الجمعية الطبية تدق ناقوس الخطر : ترد مريع في الأوضاع الصحية بمعسكرات اللاجئين الإرتريين
13-Aug-2007
المركز
حذرت الجمعية الطبية الإرترية من تردي الأوضاع الصحية بمعسكرات اللاجئين الإرتريين بالسودان وقالت إنها تنذر بالخطر مناشدة المنظمات الإنسانية للتدخل من أجل إنقاذ الإنسان الإرتري .
فجوة غذائية وقال الدكتور أحمد قباش رئيس المجلس الإداري للجمعية الطبية الإرترية في تصريحات للمركز إن المنحنى البياني لتدهور الأوضاع الصحية في معسكرات اللاجئين قد أخذ في الارتفاع منذ 2004م حتى بلغ أعلى مستوى له خلال هذا العام 2007م حيث بلغ معدل سوء التغذية 11.3% وفقاً لمسح صحي شمل معسكرات اللاجئين الثمانية ( أم قرقور ، كيلو 26 ، القربه ، الشجراب ، ودشريفي ،عبوده ، السوكي ، الفاو ( 5 ) ) في سبتمبر2006 م مسجلة أعلى معدل لسوء التغذية خلال الأعوام الماضية .وأبان إن المعسكرات تشهد فجوة غذائية نتيجة لعدم توفر السعرات الحرارية اللازمة للإنسان حيث يتم توفير 110 كيلو كالري لكل شخص يومياً فيما قدرت منظمة الصحة العالمية الحد الأدنى للسعرات الحرارية اللازمة للإنسان 2100 كيلو كالري .نقص في الرعاية الصحية وقال د. قباش إن المعسكرات تنتشر فيها الملاريا والإسهالات والتهابات الجهاز التنفسي التي تشكل السبب الرئيسي للوفيات .وقال إن المعسكرات تشهد نقصاً حاداً في الأدوية والرعاية الصحية مبيناً إن تكاليف العلاج والأدوية المقررة تبلغ دولارين في العام لكل لاجئ للاجئين التي تعتبر الأدنى من نوعها حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية وأضاف إن المعسكرات لا تتوفر فيها سوى الرعاية الصحية الأولية فيما يتم تحويل اللاجئ إلى المستشفيات الولائية أو المركزية في الخرطوم حيث يعاني من عدم توفر العناية الطبية اللازمة خاصة لمرضى الفشل الكلوي والصمام والذين يحتاجون لتركيب عدسات لاصقة مبيناً أن الأمم المتحدة والمفوضية السامية تدرك حقيقة الأوضاع دون أن تبدي أي تجاوب يذكر وناشد الجاليات الإرترية بالمهجر للاضطلاع بدورها لرفع المعاناة عن كاهل الإرتريين .إنجازات وعوائقوبشأن تقييمه للدورة السابقة للجمعية الطبية قال إنها شهدت العديد من الإنجازات والنجاحات تمثلت في تسيير القوافل الصحية بمفردها أو بالتعاون مع المنظمات والأفراد ، وعقد ورش تدريبية للكوادر الصحية في معسكرات اللاجئين في مجالات مكافحة الملاريا والإسهالات ومرض الإيدز بالإضافة إلى التثقيف الصحي ، وأوضح قباش إن أبرز المعوقات التي اعترضت طريقهم تمثلت في عدم وجود كادر متفرغ للعمل الإداري وكانت هنالك محاولات لإيجاد مخصص رمزي لمدير مكتب يعمل على متابعة المراسلات والتقارير والمخاطبات مع الجهات الخارجية والداخلية إلا أن العامل المادي كان سبباً في عدم التمكن من ذلك واضاف إن مقر الجمعية أصبح مكلفاً من حيث الإيجار ونحن بصدد حلول أخرى لمعالجة هذا الأمر .مؤشرات إيجابيةوحول المؤتمر العام الأول للجمعية الطبية الذي انعقد يوم 10 أغسطس الجاري قال إن المؤتمر انعقد بعد تأجيل لأكثر من مرة بسبب عدم توفر الميزانية اللازمة حتى تم عقده بميزانية متواضعة وأبدى ارتياحه لفعاليات المؤتمر مبيناً أن دماءاً جديدة من الكوادر الصحية شاركت فيه بما يعد مؤشراً إيجابيا لصالح ترقية أداء الجمعية وأشاد بالحضور المتميز لمنظمات المجتمع المدني مبيناً أن أوراق المؤتمر شهدت نقاشاً معمقاً وبناءاً وخرج بقرارات وتوصيات هامة تصب في خانة تعزيز دور الجمعية .ملامح الخطة وحول ملامح الخطة للدورة القادمة قال الدكتور أحمد قباش إن الخطة تتضمن بصورة رئيسة التركيز على تحصيل الاشتراكات من الأعضاء بصورة منتظمة وتسيير قوافل صحية إلى معسكرات اللاجئين بمشاركة الأخصائيين وفتح عيادة خيرية للجمعية بالخرطوم بإمكانات متواضعة وتقدم خدماتها الصحية والاستشارية للاجئين بالمدن والمعسكرات ويمكن الإفادة من إيرادتها الرمزية في تغطية تكاليف إيجار المقر ، كما تضمنت الخطة تدريب الكوادر الطبية وذلك عن طريق توفير فرص الدراسات فوق الجامعية بالإضافة إلى توفير فرص دراسية للكليات الطبية للمرحلة الجامعية فضلاً عن الخدمات الاستشارية ومساعدة الحالات التي تأتي من معسكرات اللاجئين طلباً للعلاج .ووجه قباش شكره وتقديره لكل الذين قدموا العون للجمعية خلال الدورة المنصرمة داعياً إلى بذل المزيد من الجهد في هذا المضمار من أجل تخفيف معاناة اللاجئين الإرتريين في المعسكرات .