أفورقي لقناة الجزيرة : أمريكا تكرر أخطائها في منطقة القرن الأفريقي عبر التاريخ ، وموقفنا من الصومال مبدئي
16-Apr-2007
ecms
رصد : ECMS
طوال أكثر من أربعين دقيقة عبر برنامج لقاء خاص مع قناة الجزيرة كرس الرئيس الإرتري كل مفردات لغته العربية للهجوم على الولايات المتحدة الأمريكية
وسياستها في منطقة القرن الأفريقي والتي تتعارض مع استقرار المنطقة ، هذا وقد تركزت أسئلة الحوار حول قضية الصومال وحجم الدعم الإرتري للمحاكم الإسلامية حيث يتواجد رئيسها الشيخ شريف شيخ احمد بالعاصمة الإرترية اسمرا ، حيث قال الرئيس أن المتواجدين إضافة إلى المحاكم هم حسين عيديد والناطق باسم البرلمان الصومالي وغيره في إشارة منه إلى وجود كافة الشرائح الصومالية في إرتريا في موقف يعبر عن رفض الشعب الصومالي للاحتلال الإثيوبي لبلاده ، وأضاف أن في الصومال فقط جهتين هما الاحتلال والشعب الصومالي ونحن نقف مع الشعب الصومالي وذلك نتيجة علاقات وتاريخ طويل يجمع الشعبين ، وأضاف افورقي أن إثيوبيا ما هي إلى أداة بيد الإدارة الأمريكية تنفذ مطالبها وهذا هو الذي دعاها إلى احتلال الصومال ، وحول مواقف الدول العربية من ذلك قال إن الشعوب العربية وحكوماتها تدعم استقلال ووحدة الصومال وهي مع ذلك الحق وإن لم تعلن عن ذلك نتيجة ارتباطات ومصالح تعنيها ولكن كافة الشعوب الأفريقية والعربية هي دون شك مع الشعب الصومالي ضد الاحتلال .وحول علاقة إرتريا بالمنظمات الإقليمية مثل الإيغاد والإتحاد الأفريقي قال إنهم للأسف أعضاء بهذه المنظمات الصورية التي تخدم المصالح الأمريكية ، وموقفنا واضح من هذه القضية ، وحول العلاقة بالولايات المتحدة الأمريكية قال أن أمريكا عبر تاريخها الطويل منذ الحرب العالمية الثانية تحس بأن مصالحها تتعارض مع استقلال واستقرار إرتريا وبالتالي تعمل على تحقيق مصالحها حتى وأن تعارضت مع حقوق الشعوب والقوانين الدولية ، ووجه أفورقي انتقاداً لاذعة للحكومة الأمريكية التي حملها كافة التوترات التي تشهدها المنطقة تارة لمساعدة حليفتها إثيوبيا وتارة باسم الحرب على الإرهاب ، وقال إن تاريخ أمريكا في ذلك قديم منذ تصريح ( فوستر دالاس ) الذي قال إن استقلال إرتريا يتعارض مع المصالح الأمريكية ، وحول العلاقة بإسرائيل وما إذا كانت إسرائيل توجه رسائل تحذير للحكومة الإرترية من معادة الحكومة الأمريكية قال إن العلاقة مع إسرائيل هي علاقة دبلوماسية عادية وهم لا يتناقشون مع إسرائيل بشأن سياساتهم في المنطقة خلافاً لما يتوقع الآخرين ويحدث مع دول أخرى ،وحول تصريح قديم للرئيس بشان التعامل مع الشيطان في سبيل المصلحة الإرترية ضحك أفورقي وقال للأسف إن ذاكرته حاضره وإنه لم يقل هذا الكلام وأن المبادئ التي تحكم سياساتهم معروفة ، وحول عدم خشية إرتريا ثمن هذه المواقف أجاب اسياس لا شئ نخشى منه أكثر مما دفعناه ثمناً لحريتنا وما دفعناه في الحرب الأخيرة مع إثيوبيا ، ولكن في ذات الوقت لا نستعدى أحدا ولكن سندافع بشراسة عن حقوقنا ، وحول ملف الحدود مع إثيوبيا قال الرئيس افورقي إن نفوذ أمريكا في مجلس الأمن حال دون تطبيق الاتفاق الملزم بيننا وإثيوبيا وأن المواقف الأمريكية المشجعة لإثيوبيا هي السبب في تأزيم الموقف ، وبذات الصدد أضاف إنه لا يتوقع نشوب حرب حدودية جديدة مالم تقتضي المصالح الأمريكية ذلك وتدفع أمريكا أثيوبيا باتجاه الحرب .هذا وقد أجرت الحوار مذيعة قناة الجزيرة ليلى الشايب عبر الأقمار الاصطناعية من إستوديوهات القناة بالدوحة عبر نقل مباشر وذلك ما يندر حدوثه مع الرؤساء الذين يفضلون لقاءات مسجلة عبر أسئلة محددة دائماً ، هذا وقد بدأ الرئيس افورقي هادئاً وتكلم بلغة عربية متماسكة وسليمة إلى حد ما طوال مدة الحوار.