مفاتيح :ايها السادة كفوا عن إشعال النيران :جمال همد
26-Aug-2009
المركز
في الوقت الذي يقر فيها الكل ان الاعلام الاريتري المعارض بشقيه المؤطر تحت ألوية التنظيمات أو المستقل لايزال بعيد حتى عن ملامسة آللآم شعبنا وعكس قضيته ، ولاسباب كثير طرحت بعضها في الورقة التي قدمتها في ورشة التحالف .
وفي الوقت الذي تلاحق فيها أجهز الأمن الاريترية النشاط السياسي الاريتري المعارض في كل مكان وخاصة في السودان ، حيث أوردت عدوليس خبر تسليم السلطات الاريترية قائمة حوت عدد كبيرمن نشطاء المعارضة في ولايات السودان المتاخمة لاريتريا بالاضافة للعاصمة الخرطوم ، وفي الوقت الذي تتواصل فيه تدفقات اللاجئين عبر الحدود وصولا السوداني وااثيوبيا و اليمن ….. وعبرهما الى صحارى الصحراء الكبرى وسيناء والمتوسط .في الوقت الذي يطحن فيه الشعب الاريتري في الداخل بين سندان الاوضاع المعيشية وقوانين الجنرلات ويدفع بفلذات اكباده الى مصائر مجهولة .. في الوقت الذي تتضاعف اعباء القوى السياسية الارترية وهي تقف عاجزة عن الاجابة على استحقاقات من تدعي تمثيلهم ، لايكف البعض عن أثارة اشكالات ومعارك بعضها من صنع خياله وبعضها حقيقي ولكن تعرض بطريقة لاتخلو من الاثارة وقصد الانصراف من كل تلك القضايا والدفع بالكل الى النفق تبريرا لعجزهم في مواجهة الراهن !!! . تنشط أقلام مسمومة تملأ الساحة الاعلامية الاريترية المعارضة رغم قلتها وفقرها بعويل وضجيج عجيب مثيرة معركة في غير معترك وكأن معركة التحول الديمقراطي وازالة النظام و ( اسئصال شأفته ) قد أجلت الى حين . والسؤال المر : لمصلحة من تنشط هذه الاقلام المسمومة؟؟ ولمصلحة من تتاح لها كل هذه المساحات ونحن في أمس الحاجة لكل مساحة في مواقعنا الالكترونية .لمصلحة من يتم تجاهل تقرير بحجم تقرير مركز سويرا لحقوق الانسان لتتركز المناقشات البيزنطية في اوساط تجمعات الاريتريين حول مقالات موتورة وبائسة وتحريضية لا تحمل سوى غبن قديم ولا تقدم حلول وتفتقر حتى الى ابسط لغة للحوار ؟؟ اسماء محدد تتحرك اقلامها عند الازمات والاشكالات التي تعتور مسيرة التحالف أو تفتعل الاشكالات في أوقات الصحو لتدفع الحوار الى مطبات .ومن يتابع المواقع الاريترية الناطقة بالعربية يمكنه حصر هذه الاسماء ووكذلك الأمر للمواقع التي تنطق بالتجرنية .وللأسف الشديد تنجر بعض قيادات المعارضة الاريترية لهذه للفخ فبعضها يكتب بأسماء مستعارة وبعضها بصريح الاسماء وبعضها يسرب عمدا ما يجري من حوارات في كواليس المعارضة وحواراتها الغير رسمية .ما نوع الخلاف بين قوى المعارضة الاريترية وكيف نصنفه ؟؟ هل هو خلاف في الاجابة على الاسئلة الكبرى أم خلاف اشخاص وقيادات ؟ اسئلة كثيرة يمكن ان تثار . وبالعودة الى العويل الالكتروني لاتجد أجابات شافية . واذا كانت هنالك خلافات حقيقية هل تمت مناقشتها خلال عقد من الزمان هو عمر الائتلاف المعارض ؟لم اتوصل الى أجابة شافية للسؤال من خلال مراجعتي لتجربة الائتلاف طوال السنوات الماضية … كل ما اعرفه ان هنالك خلافات بعضها يعود تاريخة يعود لمرحلة انهيار جبهة التحرير الاريترية في ثمانينيات القرن الماضي وبعضها مفتعل وشخصي ويدخل في أطار المنافسات التنظيمية والمماحكات السياسية وهذا لا يعني نفي خلاف حقيقي لكنه بعيد عن أجندة الحوار الحقيقي . فاذا كانت هنالك أراء متباينة حول علاقة الدين بالسياسة وبالدولة وطبيعة نظام الحكم ….. وموضوع الأرض ووضع الحلول لموضوع الارض والتغيرات الديمغرافية وكل إفرازات سياسة النظام الظاهر منها والباطن الخ من القضايا وكيفية