مفاتيح :صراعات ما قبل انعقاد [ المؤتمر ] وحراك شبابي حر خارجه : جمال همد*

تحدثوا عن أوضاع بلادهم وما تعانيه من قمع وإهدار لحقوق الإنسان وغياب الحريات كافة وأسباب اللجوء الجماعي للشباب خارج بلادهم .. ألخ .السفير الإريتري في القاهرة الذي أثاره البرنامج أرسل فاكس بلهجة إحتجاجية وصف فيه الشباب بالهاربين من المسؤولية والمهرجين ، منتقدا القناة بأنها تثير قضايا طائفية وقبلية .. ألخ حسب بعض ما ورد في مدونات حركة 24 مايو . وقد نفت مذيعة الحلقة كل تلك الاتهامات مطالبة السيد السفير بالرد على اتهامات هؤلاء الشباب إلا أنه أحجم عن ذلك.هؤلاء الشباب يتحركون بعيدا عن تأثيرات مشاكل التحالف الديمقراطي الإريتري ولا يثقل كاهلهم إرث الخلافات القديمة لمرحلة الكفاح المسلح ، يتحاورن بوضوح وشفافية في صفحتهم على الفيس بوك ويبلغ عدد العضوية فيها حتى الآن 1412 عضوا . وهذه الصفحة هي واحدة من عدد كبير من الصفحات يديرها الشباب والمستنيرين الإريتريين بعضها تخصص في الآداب والفنون ويديرون فيها حوار حرا لقضايا بلادهم . في المقابل نشاهد هذه الأيام اصطراعا حول مقاعد [ المؤتمر الوطني ] وتذمر بيًن من النسب التي أعطيت للتنظيمات التي تم تصنيفها بتنظيمات خارج التحالف وأخرى داخله ، وتنظيمات داخل المفوضية وأخرى خارجها. وصراعا آخر يعتمل في أروقة التحالف الديمقراطي وقد بدأت تتضح ملامحه بين المفوضية وأعضاء من المكتب التنفيذي في تفصيلة مواعيد المؤتمر . بينما تتململ بعض مكونات التحالف من مخرجات المؤتمر المتوقعة كمناقشة مسودة الدستور الإنتقالي المقترحة من المفوضية جملة وتفصيلا يمثل هؤلاء كل من [ السيد أدحنوم قبرماريام والأستاذ محمد نور أحمد وبيان جبهة الإنقاذ الوطني الإريترية ـ جناح أحمد ناصر .كما تبدي بعض التنظيمات اعتراضات جوهرية غير معلنة حتى الآن حول عدد من القضايا منها نسبة مشاركة ما سُمي بمنظمات المجتمع المدني في المؤتمر ، وتطالب بتأجيل المؤتمر حتى ديسمبر القادم ، دون ان تقدم سببا معقولا لهذا التأجيل ، ويبدو أن هذه الاعتراضات سياسية بامتياز ولكن لا تستطيع هذه التنظيمات الإفصاح عنها صراحة . ونعود قليلا للوراء لنكتشف أن من كان يقف ضد كل ذلك كان يعتبر مارقا من الصف الوطني وضد حقوق المسلمين وبأنه نصير لحزب الشعب الديمقراطي الذي يقترب الجميع من موقفه الآن سواء في ضرورات الإعداد الجيد للمؤتمر أو في ضرورة تحديد مخرجاته بما يخدم قضايا الشعب الإريتري ويعزز علاقاته مع دول الجوار وخاصة إثيوبيا .ظاهرة أخرى مثيرة للتأمل وهي ظهور [ الشارحين ] الجدد للسياسات الإثيوبية تجاه إريتريا الرسمية أو المعارضة هؤلاء يروجون هذه الأيام عن الرؤية الإثيوبية وصوابها دون أن تكلفهم أديس أبابا بذلك في منافسة غير جديرة مع تنظيمات تولت هذه المهمة لسنوات ، ويدخل ضمن هذا الترويج التبرير المسبق لدخول الدبابات الإثيوبية لإريتريا . تعليق على ما حدث في نيويورك :أحتشد أكثر من ألفين من المؤيدين للحكومة الإريترية في القاعة التي خصصت للقاء الرئيس أسياس أفورقي في نيويورك كما منعت الشرطة عدد مماثل من دخول القاعة التي تتسع لـ 2000 شخص والصور التي نشرت في عدد من المواقع المؤيدة للنظام توضح ذلك جيدا . في الوقت الذي لم يتجاوز عدد النشطاء المعارضين للنظام الـ 100 ناشط . وقد حاولت بعض المواقع الإريترية تصوير الأمر بغير صورته الحقيقية . والسؤال لماذا هذه الصورة المقلوبة ؟؟ أترك الإجابة لإجتهادت المحللين وأجهزة تنظيمات المعارضة وللمصطرعين هذه الأيام خارج الحلبة .•نشرت في صفحة نافذة على القرن الإفريقي – صحيفة الوطن السودانية -30 سبتمبر2011م