مفــــاتيــــح : قرنليوس يراجع التاريخ بسطحية تفكير حزب منقستو : جمال همد
10-Sep-2012
المركز
لست ضد مراجعة التاريخ ومراحله ، والبحث في تلافيفه ومطوياته . لست ضد عمليات البحث والتقصي ،لأن ذلك يفتح الآفاق امام الشعوب لمستقبل أكثر أمنا ، وعلائق وثيقة تخالف تلك التي يتحدث عنها الساسة أو التي يدبجها الكتب قلقلي الخبرة من مسطحي الوقائع والأحداث .
ومراجعة التاريخ وتصحيح وقائعة تحتاج لقدرات أكاديمية وعلمية ومنهج شديد الصرامة ، لذا فهي مهمة أكاديمية بحثية وليست مهمة الساسة وقيادات الاحزب ، حتى لايكون نهبا لأمزجتهم وتكتيكاتهم وأجندتهم الحزبية والإيدلوجية .هذه المسلمات لا أخال ان السيد قرنليوس قد اطلع عليها في مدرسة الكادر لـ (حزب العمال الإثيوبي ) في عهد الجنرال الدموي منقستو هيلي ماريام ، كما لم يدرسها في معهد القوميات الذي دفن فيه فيما بعد والتابع أيضا للحزب المذكور الذي كان بالقرب من وزارة الإعلام الإثيوبية في قلب العاصمة أديس ابابا .لا نريد هنا ان نتحدث عن التاريخ السياسي للسيد قرنليوس الذي يقود الحركة الديمقراطية لتحرير كوناما إريتريا منذ سنوات ، فقط نحب ان نشير إلى ان قومية الكوناما الذي يدعي تمثيلها وينطق بإسمها تدور أحاديث في مجالسهم في الخارج والداخل عن عدد من الإتهامات ، لانريد الخوض فيها هنا لان الوقت ليس مناسبا لفتح مثل هذه الملفات .قد حاول الكثير من القيادات السياسية كتابة التاريخ الإريتري بما يتوافق وأجندتهم وإيدلوجياتهم إعادة كتابة التاريخ ، لكنهم عادوا دون نتيجة تذكر لجادة الصًواب ، ودونكم تجربة الجبهة الشعبية ( للديمقراطية والعدالة).تضخمت شخصية قرلنيوس عثمان خلال عقد ونيف من الزمان ، دون ان يجد رادعا من قبل القيادات الاريترية في التحالف الديمقراطي الاريتري، وزدادت سطوتها دون ان يجرؤ احدا ليضعه في حجمة الطبيعي ، ليس لان الرجل يمتلك كاريزما بل لان القيادات المعارضة ربطت بينه وبين الرأي الإثيوبي لذا تجنب الجميع إغضابه ! ليس هذا فحسب بل لم تحاول هذه القيادات حتى مناقشته عندما جهر بالقول ان دور التنظيمات الوطنية أنتهى في إريتريا وعلى الجميع ان يتجه لبناء تنظيمات إثنية وقومية .لم يكن بارعا في تكتيكاته وأحابيله وقدراته السياسية أو التنظيمة بل أستثمر تناقضات من يفترض أنهم حلفاء لذا استطاع دائما ان يحتل موقع الصدارة في كل تشكيل تنفيذي لا يتناسب وحجمه .أما آن الأوان ان يحجم هذا الرجل ومن لف لفه داخل التحالف ؟ والأمر لايحتاج لضجيج أو بيانات بل بإعادة ترتيب أوضاع التحالف .ــ 2 ــالشاعر إدريس علي شيخالصديق الشاعر إدريس علي شيخ المقيم في بلاد الصقيع الأوربي ـ السويد ـ حمل وطنه إلى هناك وتفجر شعرا ..حمل معه التاريخ والجغرافيا ..خيبات وآمال أبناء وطنه .أعاد إدريس الجزالة للغة التقري وطوعها لتخدم أغراضه التي تدور كلها حول حب وطنه ، وحب شعبه .. ضد السائد الرسمي الحكومي ، الذي يريد محو التاريخ ، لذا يُصر للغناء ببطولات الرواد الأوائل في معركة تقوربا ، وينفض من التاريخ الغبار الكثيف الذي يثيره البعض من الإيدولجين في نظام الحكم في أسمرا أو في المحسوبين في المعارضة الإريترية ، خريجي مدرسة الكادر في عهد السفاح منقستو هيلي ماريام .إدريس علي شيخ يوظف كل قدراته ومعارفه وثقافته من أجل خدمة هدف محدد وضعه بين عينيه وينحت من أجل ان يصل للجميع .لإدريس علي شيخ أقول : بين يديك لغة جميله وطيعة .. بين يديك إرث ونتاج ثر من أجولاي وحتى ود قورت .. مرورا بود أمير وودجعيف وحامد عبد الله .شكرا أدريس فقد أعدت للتقري ألوانها وللتاريخ بهجته .مزيد من التقدم … مزيد من الغوص في منعرجات لغة التقري وقدراتها .ــ 3 ـــسبتمبر يمر حزينا هذا العامحزن سبتمبر يتجلى هذا العام في المساس برمز من رموز النضال الإريتري الحديث . يمر سبتمبر والمعارضة الإريترية دون أفق .. دون رغبة في المراجعة لاعادة ترتيب الأوضاع داخلها منعا لكل الذين يتطالون .على الجميع الآن ان يحدد موقف واضح من تطاول ربيب مدارس الكادر لحزب العمال الإثيوبي الفاشي وقائده الدموي منقستو هيلي ماريام .