الامم المتحدة: اريتريا ارسلت شحنة صواريخ واسلحة للصومال
27-Jul-2007
المركز
قالت جماعة مراقبة تابعة للامم المتحدة بشأن الانتهاكات المستمرة للحظر على شحنات الاسلحة إن كميات هائلة من الاسلحة وصلت الى المسلحين الاسلاميين في الصومال تشمل صواريخ أرض جو من اريتريا.
وجاء في التقرير الذي قدم الى مجلس الامن الدولي ونشرته الامم المتحدة إن الصومال حصل على مزيد من الاسلحة أكثر من أي وقت مضى منذ اوائل التسعينات عندما تمت الاطاحة بالرئيس السابق محمد سياد بري وانتشرت الفوضى في البلد الذي يقع في شمال شرق افريقيا.ووصلت معظم الاسلحة الى الصومال عن طريق مسارات سرية كما وصلت كميات كبيرة منها الى منظمة الشباب وهي الجناح العسكري التابع لاتحاد المحاكم الاسلامية.وقال التقرير إن “كميات هائلة من الاسلحة قدمت الى (منظمة) الشباب من اريتريا وعن طريقها” مضيفا أن الاسلاميين “لديهم عدد غير معروف من الصواريخ ارض جو واحزمة ناسفة للانتحاريين ومتفجرات مزودة بأجهزة توقيت وادوات تفجير.”ونفت اريتريا ارسال اسلحة وخاصة صواريخ ارض جو. لكن التقرير عرض صورا من لقطات فيديو لمقاتلين يحملون صواريخ اس ايه-18 التي استخدمت ضد طائرة تابعة لروسيا البيضاء اجبرت على الهبوط اضطراريا في العاصمة مقديشو.كما عرضت جماعة المراقبة في ابريل نيسان على لجنة عقوبات تابعة لمجلس الامن يرأسها سفير جنوب افريقيا دوميساني كومالو شريط فيديو لعملية اطلاق صواريخ فعلية قالت انها جزء من شحنة من ستة صواريخ اس ايه-18 سلمتها اريتريا.واريتريا هي العدو اللدود لاثيوبيا ويقول دبلوماسيون ان البلدين يشنان حربا بالوكالة في الصومال منذ العام الماضي عندما أيدت أسمرا الحركة الاسلامية ضد الحكومة الضعيفة في البلاد. وارسلت اثيوبيا قوات لدعم الحكومة واخراج الاسلاميين من مقديشو.وقالت جماعة المراقبة ان طائرة شحن مستأجرة من طراز بوينج 707 تمتلكها شركة ايروجيم افييشن مقرها غانا نظمت 13 رحلة على الاقل من اسمرا الى مقديشو. لكن التقرير قال ان المنظمة الدولية للطيران المدني أكدت رحلات الطيران.وجاء في رسالة بالتقرير من سفير اريتريا لدى الامم المتحدة ارايا ديستا ان هذه الاتهامات “مختلقة” وجزء من “حملة تضليل شديدة” للتغطية على “نزعة المغامرة” من جانب اثيوبيا.وقالت اثيوبيا في رسالة إن أسلحتها شرعية لانها “عملت في الصومال بناء على دعوة من الحكومة الاتحادية الانتقالية الشرعية المعترف بها دوليا.”وشنت الولايات المتحدة التي تعتقد أن الاسلاميين يحتفظون بعلاقات وثيقة مع تنظيم القاعدة غارتين جويتين في يناير كانون الثاني. وقالت جماعة المراقبة انها تلقت معلومات تفيد بأنه في الثاني من يونيو حزيران أطلقت البحرية الامريكية النار مرات عديدة على افراد يشتبه في انهم يتبعون القاعدة بالقرب من قرية بارجال الساحلية.