الشباب الارتري مابين وطن طارد والتيه في مآسي اللجوء بقلم/ عثمان محمد علي احمد
5-Jun-2015
عدوليس
رؤى مكتسية بالحزن والضبابية والالم للواقع المؤلم والحلم واستشراف مستقبل افضل :- البحر الابيض المتوسط شبع من لحومنا، ليبيا سواحلها وصحرائها ابتلعت الكثير،وصحراء سيناء اشبعت من دمائنا، صار شبابنا يتيهون لشهور في دول شرق اوربا حيث السجن والاهانات في اليونان والتيه والسجن في صربيا والبانيا ومقدونيا وهنقاريا في متاهات ” الدرب الطويل ” للوصول للحلم الاوربي.. واعضائنا تباع للذئاب البشرية في سيناء؛ حيث صرنا نباع بصورة رخيصة في سوق الاعضاء البشرية وصرنا قطع غيار “للحيوانات” الأدمية التي استهترت بادمية اخيها الانسان ، محزن هذا الوضع ،ومؤلم لدرجة ان الكلمات اصبحت تعابير متحجرة لاتفي وتعبر عن حجم الكارثة .
هنا نقدم تعازينا لانفسنا وشعبنا الارتري واسر الضحايا، بالكوارث التي حلت بشعبنا قلوبنا معهم ونشاطرهم الاحزان..من المتسبب في اللجوء ؟بلا ادنى شك تتحمل العصابة الحاكمة في ارتريا- عصابة الهقدف- مسؤلية غرق الشباب الارتري في البحر المتوسط وتيههم في الصحاري اضف لذالك ان ممارسات الحكومة جعلتهم يهربون من وطنهم وصاروا فريسة ساهلة الاصطياد لعصابات التهريب بالبشر في حدود السودان الشرقية وفي ليبيا وصحراء سيناء حيث يختطفون في طريقهم للبحث عن الامان وتباع اعضاهم البشرية لعديمي الرحمة او يطلب منهم دفع فدية بمبالغ خرافية احيانا .جذور حالة اللجوء الارتري بصورة موجزةاللجوء الارتري قديم متجدد ، هناك لاجؤون في السودان من العام 1965 منذ زمن المستعمر الاثيوبي اهملتهم المفوضية السامية التابعة للUN واستنكرلحق عودتهم لبلادهم نظام الهقدف الاقصائي المتعطش للاجرام ، رفض عودتهم وهم اصحاب الارض والوطن الاصليين واسكن مناطقهم “عدد كبير” اجانب من التجراي واعطاهم الهوية الارترية وقصد بذالك التغيير الديمغرافي وتغليب عددية الاقلية على الاغلبية! “في هذا يمكنكم الرجوع لكتاب الاستاذ فتحي الضو” .. اضف لذالك حالة اللجوء الجديدة بعد تحرير ارتريا ، الدولة الهقدفية لم ترعى حقوق ابناء المكون الاغلب حيث اضطرو لموجة لجوء جديدة ، وفي فترات لاحقة لعدة عوامل لجاء منها ايضا مكونها المتغول بصيغة ممهنجة حيث اصابتهم لعنة اللجوء من العام 2005 بصورة كبيرة وبشكل هستيري .. اللاجئون الجدد والقدامى في السودان يعيشون ظروف ماساوية ويخطفون في وضح النهار من المعسكرات من قبل الهقدف وعصابات الاتجار بالبشر في غياب تام للامم المتحدة ، حيث تنتهك كرامتهم وحقهم بشكل يومي وتعسفي ممنهج .. اسباب اللجوء في ارتريا بعد التحرير:بعد استقلال جغرافية ارتريا ظل انسانها غير متحرر ومضهط من قبل عصابة الهقدف الحاكمة ، بالنظر لاسباب اللجوء الارتري نجد هناك عدة اسباب يمكن ذكرها اجمالا بالتالي : سبب اللجوء القديم قبل الحرية يعود للحروب مع المستعمر وبعض الممارسات الاخرى… اما سبب اللجوء الحالي هو نظام وعصابة الهقدف المتغولة في الدولة، التي تسبب من افراغ البلد من شبابه . غياب الدولة الارترية المدنية الديمقراطية التي ترعي الحقوق والوجبات بعين المساوات