مفاتيح :التضامن مع حسن سلمان هي دعوة :للوقوف مع التسامح والمرونة والإنفتاح: جمال همد*
16-Oct-2011
المركز
أنصرمت أكثر من 60 يوما على إحتجاز القائد الإريتري الأستاذ حسن سلمان لدى السلطات الأمنية السعودية ، دون معرفة الأسباب الحقيقية لذلك كما لم يُعرف حتى الآن مكان إحتجازه أو إعتقاله بمعنى أصح واوضح .
دخل سلمان الأراضي السعودية وفق الطرق النظامية المرعية لأداء شعيرة العمرة في السادس من أغسطس الماضي ، ولم يسجل أن أرتكب الشيخ مخلفات جنائية ولا سياسية في اراضي المملكة .والأستاذ حسن محمد سلمان قيادي بارز في المعارضة الإريترية عُرف بتوجهاته المعتدلة وآرائة المتسامحة كماأشار لذلك رئيس منظمة [ مواطنون من أجل الحقوق الديمقراطية في إريتريا ] الاستاذ سليمان آدم حسين في مذكرة سُلمت للسفارة السعودية بالمملكة المتحدة ومعنونة لوزير الخارجية السعودي، أعتبر فيها ان أستمرار إعتقالة لمدة شهرين دون تقديمه إلى محاكمة يشكل إنتهاكا ليس لحقوقه الشخصية وحسب، بل يعتبر إعتداءاعلى شخصية إسلاميةإتصفت بالوسطية والإعتدال ورمزا من رموز الشعب الإريتري ، مذكرا القيادة السعودية بما قدمته للشعب الإريتري طوال سنوات نضاله.وفي وقت سابق من هذا الاسبوع طالب رئيس حزب الشعب الديمقراطي السلطات السعودية الإفرج الفوري عن سلمان ، وكذا أصدر مركز سويرا بيان تنديد بالحادث راجيا ان لا تنضم السعودية للنظام في أسمرا بممارسة الإعتقال التعسفي ضد الإريتريين .من جهته أنضم مدير موقع [ فرجت ] للحملة الداعية للإفراج عن الشيخ محملا السلطات السعودية مسؤولية سلامته البدنية والنفسية، وفي وقت سابق من هذا الشهر اصدر مركز الخليج بيان مناشدة للسلطات التي تحتجز القائد الإريتري بضرورة إخلاء سبيلة .الحملة والتضامن مع رئيس المؤتمر الإسلامي الإريتري لاتزال دون المستوى المطلوب ، كما لم تنضم إليها الشخصيات الإريترية المستقلة والعاملة في الشأن العام ولا زال المكتب التنفيذي للتحالف يعتصم بالصمت فإذا التمسنا العذر للتنظيمات الإسلامية التي تتخذ من الساحة السعودية مجالا لتحركها سواء بإستجلاب الدعم أو التواصل مع قاعدتها وتبذل جهودها بعيدا عن وسائل الإعلام حسب بعض المصادر، فإننا لا نجد مبررا مقبولا للصمت الذي يكتنف موقف التحالف وكذا الأمر للمفوضية الوطنية للتغيير وكلا الجهتيين ينتمي إليها الحزب الذي يقوده سلمان . كما لا نجد المبرر المعقول لتنظيمات لا تربطها أي علاقة بالمملكة السعودية .صمت التنظيمات وأوعيتها الإئتلافية يكشف عن عمق الأزمة التي تعيشها وتغليب الشخصي على العام . كما لم نسمع أي صوت لما يُسمى بمنظمات المجتمع المدني المتكاثرة على الساحة الإريترية.إتخاذموقف مبدئي من قضية إعتقال الأستاد حسن سلمان ليس فقط دعما له ولحزبه ولمجموع الإريتريين المتطلعين للدعم العربي ومن أجل دول الجوار وحسب بل هو موقف أخلاقي و تأكيد عملي من حقوق الإنسان والحريات العامة . الشيخ حسن سلمان لديه مواقف واضحة تجاه عدد من القضايا التي تؤرق المواطن الإريتري كقضية التسامح وشكل الحكم وما يجب ان يكون أسسا صحيحة لقيام دولة المواطن والحريات والمفضية للحكم الرشيد .مجموع هذه القضايا لفتت إليه الأنظار خاصة ممن يدينون بالمسيحية في إريتريا ليصبح واحد من أهم الرجال المستنيرين في بلادنا ، علما بأن ظاهر الغلو والتطرف الديني في بلادنا عموما وفي أوساط الحركة الإسلامية الإريترية منتفيه مما جعلها بمنأى عن التنظيمات الإسلامية التكفيرية العالمية التي تتخذ أسلوب العنف دون تمييز منهجا .الحرية للشيخ حسن محمد سلمان الذي نتوق لينضم سريعا لحزبه ولجماهيرة حرا طليقا .. الوقوف مع حسن سلمان هو وقوف مع رؤية التسامح والإنفتاح والمرونة السياسية والفكرية .* نشر في صفحة نافذة على القرن الإفريقي – صحيفة الوطن السودانية – 14أكتوبر2011م