الجولان أرض عربية سورية ! حُمد كل- لندن *
8-Apr-2019
عدوليس
وكأننا نسمع صوت شاعر الجندول (علي محمود طه) يهتف ملتاعا:(أخي جاوز الظالمون المدى ).يالهذه الجغرافيا وأحكامها الظالمة, بلاد تقع في موقع جغرافي معين تعيش فيه بسلام وأمان. وأخرى تقع في موقع جغرافي اخر, تكالبت عليها القوى الاستعمارية سابقا والقوى الكبرى حاليا بشتى أشكالها ومطامحها فتشقى.ارتريا وفلسطين وسوريا, عانت ومازالت تعاني شعوبها من قساوة الاستعمار والاحتلال والتعدي على حقوق الشعوب المقهورة. وجبروت حاكم ارتري انعزالي مجرم.
المنطقة التي كانت يطلق عليها بلاد الشام قديما, هي سوريا ولبنان والأردن وفلسطين . ثم بعد ذلك أخذت أسمائها الحالية.
فلسطين وشعبها يعاني الأمرين . أنها ظاهرة غريبة في التاريخ الحديث تؤرق الضمير الانساني, كيف لشعب عربي فلسطيني يطرد من أرضه ويحل محله شعب اخرتحت تبرير أنهم كانوا سكان هذه الأرض قبل ألف سنة . والزعم أن فيها هيكل سليمان.
الاستعمار الفرنسي اقتطع جزء من الأرض السورية وضمها لتركيا ( لواء الأسكندرون) والأتراك بكذب ونفاق اسموه ( هاتاي).
وفي زمان أخر وبتسليح عسكري أكثر تطورا, وبدعم لوجستي غير محدود دعم الأمريكان والغرب الخبيث اسرائيل لتتفوق على العرب فاحتلت الجولان.
لكن العالم وعلى رأسه الأمم المتحدة أعتبر أن الجولان تحت الاحتلال الاسرائيلي.
أن القرارات السنوية التي تتبناها الجمعية العامة للأمم المتحدة حول موضوع (الجولان السوري المحتل )من قبل اسرائيل منذ عام ١٩٦٧. والتي تؤكد عدم شرعية الاحتلال ويجدد بشكل سنوي كل عام رافضة ضم الجولان وضرورة الانسحاب الاسرائيلي منه حتى خط الرابع من يونيو-حزيران ١٩٦٧. وفق لقراري مجلس الأمن الدولي ٢٤٢ لعام ١٩٦٧ , و٣٣٨ لعام ١٩٧٣. بشأن المطالبة بالأنسحاب الأسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة عام ١٩٦٧. واللذان يشكلان مرجعية لأي عملية سلام في المنطقة.
الأعلان الأمريكي الأخير لا يغير من وضعية الجولان القانونية شيئا , لأن الجولان أرض عربية سورية . محاولة أمريكا ( شرعنة) الأحتلال امعان جديد في سياسات الظلم الأمريكية.
قرار الرئيس الأمريكي(ترامب) يمثل اعتداء صارخا على سيادة القانون ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية.
العالم كله يستهجن اعطاء من لايملك لمن لا يستحق. القدس فلسطينية والجولان سوري.الجولان أرض عربية , يسكنها شعب عربي سوري ولا يمكن تغيير الجغرافيا باطالة أمد الاحتلال. وهي ليست قطعة أرض امريكيه ليهبها لمن يشاء. ليس هذا فحسب بل يحالو اضفاء الشرعية على احتلال الجولان.
أيستحق الشعب العربي السوري أن يتعرض لهذه الكوارث والفواجع والمحن . أنها جريمة انسانية مروعة . وبدلا من أن يسعى العالم العربي كله للوقوف مع سوريا وشعبها يطلق بعض المغرضين والأفاكين و الأرزقية في العالم العربي , أن سوريا باعت الجولان لأسرائيل في حرب عام ١٩٦٧. أنها حالة من الأنحدار اللاأخلاقي وهي ليس بجديد أن نسمع هذا الأفتراء في عالمنا العربي .فقد قيل قبل هذا(أن العرب باعوا فلسطين).
قرار الرئيس الامريكي(ترامب) رفض في العالم العربي والأسلامي والأفريقي والأوروربي وحتى من بعض دول امريكا اللاتينية وأيضا في أسيا. وأعتبر أن الأمم المتحدة ملتزمة بجميع قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة التي تنص على أن احتلال مرتفعات الجولان السورية من قبل اسرائيل غير مشروع بموجب القانون الدولي.
وسيكون لهذا القرار أثار سلبية كبيرة على مسيرة السلام في الشرق الأوسط وأمنه واستقراره في المنطقة.
حتى الدول الأوروبية الحليفة لأمريكا أعربت عن قلقها من قرار(ترامب).
مرتفعات الجولان حتما ستعود لأصحابها.
سلام على سوريا وسلام على الشعب العربي السوري.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حُمد كل : دوبلوماسي إريتري سابق عمل لسنوات طويل في مكاتب الثورة الإريترية بكل الخرطومودول الخليج والخرطوم ثم في سفارة إريتريا بالجمهورية العربية السورية بعد التحرير.