26-Nov-2013
عدوليس
عقدت الرابطة الإسلامية لطلاب وشباب إريتريا مؤتمرها العام السادس تحت شعار الطلاب .. فكر اصيل ومحور للتغيير بتاريخ 23 نوفمبر الجاري بمشاركة عدد من الكيانات الطلابية الإريترية والمنظمات المعنية بشئون الطلاب ، تجدون أدناه البيان الختامي للمؤتمر :
بسم الله الرحمن الرحيم
الرابطة الإسلامية لطلاب وشباب إريتريا
البيان الختامي للمؤتمر العام السادس
إمتداداً لمسيرة حافلة بالعطاء الثر ، واستلهاما لإرث ناصع من المجاهدات ، وتزامناً مع نهاية العشرية الثانية لتأسيسها ، عقدت الرابطة الإسلامية لطلاب وشباب إريتريا مؤتمرها العام السادس بتاريخ 19 محرم 1435هـ الموافق 23 نوفمبر 2013م تحت شعار ( الطلاب .. فكر أصيل ومحور للتغيير ) ، وازدانت قاعة المؤتمر بعضوية الرابطة من ممثلي الفروع والقطاعات من مختلف المراحل التعليمية من طلاب الثانويات إلى طلاب الدراسات العليا مروراً بطلاب الجامعات .
وشرّف فعاليات حفل الافتتاح عدد من ممثلي المنظمات ذات الصلة بالحقل الطلابي والحركات الطلابية الإريترية مشكلين لوحة رائعة جسدت معاني التعاضد والتآخي والتناصر وأضفت على قاعة المؤتمر ألقاً باهراً .
وخاطب الحفل ممثل اللجنة التحضيرية للمؤتمر مستعرضاً جهود اللجنة المثابرة واستعداداتها لانعقاد المؤتمر من إعداد الأوراق وتصعيد العضوية من الفروع المختلفة وصولاً إلى المؤتمر الذي خرج في حلة زاهية تنظيماً وترتيباً .
كما خاطب الافتتاح الأمين العام للرابطة مستعرضا الرصيد التاريخي الزاخر للرابطة منذ تأسيسها عام 1993م مشيداً بتواصل الأجيال و تراكم التجارب والخبرات داعيا إلى ضرورة التنسيق والتعاون بين الكيانات الطلابية والشبابية الإريترية ووصلها بالهم الوطني العام . وناقش المؤتمرون التقريرين الأدبي والمالي المقدمين من المكتب التنفيذي للرابطة مثمنين الإنجازات التي تحققت خلال الدورة المنصرمة واضعين أياديهم على مواطن الخلل والإخفاق مؤكدين على الحلول المثلى لتجاوزها .
وأشاد المؤتمر بالمنجزات التي تحققت خلال الدورة المنصرمة على المستوى الداخلي والخارجي وعلى رأسها القافلة الدعوة والصحية الثامنة التي سيرتها الرابطة إلى معسكرات اللاجئين بشرق السودان( أم قرقور والشجراب وقرية كركورة ) والمشاركة في المؤتمرات الطلابية العالمية في كل من تركيا واندونيسيا .
كما ناقش المؤتمر ورقة النظام الأساسي ، وورقة الخطة المستقبلية ، فضلاً عن الأوراق التي تعنى بالجانب الاجتماعي والثقافي والسياسي وتمت إجازة الأوراق بعد نقاش مستفيض ومعمق أسهم في إثرائها .
هذا وقد اتسمت مداولات المؤتمر بالجدية والمسئولية والعمق مما شكل لوحة رائعة في التعدد والاختلاف المنضبط بأخلاقيات المناقشة العامة ، المشبع بروح الأخوة والمتحلي بقيم الوحدة والوفاق.
انعقد المؤتمر في ظل ظروف عالمية وإقليمية ومحلية تتميز بتحولات عميقة تعد عبوراً حقيقياً نحو أفق جديد وأكد المؤتمر على ضرورة اقتناص الفرص والتقاط السوانح بالاستعداد العلمي والتسلح بالمعرفة وصقلها بالتأهيل والتدريب اللازمين.
ووقف المؤتمرون طويلاً عند كارثة لامبيدوزا المأسوية التي قضى خلالها قرابة 360 إريتريا غرقاً في البحر الأبيض المتوسط أثناء محاولاتهم العبور إلى إيطاليا خلال شهر اكتوبر الماضي واستعرضوا مسببات الهروب الجماعي لمختلف فئات الشعب الإريتري وعلى رأسها الشباب والطلاب والمتمثلة في الخدمة الإلزامية غير المحددة بسقف زمني والانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان داعين المجتمع الدولي للإضطلاع بدوره لمعالجة اسباب الكارثة وجذورها بدلاً عن الوقوف على مظاهرها .
وثمن المؤتمر دور السودان واثيوبيا حكومة وشعباً لاستضافتهم مئات الآلاف من اللاجئين الإريتريين وتوفير فرص التعليم والعمل مطالباً المجتمع الدولي للقيام بالدور المنوط به تجاه اللاجئين كما دعا الحكومات لضرورة محاربة ظاهرة الإتجار بالبشر التي فاقمت من معاناة الشعب الإريتري وظلت تقض مضجعه مطالبين السلطات للتصدي الحاسم للظاهرة والتعامل معها بالحزم اللازم .
كما اشاد المؤتمر بدور المنظمات التنموية والجهات الخيرية على وقوفها خلف برامج الرابطة سنداً ودعماً مطالباً بضرورة تعزيز الدعم والمساندة للرابطة اسهاماً في أداء رسالتها .
هذا وقد خلص المؤتمر إلى جملة من المقررات والتوصيات أهمها :
•التركيز على العمل الدعوي والتربوي وسط الطلاب .
•ضرورة تعزيز المشاركة الوطنية للطلاب
•التركيز على مشروعات البناء الرأسي المتمثلة في برامج التأهيل والتدريب في مختلف ضروب المعرفة.
•ضرورة الاهتمام بالطلاب والشباب الهاربين وتذليل العقبات التي تعترض طريقهم .
•ضرورة المساهمة في عكس معاناة الشعب الإريتري عبر الإعلام الجديد ووسائط التواصل الاجتماعي .
وفي ختام المؤتمر تم انتخاب مجلس إداري من 25 عضواً اختاروا من بينهم أميناً عاما ورئيساً للمجلس الإداري .
والله ولي التوفيق
المؤتمر العام السادس
19 محرم 1435هـ
23 نوفمبر 2013م
