر لمعنى: الحياة
كإرادة لا تقبل سوى الإنتصار، للخبز والصحة وحليب الأطفال..هو كرنفالهم المستحق، جدارة وإقتدار
شعب للتحدى معه علاقة في الجينات..
وهكذا أعلنت أم قرقور خالية من الاسهالات المائية، بيد بنوها الذين تواثبوا وتواثبن كفراشات النار، في (ملحمة أنموذج) و(حملة) تاريخية ينبغى أن تخلد وتتحذى، في العرق المبذول والتضحيات الأسلفت، وفي سمو مبدأ “التطوع” والتفان، في أن يكون الساعد المحلي هو الأعلى في الحل لا “التلقي”، وتفجيرا للقدرات الكامنة وتنويرها وتثويرها..
حق لكم الفرح أهلى وسادتي
جديرون أنتم بالبهاء، وقبلا بما هو أفضل..
والجيد من قبل مطوق بأزل محبتكم وأبديتهامضمونا في الحياة، نبضا في الوريد..
كم هذا القلب طفل بكم، وسعيد
“بالأمس فقط، نهار أمس، شربت القهوة في سوق ام قرقور، بلا كمامة او قفازات، ويا لها من قهوة لا تزال تأسر روحي حد تعذر الكتابة وتقاصر الحروف.. ما أبهاكم”..
شركاء نحن احبتي في البسيطة والحياة
وأعود إلى هناك، إنما شيء مني باق هنا
او بعبارة “محمد مدني” مفتتحي بالأمس:
“أنا الريح
تأخذني الإتجاهات
إلى غيرها
كي أرد إحتمال المنافي
إلى الأمكنة
أنا الريح.. تأسرني
ثنية الكم في ثوبها
فأغازل أطرافه
بالهفهف وبالدوزنة
أنا الريح
لا أعرف الإلتجاء
الى ركن بيت
تراني هناك
تماما
كما تراني هنا”..
سودأرتيري-القضارف .
يوليو /17 /
2017