التغيير الديمقراطى: بين جيل مغا در وآخر مبا در !؟ : عمر جابر عمر
9-Mar-2012
المركز
لا أعنى با لمغا درة الرحيل عن الدنيا – فتلك سنة الحياة والأعمار بيد الله – لكنى أقصد مغا درة مواقع التوجيه والقرار والتوارى عن موقع الصدارة فى المسرح السيا سى والجلوس على مقا عد المتفرجين والنا صحين ولسا ن حا لهم يقول مع الأ ما م على ( خذوا عنا قبل أن تفقدونا …). هذا يتطلب التواصل والأ تصال وتقديم ما لديهم من تجا رب وخبرات سواء كان ذلك من خلال الندوات المبا شرة أو غرف الحوار أو الكتا بة …وبا لمقا بل على جيل الدولة
المبا در) البحث والأ ستقصاء والتنقيب عن الكنوز المخبأة فى ذاكرة جيل الثورة حتى تحا فظ الذاكرة الجمعية على تواصلها ويكون النسيج الأ جتما عى والثقا فى متما سكا ومشدودا وقادرا على تحمل الصعا ب وأ بتكار المبا درات.ما هو حا ل البلاد والعباد اليوم ؟؟ أسأ لوا القا دمين من أ رض الوطن – يعطونكم ا لخبر اليقين.النظام يعيش حالة من العجز والتحجر وعدم القدرة على الفعل والمبا درة … تسريبا ت خجولة عن ( أصلاحا ت ) قا دمة ووعود كا ذبة وأنتظار للمجهول ..رصف الطرق وبناء بعض المنشآ ت ليس ثروة قومية – الأ يطاليون تركوا لنا تلك الثروة لكنهم سلبوا تا ريخنا ووجودنا لأ كثر من نصف قرن – كذلك فعل الأ ثيوبيون — هناك خسارة تاريخية أصا بت شعبنا تتمثل فى ( الفا قد المعنوى ) الذى لا يقدر بثمن – جيل بكا مله نشأ بعد الأ ستقلال وهو لا يعرف مصيره … يبحلق فى الظلام ولا يعرف موطىء قدمه ولا مسار أتجا هه. يحلم بغد آخر يعيشه فى خيا له لكنه يفيق على واقع ملىء با لكوا بيس المرعبة. النظا م محكوم بنهج وفكرغير قا بل للتفا عل والحوار مع الآ خر…صحبتهم تلك الرؤية زمنا طويلا وما أستطا عوا منها فكا كا وهى رؤية لا تسا عد على المراجعة ومما رسة النقد نا هيك عن النقد الذاتى لأنها با لطبيعة ضد المعرفة الأ نسا نية والترا ث البشرى الأ يجا بى.قد يعلن بعضهم الخروج عن النظا م ( المجموعة ) أو يعلن رفضه لبعض المما رسا ت لكن ( التنظيم ) لا يخرج منهم !؟ أنه نهج أختلال الأولويا ت وغرور حب السلطة والجا ه دون علم أو درا ية …وكما قا ل ( أبرا ها م لنكولن ) : أن الذين يحرمون الآخرين من الحرية لا يستحقون التمتع بها … ونضيف أنهم لا يستطيعون المسا همة فى تحقيقها ؟المعارضة نتحدث عن المعا رضة بشكلها العا م وبمفهومها الكلى – كل معا رض أرترى للدكتا تورية حتى لو كا ن با لدعاء … لا يهمنى وسيلته وتفا صيل حركته أذا كا نت بأ تجا ه أسقا ط الدكتا تورية.ولكن لا أ نا قش من يؤيدون النظام فى تفا صيل التغيير … بعبارة أخرى لا يمكن منا قشة شخص ما فى الجزئيا ت أذا كا ن لا يؤمن با لكليا ت – وكما قا ل الشيخ شعراوى ( لا يمكن أن تنا قش شخصا لا يؤمن بالله عن تفا صيل الصلاة !؟).