الخرطوم المتهمة بالتواطؤ تستضيف مؤتمرا لمكافحة الإتجار بالبشر .. وأسمرا لم تقرر بعد ..!
8-Oct-2014
عدوليس ـ ملبورن ـ ومصادر صحفية سودانية
أعلنت وزارة الداخلية السودانية عن اكتمال استعداداتها لعقد مؤتمر مكافحة الإتجار بالبشر وتهريبهم في الـ 16 من الشهر الجاري ،وأكد وزير الداخلية عصمت عبدالرحمن ،أن السودان مؤهل لعقد المؤتمر والتوصل لحلول حول الظاهرة التي باتت تشكل خطراً على عدد من المجتمعات.
من جانبه، أوضح مدير إدارة الحدود بالخارجية السودانية السفير محي الدين سالم، عضو لجنة المؤتمر، أن السودان كان “البلد المثالي” لاستضافة هذا المؤتمر، الذي يندرج في إطار مسارات إقليمية ودولية سعت للتصدي للظاهرة،.وأضاف: “المؤتمر مخصص لمناقشة الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي، وذلك مشاركة إقليمية ودولية واسعة، كما سيعقد مؤتمر آخر بإيطاليا في الـ 28 من الشهر الجارى سيخصص لتنفيذ مخرجات مؤتمر الخرطوم.إلى ذلك، أكد رئيس اللجنة الفنية للمؤتمر الفريق عوض النيل ضحية، أن وفداً من مفوضية الاتحاد الأفريقى زار البلاد خلال عطلة العيد، ووقف على استعداد السودان لاستضافة المؤتمر.وأمَّن تقرير الوفد النهائي على المضي في عقد المؤتمر بالسودان، كاشفاً عن تقديم ورقة وطنية خلال المؤتمر تعكس مجهودات السودان في التصدي لتهريب والإتجار بالبشر. في الأثناء استطاع مسلحين مجهولين من تحرير مهرب مدان بـ ( 10 ) سنوات بالسجن ، ومشهور بالأنحاء من قبضة الشرطة اثناء نقلة من السجن للمستشفى ، في مدينة كسلا الحدودية ، والذي ينفى مدير شرطتها ان الذي يجري هو عمليات “تهريب بشر” وليس “إتجارا بالبشر”. حسب تصريحات صحفية ،مما يضع الكثير من علامات الإستفهام حول قدرات السودان المتهم اصلا بتسهيل عمليات الإتجار بالبشر حسب تقارير دولية ، كما ان مشاريع القوانين والتشريعات التي تكافح عمليات الغتجار بالبشر لم تجاز حتى الآن من قبل البرلمان السوداني .هذا ولم يتأكد حتى الآن مشاركة دولة إريتريا في المؤتمر ، التي لاتلقى بالا لمثل هذه المؤتمرات ، ولم تعترف بالظاهرة التي تنبع من أراضيها حتى الآن حسب مصادر صحفية متخصصة . وحسب منظمة الهجرة الدولية ان “2014 هي الاشد فتكا (بالمهاجرين)” في حوض المتوسط وتتخطى بأشواط ذروة 2011 لدى وفاة 1500 مهاجر خلال الاشهر التسعة الاولى من السنة.ومعظم المهاجرين الذين لقوا حتفهم على ابواب اوروبا، غرقا او اختناقا او جوعا او بردا، يتحدرون من افريقيا او من الشرق الاوسط، والعدد الاكبر من الواصلين الى ايطاليا السنة الحالية هم من السوريين الفارين من حرب تمزق بلادهم منذ اكثر من ثلاثة اعوام، والاريتريين الذين يهربون للافلات من القمع الوحشي للسلطة في بلادهم والخدمة العسكرية مدى الحياة واعمال السخرة المجانية وغير المحددة الوقت.