عملية جراحية للفريق إفريم والغموض سيد الموقف في أسمرا
27-Dec-2018
عدوليس ( رصد)
يقضي المناضل القديم بالجبهة الشعبية لتحرير إريتريا ووزير الدفاع السابق الفريق سبحت إفريم عطلة أعياد الميلاد المجيد في غرفة العناية المكثفة بمستشفى زايد العسكر بالعاصمة الإمارتية أبوطبي، بعد إجراء عملية في الرأس وصفت بان حالته مستقرة.الفريق سبحت الذي تعرض لإطلاق الناس من عقيد مقرب في التاسع عشر من ديسمبر الجاري على خلفية صراع لا يُعرف تفاصيلة حتى اللحظة، مع تضارب شديد الغموضفي الروايات.
الفريق إفريم وزير الطاقة والمعادن يرافقه العميد الدكتور هيلي محظيون مدير المستشفايات العسكرية وعدد محدود من أفراد أسرته.
من جهة أخرى وصف المناضل أحمد القيسي السابق بالجبهة الشعبية لتحرير إريتريا في صفحته على الفيسبوك بـ لصاعقة على الجميع حكومة ومعارضة. واضاف ان إفريم : ” رجل كل المهمات .والذي يعتبر الشخص الاكثر اهمية في النظام بعد الديكتاتور لمن يعرفوا خبايا هذه السلطةولذاء فالموضوع يحمل دلالات كثيرة وعميقة وتفسيرات متعددة لعل اهمها بالنسبة لى هو مستوى التفسخ والتفكك الذي وصلت اليه هذه السلطة” حسب رأيه.
واضاف القيسي ” في تصورى ان المدخل الطبيعي يكمن في فهم المكونات والعناصر في شخصية الرجل لانه مثال حي في صناعة وديكور الديكتاتور . فاغياب سبحت افريم هي ضربة موجعة لاسياس بلا شك .ويعود السبب في ذلك لمسالة بسيطة جدا . وهي ان السيد اسياس هو الذي صنع شخصية الجنرال سبحت في مراحل مختلفة من التجربة ، ولعل الجنرال ادرك المسالة بصورة عميقة ومبكرة، وربط نفسه مبكرا بشكل كلي ومطلق أقرب إلى عقد قرن كاثوليكي.
حين التحق سبحت افريم بالثورة و كان ذلك في اواخر عام 1972. وهو يحمل تلك الافكار الثورية ذات الطبيعة الطفولية شانه شان الآخرين من طلبة الجامعات حينها ، وجميعنا كنا علىتلك الشاكلة، كانت هناك حركة تتخمر داخل التنظيم مطالبة بالديمقراطية وغيرها من المطالب الفضفاضة ، بحيث كانت بئية جاذبة للشباب دون مراعاة للواقع وتعقيداته وتراكمات التجربة، الا ان المؤسف ان الواقع كان أكبر منها بحيث أنزلقت الى مضامين وادوات الواقع الاجتماعي المتخلف، وهنا كانت الولادة الحقيقية للجنرال وهكذا يصنع التاريخ الابطال والدمي .. ولكنه لا يتوقف لان الحياة بطبيعتها و قانونها الصيرورة والاستمرار اما ان يقام لك نصب تاريخي يصبح مزارا للاجيال القادمة ، أو نهاية تراجيدية بطلقات نارية في الراس ، قيمة الرصاصة لا تتجاوز بضع سنتات”.
ويعود القيادي السابق بالجبهة الشعبية في إستطراد لاحق بالقول : ” انه كان وطنيا اريتريا ، بالرغم من اختلافنا حول ( مفهومنا المتباين للوطنية، خاصة في شأننا الداخلي ” حسب رأية ويضيف القيسي : ” وللامانة التاريخية لقد لعب الرجل دورا كبيرا ما بعد المؤتمر الاول للجبهة لايصال الجبهة الشعبية لما وصلت اليه لاحقا”.
إلا انه يعود ويقول :” ذلك لا يعفي الرجل من الدور السلبي في بناء الاسس الخلافية التى عصفت بشكل سري وصامت اوصلت حال الجبهة والدولة لاحقا الى ما وصلت اليه”. حسب التعليق المنشور.
هذا ويكتنف الغموض مصير العقداء الأربعة الذي تم القبض عليه، ولن تُكشف أسباب محاولة الإغتيال حتى الآن بشكل رسمي إلا ان البعض يرجعها لما عُرف بقانون محاربة الفساد الذي يشهره الرئيس أسياس كلما أرتفعت الأصوات التي تنادي بتفسير سياسات الرئيس.