البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الدوري الثاني لهيئة قيادة جبهة التضامن الارترية
26-Aug-2009
المركز
عقدت الهيئة القيادية لجبهة التضامن الإرترية اجتماعها الدوري الثاني خلال الفترة من 21-23/8/2009م وقفت خلاله على التقارير السياسة والإدارية المقدمة إلي الاجتماع، وسجلت تقديرها لما تحقق خلال الدورة الأولي علي الأصعدة السياسية والجماهيرية والعسكرية ،
وقد اتسمت المداولات بالانسجام والشعور بروح التحدي وحجم المسؤولية الملقاة على عاتق قيادة جبهة التضامن . هذا وقد ثمنت قيادة جبهة التضامن الوعي الكبير والترحيب بها من كافة شرائح شعبنا في الداخل والخارج خاصة من الجالية الارترية في اوستراليا .وقد جاء انعقاد الاجتماع في ظل حراك سياسي تشهده بلادنا والمنطقة مما ضاعف الجهد في التقييم العميق والبحث عن أنجع السبل لتجنيب إرتريا والمنطقة التجاذب( الجيوبولتيكي) الذي قد يسفر عنه الحراك الدولي نتائج سلبية في منطقة القرن الإفريقي .ولقد أخذ الوضع الداخلي المتأزم في إرتريا حيزا كبيرا إذ يعيش 75% من سكان إرتريا سوء التغذية مما سبب العديد من حالات الوفيات ،وازدياد موجات الهروب واللجوء الجديدة التي بلغت وفقا لتقارير دولية أكثر من 112 ألف لاجئ خلال السنوات الثلاث الأخيرة ،معظمهم إلي السودان.علما بأن هذه الأعداد لاتشمل الذين تسللوا إلي دول الجوار ولم يمروا علي نقاط العبور الرسمية.و فيما يخص سياسة التغيير الديمغرافي وسياسة الإحلال والإبدال والاستيطان القسري التي ستفرز خلخلة وتفككا في تماسك النسيج الاجتماعي وفرقة وكراهية بين أبناء شعبنا، فإن جبهة التضامن تدعو الجميع لمقاومة (برنامج الجبهة الشعبية )الهادف إلي إدامة المشكلات بين سكان إرتريا، و تحذر المستوطنين من مغبة الاستيلاء علي أراضي الغير وتؤكد بان،ملكية الأرض ثابتة لأصحابها الأصليين، وعدم الانسياق وراء سياسات أفورقي الرعناء حفاظاً على تماسك النسيج المجتمعي في إرتريا مستقبلاً.وفيما يتعلق بالاعتقالات التعسفية ،والتصفيات الجسدية ،والتمييز العنصري والطائفي ،وانتهاكات حقوق الإنسان والتي بلغت حدا يتجاوز الوصف ،فان جبهة التضامن تحمل هذه الوضعية غير الطبيعية للدولة الإرترية على الصعيد الداخلي والخارجي والتخريب المتعمد رأس النظام الشوفيني ذا العقلية الضيقة أفورقي وأعوانه المتنفذين في السلطة الذين يمارسون كل أشكال إرهاب الدولة ضد شعبنا وشعوب ودول المنطقة.و تشيد جبهة التضامن بالوقفة المسوؤلة من شعبنا الإرتري وصموده ضد مخططات نظام افورقي الهدامة ،وتقدر تمسك اللاجئين الارتريين بوطنيتهم وقضيتهم وتحملهم لكل هذه المأساة الطويلة ،وتدعو المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية إلي الاضطلاع بدورها تجاههم ، كما تثمن عاليا نضالات الجاليات الارترية في دول المهجر ووقوفها ضد النظام القمعي ، ونحن إذ نقدر تطلع شعبنا إلى فجر الحرية والديمقراطية ، والتعددية السياسية، لندعوه إلى بذل المزيد من الجهد ومضاعفة العمل حتى نقتلع جذور الشر من بلادنا والمنطقة ، ويعم الأمن والسلام في إرتريا ، ومنطقة القرن الإفريقي.هذا وقد أشادت قيادة جبهة التضامن بتلك العملية العسكرية البطولية التي قامت بها الوحدات العسكرية المشتركة لتنظيمات جبهة التضامن، وتتعهد لشعبها ببذل المزيد من الجهد دفاعا عن الحقوق المشروعة وتطلعات شعبنا ، ووقف المعتدين ورد حقوق المظلومين والمهمشين .وعلى صعيد تنظيمات المعارضة الإرترية أبدت قيادة جبهة التضامن ارتياحها للنتائج التي خرجت بها ورشة التحضير لملتقي الحوار الوطني التي عقدت بأديس أبابا في يوليو المنصرم وكذا الاجتماع الدوري للقيادة المركزية للتحالف الديمقراطي الارتري ودعت تنظيمات المعارضة الإرترية إلى الارتفاع إلى مستوى المسؤولية الوطنية الكبرى وتسريع وتيرة العمل المشترك والدفع به إلى الأمام .وفي الوقت الذي ترحب فيه جبهة التضامن بكل تقارب إيجابي بين تنظيمات المعارضة الارترية والذي من شأنه أن يعزز ويقوي صف المعارضة ويدفع بها إلى الأمام ، ويخلص شعبنا الإرتري من هذه المعاناة الشديدة الوطأة عليه ، تشيد بالخطوة التي تمت بين(التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر و الحركة الديمقراطية لتحرير كوناما ارتريا ) ووصولهما إلي صيغة العمل الجبهوي باسم (جبهة القوميات الارترية)وتبدي استعدادها للتعاون معها.وقد أشاد الاجتماع بكل الأشقاء والأصدقاء الذين ساندوا شعبنا ويدعمون مسيرته من أجل التحول الديمقراطي والعدالة والسلام. وفي الختام فإن جبهة التضامن تهنئ المسلمين عموماً بحلول شهر رمضان المعظم وتخص بالتهنئة الشعب الإرتري المسلم في الداخل وفي كل دول المهجر وتدعو الإرتريين المقتدرين لتذكر أوضاع الإنسان الإرتري في معسكرات اللجوء وما يعانيه من فقر وجوع ومرض وان يمدوا لهم يد العون ،كل بما يستطيع.جبهة التضامن الإرتريةالهيئة القيادية المؤقتة2/ رمضان / 1430هـ