لضما ن أستمرار النضال من أجل التغيير لا بد من تحقيق التوا صل والتفا عل بين جيل الثورة وجيل الدولة … على جيل الثورة أيصا ل الرسا لة وضمها الى أ رشيف الذاكرة الجمعية للوطن … تمهيد وتواصل وأ رسا ل ثم أ لتقاط وفهم للرسا لة وأ تما مها.هنا يبرز الدور التخريبى الذى ما رسته وما تزال الجبهة الشعبية – أنها فصلت بين الأ جيا ل وحا ولت هدم وقبر الما ضى وأ نشاء الجيل الجديد على أو ها م سيا دة القومية المختا رة وتفوقها …أنه صراع مزدوج ومتواصل وتحدى تا ريخى يتطلب أ ستحضار كل قدرات وتراث النضال الأ رترى وقدرته على تجاوز الصعاب …كيف يكون ذلك ؟؟1- لا يمكن ولا يجب أن ننا فس الجبهة الشعبية فى أمتلاك ومما رسة شعا را تها ونهجها وهى معروفة ومعلنة ( الأ حتكار – الأ قصاء – التمثيل الأ نتقا ئى – عدم مما رسة النقد والنقد الذا تى – عدم الأ عترا ف با لآ خر …)2- يجب جمع ما هو أ يجا بى ومتا ح من كل معا رض – كذلك البحث عن الأ بداع الأ رترى فى كل مكا ن – فى الأ دب والريا ضة والفنون الخ وتوظيف ذلك لجعله قدوة للجيل الجديد ورفع الروح المعنوية والحس الوطنى والأ نتماء لدى الفرد الأ رترى.3- تشجيع المبا درة والأ قدام – حتى التقدم للمواقع القيا دية فأ نه يعكس روح التحدى والأ ستعداد لتحمل المسئولية – أ فسحوا لهم المجا ل ودعوهم يمسكون ( الجمر ) – القيادة –بأ يديهم ففيها الخبرة ومنها العظة والعبرة. 4- توظيف التنوع الثقا فى والتعدد العرقى والأ ختلاف الدينى فى أتجا ه بناء الوحدة الوطنية الطوعية مع وجود مساحة التعبير عن الحقوق الخا صة سواء كا نت دينية أو قومية.5- الحوار ثم الحوار بين أصحا ب الطريق الواحد والأ تجا ه المحدد – أى التغيير الديمقراطىالبحث عن القواسم المشتركة أ سهل وأ كثر فا ئدة من اثا رة قضا يا جا نبية وها مشية.أ ننا نتوجه الى الجيل الجديد أ ن ينهل من موروث الجيل القديم بما يتنا سب وتكوينه العقلى وأستعداده النفسى وأن لا تكون هنا ك قطيعة معرفية مع ذلك الموروث.يمكن أن نطوى صفحة الما ضى دون أن نمزقها ونفتح صفحة المستقبل دون أن نفرضها.أننى أفهم أن فى نفوس الجيل الجديد ( ألم وحسرة ) من مآ لات صرا عا ت جيل الثورة – فلا الدولة أ صبحت دولتهم ولا المعا رضة الحا لية يجدون فيها أملا وبصيصا من نور !؟ أصبح سؤالهم ليس ( من يحكم أر تريا ) بل ( كيف تحكم أرتريا ) ؟أقول لكل هؤلاء – لا تيأ سوا وأ ما مكم التا ريخ وبين يديكم قصة ( يوسف وأ خوته ) :أ رادوا قتله – فلم يمت …ثم أر ادوا أ خفا ئه فأ رتفع شأ نه ثم بيع ليكون مملوكا فأ صبح حا كما !! الجيل المغا در هو الذى أشعل النا ر … والجيل المبا در هو اليوم الذى يقبض على الجمر … لكنى أؤمن مثل الشا عر التركى ( نا ظم حكمت ) أن أجمل الأ طفا ل لم يولدوا بعد وأجمل الأ زهار لم تتفتح بعد …وأ ردد مع شا عر فلسطين ( سميح القا سم ) :أ سمع .. أ سمع .. وقع خطى الفجرلن أعدم أيما نىفى أن الشمس ستشرقشمس الأ نسا ننا شرة أ لوية النصرنا شرة ما تحمل من شوق وأ ما نكلما تى الحمراء …كلما تى الخضراء …كا ن الله فى عون الشعب الأ رترى