أخبار

الجبهة الشعبية الديمقراطية الإرترية :بيان بمناسبة يوم المرأة العالمي

9-Mar-2010

المركز

يؤكد التاريخ أن المرأة على مستوى العالم قد عانت من الإضطهاد والتمييز الجنسي والطبقي والثقافي لعهود طويل خلت. لذلك خاضت نضالات سريرة في سبيل االحصول على حقوقها، والتخلص من هذا التمييز و الإضطهاد المتمثل في عدم مساواتها بالرجل في العمل،أو المشاركة في المجالات السياسية والإقتصادية والثقافية، والإستفادة منها على قدم وساق.

وفي سبيل التخلص من ذلك الواقع الأليم قدمت المرأة الغالي والنفيس حيث زهقت أرواح الكثير من النساء في المظاهرات الضخمة التي خرجن بها مطالبين فيها بصيانة حقوقهن إلى أن وجدت قبولاً عالمياً في عام 1908م. ولهذا أصبح الثامن من مارس يوم عالمياً للمرأة وظل يحتى به سنوياً منذ عام 1910م .ويعتبر الإحتفال بالثامن من مارس هذا العام 2010م الذكري المائة لليوم العالمي للمرأة.•المناضلين إبناء الشعب الإريتري:وفي بلادنا في الوقت الذي يعم فيه الأضطهاد الطبقي والعرقي نجد أن المرأة الإرترية بالإضافة إلى ذلك تعاني من التمييز الجنسي والثقافي، وبالتالي أصبحت أوضاعها الأجتماعية والإقتصادية والسياسية في حالة يرثى لها. ساهمت المرأة الإرترية بكل ما بوسعها في النضال ضد كافة الأنظمة الإستعمارية السابقة، وقد إستشهد وإعيق الكثير منهن في سبيل الإستقلال الوطني وتأكيد الحقوق الإنسانية والديمقراطية حيث قمنا بدورهن المتميز في إنتزاع الإستقلال الوطني. إلا أن هذا الإستقلال ذهب أدراج الرياح بسبب سياسات النظام الدكتاتوري للهقدف الذي ينتهك الحقوق الإنسانية والديمقراطية لشعبنا بصفة عامة، وحقوق المرأة بصفة خاصة لتقع تحت نير الإستعمار مرة أخرى فتكون عرضة لأسوء أشكال الأبتزاز والإضطهاد. •المرأة الإرترية المضطهدة: رغم تقديمك لكل ما بوسعك في الثورة إلى جانب أقرانك من النساء في سبيل حصولك على حقوقك المشروعة رافعة شعار ( لا كرامة بلا وطن ولا شئ يعلو فوق الوطن ) ، إلا أنك لم تجني ثمار ذلك النضال. فقد حرمت من حقوقك ومصالحك المختلفة، ومنعت من المطالبة بها أو العمل من أجل الحصول عليها، وتم إجبارك على الإنتظام تحت لواء الإتحاد الوطني للمرأة الإرترية لتخدمي أنت وأبناءك بطاقاتكم و أموالكم نظام الهقدف فتدخلي طوراً جديد من أطوار العبودية، وبذلك تكوني أكثر شرائح المجتمع الإرتري إضطهادأ. وبما أنك في مثل هذا الوضع البائس، نجد أن النظام يحاول دائماً إستغلالك بطريقة رخيصة من خلال إطلاق الشعارات المضللة التي مفادها ( من كالأم ، الأم هي كل شئ .. ألخ) ، ممجداً في ذلك نضالاتك البطولية على إمتداد 30 عاماً الماضية. فتاريخ نضالك في الماضي بإعتباره تراث شعبي سيبقى خالداً في سجلات التاريخ، وأن تمجيده بهذة الطريقة فهي محاولة من النظام للتغطية ولن تزيل أو تخفف من حجم معاناتك.لذا ينبغي عليكن أن تنتبهن لأساليب القمع والكيد التي يتبعها النظام، وان تنسقن جهودكن لمحاربتها•المناضلات الإرتريات: إن سياسة الإضهاد والإبتزاز وإحتكار الإقتصاد الوطني التي يقوم بها نظام الهقدف الدكتاتوري جعلت شعبنا يكون عرضة للفقر والجوع. فأصبح شبابنا يهاجر الي الخارج براً وبحرأ ليلاقي مصائر مجهولة من موت و إعادة جبرية ..