ناشط إريتري يستبعد إنسلاخ هنا سيمون عن نظام أسمرا !
3-Aug-2019
عدوليس ـ ملبورن
ترددت في الأيام القليلة الماضية وعبر وسائل ومنصات التواصل الإجتماعي انباء عن إنسلاح السفيرة الإريترية لدى فرنسا، دون ان يصدر حتى الآن ما يؤكد ذلك أو ينفي ذلك من قبل السفيرة أو من المحيطين بها ، ولا ننتظر بالطبع ما ينفي أويؤكد ذلك من طرف وزارة الشؤون الخارجية الإريترية أو القائم بأعمالها الوزير يماني قبر مسقل في تغريداته.
لم يُعرف للسيدة هنا سيمون أي موقف سياسي مناويء للرئيس أسياس افورقي ولا أركان حكومته في القضايا المصيرية التي تهم الشعب الإريتري وهي التي تمثل بلادها في عاصمة النور وتتمتع بكل مزايا الديمقراطية. هنا سيمون من القلائل الذين يجيدون اللغة الفرنسية بجانب تعليمها العالي مما أهلها لشغل هذا الموقع الرفيع في الخارجية الإريترية ، علما بإنها شقيقة أول صحفية يتم إعتقالها في تسعينات القرن الماضي وكانت مراسلة لوكالة الصحافة الفرنسية، على خلفية تسريب خبري عن إعلان الرئيس أسياس افورقي في حفل خاص عن دعمه للمعارضة السودانية والسماح للحركات المسلحة بإقامة معسكرات بالأراضي الإريترية.
” عدوليس ” حاولت الوصول لصحة خبر إنسلاخ السفيرة عبر الإتصال بعدد من الجهات الإريترية المتابعة لتفاصيل الحياة السياسة الإريترية التي تُوصف بالغامضة.
ووفقا لإفادات مصدر حسن الإطلاع أستبعد بشدة ان تتخذ السفير موقفا مصادما لسياسة بلادها والوقوف في وجه أسياس أفورقي الذي أنهى خدمتها كسفيرة في منتصف هذا العام وطالبها بالعودة لأسمرا على خلفية رفضها الإنخراط في تنظيم المهرجانات الشبابية والإحتفالات الصاخبة في العواصم الأوروبية والتي ينظمها الحزب الحاكم بغرض جمع المال وإظهار التأييد الذي يحظى به، ومنبع رفضها لم يكن لأسباب سياسية بل ان ذلك لا يدخل ضمن عملها الدوبلوماسي بشكل مباشر حسب ردها في الإجتماع السنوي للسفراء الإريترين المعتمدين في دول الإتحاد الإفريقي مع وزير الخارجية عثمان صالح في أغسطس 2018 بسويسرا ، وقد أكد مصدر مقرب من دوائر السفيرة انها إعتذرت هاتفيا للوزير عثمان صالح عن عدم حضورها الإجتماع السنوي هذا العام معللة ذلك بان خدمتها إنتهت كسفيرة وقد أبلغت الخارجية الفرنسية بذلك وهي بإنتظار الوداع التقلدي للسفراء حسب الأعؤاف المرعية بين الدول حسب المصدر.
علما بإن هذه المهرجانات يشرف عليها مباشرة الرجل القوي في الحزب يماني قبرآب الذي يرافق وزيرة الشؤون الخارجية في كل جولاته الخارجية.
يذكر هنا ان عدد كبير من موظفي وزارة الخارجية الإريترية ومن كل المستويات قد إنسلخوا عن الحكومة الإريترية طوال العقود الثلاثة الماضية دون ان ينعكس ذلك إيجابا إلا بنسبة قليلةعلى مجمل قضايا الشعب الإريتري الساعي للحرية والإنعتاق ، وبالتالي لا يعول على مثل هذه الإنسلاخات حسب ناشط سياسي إريتري.