التعمل معها وايجاد الحول لها ليس وقفا على التنظيمات والاحزاب والحركات الاريترية بل يشترك فيها الكل من منظمات مدنية وشخصيات عامة واكاديمين ورجال دين الخ ، وعلى رأي الاستاذ حسن سلمان في حديث غير رسمي ان تترك التنظيمات هذه الامور لجهات اختصاص . اما ما يخص الخلافات السياسية اقترح أن يتصدى لذلك شخصيات مدنية وقيادات تنظيمية تمللك القدرة على إدارة الحوار بعيدا عن الاضواء وصفحات المواقع الاريترية .. شخصيات عرفت بالحكمة وسعت الصدر وتمرست على أدارة الحوارت كما انها مقبولة شعبيا .على جبهة التضامن الارترية وقيادة الحزبين الشعب والديمقراطي والتنظيمات التي وقعت مذكرة التفاهم معهما ان يعطوا الفرصة لمساحة حوار بينهما تديرها قيادات مقبولة من الطرفين وبمساندة شخصيات مدنية مستقلة ذلك تقديما لمصلحة التحالف الديمقراطي ولمصلحة معركة الجميع ضد نظام اسمرا ولاشاعة لغة الحوار الديمقراطي .. ( 2)عاجل الشفاء للمناضل ابراهيم محمد عليخضع المناضل الكبير ابراهيم محمد علي الأب الروحي لحزب الشعب الاريتري لعملية جراحية في القلب بالعاصمة السورية دمشق في الاسبوع الماضي ويتماثل للشفاء الآن .كل الأمنيات بالشفاء العاجل للأستاذ ابراهيم . (3)اغتيال الرئيستناقلت عدد من المواقع الاريترية خبر محاولة اغتيال فاشلة للرئيس اريتري اسياس افورقي من قبل رائد في جيش الدفاع الاريتري يدعى دانئيل يحدقوا وهو مناضل سابق في الجيش الشعبي لتحرير اريتريا والذي انضم اليه في عام 1974م، وقتل اثر المحاولة . ومن رتبته العسكرية انه يقود كتيبة .من الخبر نلاحظ ان الرئد القتيل قام بمحاولته فرديا ولم يشترك معه احد حتى من افراد كتيبته مما يرجح استبعاد اسباب سياسية وراء الحادث .الخبر داعب أشواق البعض … وتهللت اسارير وجوه كثيرة ، لم تحسب حساب للتداعيات التي يمكن ان تنتج عن مثل هكذا عمليات ودونكم ما حدث في الكنغو كمثال ليس على سبيل الحصر .فغياب الرجل الاول في مثل انظمة مشابه للوضع في اريتريا اثبتت التجارب ان النظام ينها كله دفعة واحدة ليملأ الفراغ عدد من الرجال العسكريين والأمنيين وليتصارعوا فيما بيهم وتذهب البلاد والعباد الى مصائر مجهولة كما هو حادث الآن في الصومال، كما ان مثل هذه الحلول السهلة لاترى سوى الخلاص الآني ولسان حالها يقول (يحلها الحلال ) بعد ذلك .وعمليات الاغتيالات اصيلة في تجربة الجبهة الشعبية لتحرير اريتريا أبان مرحلة الكفاح المسلح وقد طالت هذه العمليات عدد من رموز النضال الاريتري من مختلف التنظيمات الاريترية في الساحة السودانية بعد أدت اغراضها داخل تجربة التنظيم نفسة كما اوردتها أوراق سليمان الهندي المناضل الاريتري في الجبهة الشعبية سابقا والتي نشرها في صحيفة كان يحررها عبد القادر حمدان .وأولى عمليات الأغتيال في التجربة كانت تصفية ابرهام تولدي الذي كان من أقوى قيادات حزب الحرية ( سلفي ناظنت ) والذي ازاحه الرئيس اسياس في وقت مبكر من الهرم الرئاسي للتنظيم الوليد في بداية سبعيننات القرن الماضي وانتهت باغتيال القائد العسكري في الجبهة الشعبية ابراهيم عافه قبيل التحرير.التجربة الانسانية تقول ان كل العمليات الغدر لم تكسب البشرية سوى الشقاء والبؤس والانتقامات المضادة كما أنها بعيدة كل البعد عن العملية الجماهير والنضال المخطط .من هنا نرفض كل المحاولات المشابهة ونراهن على النضال المخطط والمنظم الذي يستهدف الانسان الاريتري وتحريرة ..وكما اننا رفضناها سابقا عندما استهدفت رموز النضال الاريتري نرفضا الآن ايضا لأنها محاولة يائسة لانعرف أهدافها ولا دوافعها .