ألخ. وإن أكثر ضحايا هذة المأساة هم من الفتيات اللواتي يقحمن في الخدمة العسكرية الإلزامية، ويجبرن على ألإعمال الجسمانية الشاقة إلى جانب إخوانهن من الفتيان، كما يعملن كخادمات للقادة العسكريين ليكونن عرضة للحمل والولادة والأمراض المختلفة. وتجبر أمهاتنا وأخواتنا سواء في مناطق التوطين الإجباري أو في مناظق سكناهم الأصلية على العيش في بيت خاوي لتربية أطفال يتموا وإنتظار يد العون من الجهات التي تتلاعب بمصائرهن. رغم هذا الواقع المرير الذي تعيش المرأة نجد أن النظام لا يستحي من إطلاق العنان لأبواق إعلامه صباح مساء مدعين أن المرأة الإرترية بنضالها وبدعم الحكومة إستطاعت أن تحصل على حقوقها، وهي تسير الأن بخطي حثيث نحو تحقيق التحرر الإقتصادي. وهذة ما هي إلا محاولة بائسة منه لتزييف الواقع. وبهذة المناسبة التاريخية تدعو الجبهة الديمقراطية الشعبية الإرترية كل الإرتريات اللواتي لاتجمعهن مع النظام الدكتاتوري للهقدف لا رؤية ولا مصلحة ليلعبن دورهن في النضال من أجل إسقاط هذا النظام الذي يمارس بحق شعبنا بصفة عامة، وبحقهن يصفة خاصة جميع أشكال العبودية الحديثة لتأخذ معاناتهن شكلاً تصاعدياً مريعا.•المناضلين المضطهدين أبناء الشعب الإريتري:يأتي إحتفالنا هذا العام بالثامن من مارس اليوم العالمي للمرأة الذي بلغ عامه المائة والنظام يعاني من إضطراب سياسي محموم بسبب إصدار مجلس الامن الدولي عقوبات أممية عليه بطريقة لا تضر بمصالح شعبنا العليا، وذلك نتيجة لعدم إلتزامه بالمواثيق الدولية وسبب سياساته المعادية للسلام الرامية لزعزعة الأمن والإستقرار في المنطقة. ومع ذلك نجده يحاول إخفاء الحقيقة ليثبت أن هذة العقوبات لم تفرض ضده فحسب ، وإنما ضد الشعب و الوطن، وتعتبر محاولته لتعبئة الجماهير للوقوف الى جانبه لإدانة هذا القرار، وإن لم تأتي أكلها إلا أنها سياسة خطرة ومضللة، وينبغي على سعبنا أن يعي تماماً أن المستهدف بهذا القرار هو النظام وليس أحد سواه. وعليه يعتبر القرار عاملاً مساعداً في مسيرتنا النضالية لجهة الإستفادة منه في إضعاف وسقوط هذا النظام.•المرأة الإرترية المضطهدة:يعتبر الإحتفال بالثامن من مارس اليوم العالمي للمرأة مناسبة عظيمة للمضطهدات جاءت عبر نضالالت مريرة خاضتها نساء العالم لمحاربة كل أشكال الإضطهاد والتمييز الذي كان يقع عليهن، وقدمن في سبيلها أسمى التضحيات. وتكرر الجبهة الديمقراطية الشعبية الإرترية دعوتها لكن بان تهبوا لمحاربة الأضطهاد والتمييز الواقع عليكن، وان تنهضوا لتكوين إتحاد ديمقراطي للمرأة الإرترية بدلاً عن الإتحاد الحالي الذي يعمل لخدمة نظام الهقدف، ومن ثم تأسيس جبهة مع باقي النساء والتنظيمات الإرترية المناضلة تحقيقاً لحقوقكن و مصالح شعبكن. وعليه ينبغي أن يكون إحتفال الثامن من مارس 2010م هو الشرارة التي ينطلق معها إعلان نضالكن – الذي لا يحتاج الى إذن من أي أحد – لإسقاط النظام الدكتاتوري للهقدف . ونؤكد لكن بوقوفنا الصامد الى جانبكن.عاش الثامن من مارس اليوم العالمي للمرأةالنصر لنضالنا التحرري الجبهة الديمقراطية الشعبية الإرترية 8 مارس 2010م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى