النادي الاريتري …. ذكريات تحت الركام ،، بقلم / نافع عبدالقادر
4-Aug-2015
عدوليس ـ نقلا عن http://www.alhakea.com/word/?p=59748
(النقرة) إسم لضاحية كويتية عريقة يوجد بها مبنى الجالية الارترية اختصره الارتريين على مبنى ناديهم العريق الذي شكل مسارات حياة مرتاديه.. فاذا ذكر احدهم(النقرة) فهذا يعني النادي الاريتري .. وموعد مع صديق اوحضور ندوة او تجمعاً وطنياً او ساقه شوق الى تناول فنجان(جبنة).. فقد تختلف الاسباب ولكن المكان هو نفسه والوجوه لاتتغير إلا نادراً ولكن لهفة اللقاء وحرارته تبدو كأنك غبت عن المكان ورواده طويلا فهكذا بعض الاماكن تكتسب من مرتاديها
اهميتها فتصبح مخزناً لذكرياتهم فيتعلقون بها ويتأثرون… فالمكان صار اكثر من مجرد مبني فقط وانما هو احاسيس ومشاعر …هو حضن دافئ للقاءات وذكريات جميلة جمعتنا مع أناس من مشارب عدة واكتسبنا منها تجارب في الحياة بل صارت حياه للكثيرين، فكيف اذا كان هذا المكان له رمزية وطنية وثقافية واجتماعية وسياسية وشاهداً على احداث امتدت لاكثر من ثلاثين عاماً وشكلت وجدان الاريتريين وغيرهم …فكان هذا المكان مقرا لمعظم القيادات التي لعبت دوراً في التاريخ الاريتري من عسكريين، سياسيين، دبلوماسيين، طلاب، فرق فنية زائرة وهذا المكان أيضاً شهد تجسيداً حقيقياً لمتانة العلاقات الكويتية الاريترية حيث كان مضافة لجرحى حرب التحرير الاريترية الذين تكفلت بعلاجهم الحكومة الكويتية كما شارك عدد من الناشطين الكويتيين في ندوات عقدت بداخله لمناقشة الاوضاع الاريترية، في تعبير حقيقي للدبلوماسية الشعبية،وبعد التحرير لم يعد فقط مكاناً خاصاً بالارتريين بل هو ركن مهم وملاذ لكل الجنسيات الاخري السودانية والاثيوبية والمصرية والصومالية .. ….يومين فقط من الان ستتحول هذه الذكريات الي ركام من الحجارة وتصبح اثراً بعد عين ومع وقع معاول الهدم تتهاوى ذكريات واحداث ساهمت في صنع تاريخ ارتريا الحديث في عهد الثورة وبعد ان اصبحت دولة..وستكون مجرد ذكريات من تاريخ كبير ومعاني وجدانيه تشكل بداخل كل من كان جزء منه ..الجمعة٣١ يوليو2015م