التحالف الديمقراطي يعلن تحفظه على مؤتمر بروكسل الخاص بالشأن الإرتري
9-Nov-2009
hglv;.
أعلن التحالف الديمقراطي الإرتري في رسالة مفتوحه ممهوره بتوقيع رئيس مكتبه التنفيذي تولدي قبر سلاسي تحفظه على المؤتمر الذي ستعقده مستشارة الشئون الخارجية بالإتحاد الأوروبي في الفترة من 9-10 نوفمبر الجاري مبيناً اعتراضه يتمثل في كيفية التنظيم ومعايير اختيار المدعويين في الوقت الذي اقصي فيها التحالف الديمقراطي حسب الرسالة فإلى تفاصيلها:
رسالة مفتوحة إلى السيد/ جوس مانويل باروسي الموضوع : بخصوص الندوة التي ستعقد في 9 نوفمبر2009م برعاية مستشارة الشؤون الخارجية في الإتحاد الأوروبي فخامة السيد/ جوسي مانويل باروسورئيس مفوضية الإتحاد الأوروبي المحترم،،، في البدء أود أن أعبر لكم عن سروري لإختياركم رئيسا للمفوضية الأوروبية للمرة الثانية، وأتمنى لكم التوفيق ومزيد من النجاح لتحقيق أهداف المفوضية. إننا ومن خلال هذه الرسالة نود أن نعبر لكم عن تحفظاتنا تجاه الندوة التي ستعقدها مستشارة الشئون الخارجية بالإتحاد الأوروبي في التاسع من نوفمبر 2009م “للتوفيق بين الموقفين الأمريكي والأوروبي بخصوص موضوع الديمقراطية وإنتهاكات حقوق الإنسان في إرتريا “. إن لب تحفظنا على هذه الندوة يتمثل في كيفية تنظيمها والمعايير التي أتخذت لمشاركة المدعويين فيها. في حين أقصي عنها القطاع الأوسع من المعارضة الإرترية صاحبة الشأن الرئيسي في التغيير الديمقراطي وعلى رأسها التحالف الديمقراطي الإرتري . هذا الكيان الذي يمثل جبهة وطنية عريضة ومظلة جامعة لثلاثة عشرة تنظيما وحزبا سياسيا يعملون بصفة موحدة، والذي هو نتاج نضالات طويلة وشاقة خاضها الشعب الإرتري وقواه المناضلة، وكذلك منظمات المجتمع المدني الإرتري ذات الصدقية في النضال الديمقراطي وقضايا شعبنا. كذلك تنبع معارضنا لهذه الندوة لما يمكن أن تحدثه من آثار سالبة على إستمرارية نضالنا ووحدة قواه.إن إلتزاماتنا الأخلاقية وقناعاتنا السياسية لا تسمح لنا بالوقوف متفرجين في حين إن جهات محلية أو إقليمية أو دولية تقوم بمناقشة قضايا تتعلق بمصير بلادنا وشعبنا، وان تعقد بعيدا عن مشاركة القوى الفاعلة الإرترية ممثلة في التحالف الديمقراطي الإرتري ، وتغيب عنها أيضا التنظيمات والحركات والمجتمع المدني والمثقفين والرعيل والقيادات الدينية والوطنية ..إلخ ، وجميع المناضلين من أجل التغيير الديمقراطي في بلادنا. ونحن في التحالف الديمقراطي الإرتري في ذات الوقت الذي نرحب فيه ونقدر المبادرات التي تقوم بها الشعوب والحكومات والمنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي المحبين للسلام لمناصرة نضالاتنا الديمقراطية المشروعة ، إلاّ أننا أيضا لانقبل التوجهات التي تقوم على خلق بدائل لا أرضية لها بديلا عن المعارضة الموحدة ، ونعتبره أمرا غير مقبول. وفي هذه الندوة كان بإستطاعتكم ضمان مشاركة كل القوى الإرترية المناضلة ليسهموا في حوار يخص قضيتهم ، بدلا عن تنظيمها بإسلوب يتسم بالإقصاء وعدم توفر العدالة . ومرة أخرى إذ نؤكد تقديرنا للإتحاد الأوروبي وسعيه بمبادرات لمناقشة الشأن الإرتري وبهذا المستوى لمساعدة شعبنا، لكننا نعتقد إن هذه الندوة بالذات وبالطريقة التي نظمت بها لن تكون مثمرة بصورة إيجابية لإنها زرعت في أرض غير خصبة لتحقيق الأهداف المرجوة . من المعلوم إن العلاقة بين التحالف الديمقراطي الإرتري والإتحاد الأوربي أسست عبر تواصل دائرة العلاقات الخارجية بالتحالف وبمشاركة الوطنيين الأوفياء من ناشطي ومتطوعي منظمات المجتمع المدني الإرتري في أروبا ، وكذلك ممثل التحالف لدى الإتحاد الأوروبي . ومن السخرية بمكان أن تعقد ندوة كهذه والمتسمة بالإقصائية والتقسيمية ، في ظل وجود علاقة بهذا المستوى . ومما يؤسف فأننا جميعا سنرى الأهداف الحقيقية للكيفية التي نظمت بها والنتائج التي ستخرج بها ، وإنعكاساتها السلبية على المسرح السياسي الإرتري المعارض. إن تهميش القوى الفاعلة للمعارضة الإرترية، وإختضان بعض التنوجهات التقسيمية المعزولة هو حدث محزن ، ونخشى أن تنجم عنه آثار سالبة . إن التحالف الديقراطي الإرتري هو الكيان المنظم للقوى السياسية الإرترية ، ومظلة فاعلة ، وجبهة عريضة تعكس شكل ومضمون التنوع الإرتري ، ما يجعله الأكثر قدرة لتمثيل الواقع السياسي والإجتماعي الإرتري ، إذ يضم في عضويته التنطيمات والأحزاب ذات البرامج المتسمة بالصبغة الوطنية العامة والقومية والدينية ، والتي تناضل جميعها من أجل السلام والعدل والديمقراطية في إرتريا. وفي هذا الوضع الدقيق الذي تمر بها بلادنا وكذلك المعارضة الإرترية ، دهشنا من الخطوة التي أتخذت تجاهه وإحتضان بعض الجهات المحدودة في ندوة أقل ما توصف به بأنها إقصائية . وهكذا نجد أنفسنا مجبرين على طرح التحفظات التالية لعنايتكم :- 1.تعقد هذه الندوة التقسيمية في وقت يعاني فيه النظام من عزلة داخلية وخارجية نتيجة لسياساته القمعية في الداخل والمتعالية في الخارج ، وفي الوقت إتضح فيه للجميع بأنه نظام مزعزع للإستقرار الإقليمي، وعلى أبواب فرض عقوبات عليه من قبل الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي ومنظمة الإيقاد ، ما يجعلنا في غاية الدهشة أن يتم عقد مثل هذه الندوات الإقصائية بدلا عن تكثيف وتشجيع التوجهات تجاه فرض العقوبات على هذا النظام ..!؟2.وبِشأن هذه الندوة فإننا نعتبرها محاولة لخلق عقبات أمام ” ملتقى الحوار الوطني الجامع للتغيير الديمقراطي” المرتقب والذي يسعى حالف الديمقراطي الإرتري بكل تنظيماته وقوى المجتمع المدني الإرتري من أجل تحقيقه، وبطريقة تتيح للجميع المشاركة فيه ، وللخروج منه بما يؤمن حشد قدرات وطقات شعبنا لإنجاز التغيير الديمقراطي . 3.ونود هنا ان نؤكد لهم بأن هذه الندوة في شكلها ومضمونها ذات توجهات تفتيتية وتعززفرص عدم الثقة، وتخلق عقلية وممارسة إقصائية وتقسيمية، وتبعثر بصفة خاصة قدرات التنظيمات الأعضاء، وطاقات معسكر المعارضة بصفة عامة . وفي الحقيقة هي خطوة للتدخل في شؤوننا الداخلية . إنطلاقا من هذه الحقائق المذكورة أعلاه، فإن ندوة بروكسل المتلعقة بالشأن الإرتري، والمزمع عقدها لمدة يومين خلال الأسبوع القادم، والتي أقصي عنها الجهات الفاعلة و المعنية بالأمر لن تفلح في إيجاد بديل للمعارضة الموحدة والهادفة لتحقيق العدل والسلام والديمقراطية لشعبنا، والسلام والإستقرار لمنطقتنا، . لذا وفي ختام رسالتنا هذه نود توضيح الحقائق التالية لمكتبكم الموقر :-1.نؤكد أنه لا أحد يملك صفة تمثيلية للتحالف الديمقراطي الإرتري أو التحدث بأسمه في هذه الندوة . 2.إن عقد مثل هذه الملتقيات ذات الصلة بالقضايا الوطنية بدون إشراك التنظيمات السياسية، ومنظمات المجتمع المدني، والمثقفين، والشخصيات الوطنية والزعامات الدينية والعقلاء- عن قصد أودونه – غير مقبولة من جانبنا، لآنها لاتخدم المصلحة العليا لشعبنا البتة. لذلك مطلوب من الإتحاد الأوروبي توضيح موقفه إزاء هذا الأمر، آملين منه توضيح صفة مشاركته هذه الندوة .3.ينبغي على الإتحاد الأوروبي السعي من أجل توطيد علاقته مع التحالف الديمقراطي الإرتري، ومتابعة التطورات الجارية على مستوى الوطن وقوى المعارضة بإهتمام، وأن يصحح مسار مثل هكذا ندوات تعقد برعايته وتتسم بالإقصائية في قضايا ذات صلة بمصالح شعبنا وشعوب المنطقة لتوخي العدالة في المشاركة ، وحتى يلعب دوره الرائد. ونرجو من الجهات المنظمة الإبتعاد عن الأفكار الضيقة والمصالح المؤقتة، والنظر للأمر بمسئولية تتسم بأفق استراتيجي بعيد المدى . 4.ولهذا فإننا نحمل الجهة المنظمة لهذه الندوة مستشارة العلاقات الخارجية بالإتحاد الأروبي وممثلة إحدى المنظمات المدنية البلجيكية د/ ميري جام فان ريسين ومستشاريها من مجموعة الضغظ( لوبي) مسئولية ما يترب عن هذه الندوة من آثار سالبة في الشأن الإرتري . مع فائق الإحترام والتقديرتولدي قبري سلاسيرئيس المكتب التنفيذيللتحالف الديمقراطي الإرتري5 نوفمبر 2009مملحوظة : النسخة الرسمية والأصلية هي الصادرة باللغة التقرنية صورة :- -للسيد / كارلي دي قوشي – مفوض الشئون الإنسانية والتنموية بالإتحاد الأوروبي .