بين مواطنيها يعتبر اهم عامل تسبب في موجة اللجوء الكبيرة للشباب الارتري كيفية معالجة ظاهرة اللجوء بشكل جذري ومرحلي مؤقت حقيقة حالة اللجوء الجماعي الارتري يتم حالها حسب تصوري على مرحلتين : اولا: بشكل مرحلي مستعجل :-بشكل مؤقت اتمنى من دول الاتحاد الاروبي وامريكا واستراليا وغيرهم من دول العالم المتمدن والمتحضر ان يقبلو اللاجئين عن طريق المفوضية السامية او عن طرق سفاراتهم وهيئاتهم المدنية من دول الاستقبال كالسودان، ليصلو لاوربا بطرق آمنه تحمي انسانية اللاجئ وكرامته .. الاجدر قبول اللاجئين الارتريين من دول القدوم الاولى كالسودان وجيبوتي واليمن واثيبوبيا وعدم اضطرارهم للاختيار الاصعب حيث يجبرون ان يخاطرو بحياتهم للوصول للشاطي الاوربي حتي يقبلو بعد قدومهم لاوروبا وتركيز الاهتمام المستعجل الان باللاجئيين الارتريين في اليمن حيث لانصير لهم واصبحو تائهين هناك ..ثانيا : معالجات دائمة وجذرية:1: ايقاف جميع اشكال الدعم المادي والمعنوي والغطاء الرسمي وغير الرسمي بصورة مباشرة او غير مباشرة لنظام الهقدف في ارتريا ، والسعي لتغييره بدون اقصاء احد كما حدث في فترة الكفاح المسلح بدعمهم افورقي واقصاء ثلاثة ارباع مكونات الشعب الارتري من الخارطة مما افقد التوازن في الدولة الارترية ، بالتالي ادى الى التغول والانفراد والتسلط الهقدفي ومكون الاقلية علي جميع موارد الدولة بالتالي انتج لنا الدولة المارقة والنظام الظالم.. 2: السعي لتغيير النظام بشكل كلي وبعوامل تدريجية وابداله بنظام ديمقراطي تعددي مدني يشترك فيه الجميع دون اقصاء3: عدم الاستماع لابواق النظام في اوربا وبعض الدراسات الكيدية من بعض الباحثيين التابعين له ،” نموذج الدراسة التي قدمت للدنمارك عن ظاهرة اللجوء واسبابها” الذين يسعون لتحسين صورة النظام البائس في اوربا وايضا يسعون ويحثون الدول الغربية لعدم قبول اللاجئ الارتري مما يترتب عليه استمرار النظام وممارساته التي تنمي ظاهرة اللجوء بشكل اكبر .4- عدم الاستماع الي اكاديمي الاقلية المتوغلة في الدولة الارترية والمنتشرة في اوربا الذين يخوفون الغرب من المسلمين في ارتريا فمسلمو ارتريا مسلمون عاديون ويحبون السلام والتعايش والاندماج وعاشو سنين مع اخوانهم المسحيين مع ممارسة اخوانهم ضدهم الاضطهاد الممنهج من قبل بالتواطئ مع المستعمر الاثيوبي واعوانه من حكام ارتريا الحاليين والسابقيين ، وايضا من قبل الهقدف مع ذالك لم تكن ردات فعل الشعب الارتري المسلم الا مدنية وحقوقية مطلبية لاتضطهاهم من قبل الهقدف. 4: عدم الاستماع لمطالبهم – اعني اغلبية الشعب الارتري- قد يضر بامن منطقة القرن الافريقي وامن البحر الاحمر لان الياس يولد انفجارات مجتمعية كبيرة يائسة بسبب الاقصاء والتهميش الممنهج من قبل الهقدف ، وهو مايضر بالسلم الاهلي في ارتريا في المستقبل وبالسلم في منطقة البحر الاحمر والقرن الافريقي ذات الموقع الاستراتيجي المهم لهذا يجب ازالة النظام ومعالجة جذور المشكلة واشراك جميع مكونات الشعب في السلطة والثروة بعدالة ومساواة لكي تحل مشكلة اللجوء بشكل جذري وعادل … عثمان محمد علي احمد – بريطانيا