عيـديـة … أغـرداتية الحلقة الخامسـة والأخيـرة. بقلم/ حمد كل
19-Jun-2018
عدوليس ـ ملبورن
أغـردات التى اعـرفها قـديما هى حاضرة بـركة وايضا هى هبة نهـر البـركة.بفرحتها صبيحة العيد والخلفاء ومعهم شباب الحي وهم يرفعون بيارق الختمية من دار السيد محمد عثمان الميرغنى، متجهين صوب ساحة جامع “الأرواح” وهم يهللون:
لا إله إلآا الله محمد رسول الله.
مع انبلاج فجر العيد تتجمع الافواج من كل حدب وصوب ومن كل الإتجاهات نحو مركز المدينة.
تتجمع فى ساحة جامع “الأرواح”، وهى تهلل وتكبر وبأصوات عالية تخرق عنان السماء ( الله أكبـر كبيـرا والحمـد لله كثيـرا)، وبعضهم حامل سجاجيدهم لأداء صلاة العيد، وكلهم يرتدون ملابسا جديدة نظيفة، وعند انتهاء صلاة العيد وبفرحتها يتعانق الكبار ويطلب العفو ممن كانت له خصومة ويهنئون بعضهم البعض. والصغار وهم بملابس العيد يملؤون شوارعها.
— أغـردات بحفيف أوراق أشجارها و خرير مياهها وزرقة سمائها،
— البهية بشجن الأهل واعيادهم.
— البهية بتلهف ملاقاتهم لنهر بركة عندما تمتلئ ضفتيه.
— البهية بتلك العتمة التى تتلألأ بضوء القمر.
— البهية بمساجدها وكنائسها ومدارسها.
— البهية بعذراواتها وحواريها واغانيها.
— البهية بأسـراب قماريها وتغريد عصافيرها.
— البهية بناسها الطيبين وشوارعها الرحبة.
— البهية بقطاطيها وعبق بخورها.
— فى شراب حليبها ليلا والشاي والجبنة ” القهوة ” صباحا.
— البهية بخيولها وجمالها وسباق هجنها.
— الفرحة بأعراسها و (وسوميا) والزغاريد تملأ اجوائها.
— بتسامق اشجار دومها المعطاء الموشح بالثمار.
هـذه هي أغــــردات التى اعرفها قديما:
أغــــــــــــــــــــردات وكل عـام وانت حبيبتى.
وكل عــام وجميع ابناء الشعب الاريتري بخير.
29 رمضـان الموافق 14 يونيـو 2018م