البيان الختامي للتنظيمات المعارضة ..رساله مفعمة بالأمل : جبهة الإنقاذ الوطني
29-Jan-2008
المركز
سررنا كثيرا بالبشرى السعيده التي زفها الاجتماع الاخير للتنظيمات المعارضه السياسيه والذي فتح أمام الشعب الارتري نافذة أمل جديده وذلك بعد النجاح القيادي الذي أبدته هذه التنظيمات في ادارة الاجتماع والخروج منه بهذا القدر من الوفاق والاتفاق في ظل الأوضاع السيئه المحيطه بالتحالف جراء الانقسام الذي أصاب سقفه ..
ولعل الاقدام على هذه الخطوه الجاده من شأنها أن تعيد له توازنه وتمنحه الفرصه المواتيه لرأب بنيانه وتصحيح مساره .. وهو مالمسناه من خلال هذه الخطوه الشجاعه التي اتفق الجميع على تبنيها من أجل تجميع القوه الوطنيه كافه سواء السياسيه منها أو المدنيه باعتبار أن تأطير هذه الطاقات النضاليه المناهضه للنظام من الأولويات القصوى التي لا يمكن تجاوزها أو تأجيلها في هذه المرحله . إنها بحق خطوه هامه نحو توحيد وتقوية قوى المعارضه الارتريه وتجاوز واقع التجزئه الذي تعيشه الساحه الوطنيه . وهي بالتالي خطوه ممهده لخلق أرضيه مواتيه لعقد ذلك المؤتمر الجامع الساعي للتغيير الديمقراطي . ولعل إشراك منظمات المجتمع المدني وكبار الشخصيات الوطنيه المقاومه للنظام ستعزز النضال الديمقراطي لشعبنا وتمنحه القدره على النهوض مجددا لتفعيل طاقاته الكامنه والتي يحاول النظام الديكتاتوري امتصاصها أو اهدارها كلما سنحت له الفرصه من خلال اعلامه المزيف أومهرجاناته الدعائيه الخادعه و حملات التسول التي شرع في تنفيذها هذه الايام . وفي ظل هذه التعديات السافره من قبل النظام تجمعت آمال شعبنا ترنو الى شهرمارس الذي سيستضيف مؤتمرالتنظيمات السياسيه القادم على الأبواب .وعلى المعارضة الآن بكل أطيافها أن تدرك بأنه لاخيار أمامها سوى الاتفاق حول برنامج عمل مرحلي لتغيير الوضع في البلاد ينبثق من رؤية واضحة ومحدده الملامح وليست صياغات عامه لا تحمل مدلولات تفسر بوضح ما تعني , وذلك لمواجهة التحديات التي أمامها . إذ أن عامل الزمن لن يترك لها مجالا لانتظار اللقاءات المطوله والنقاشات الفضفاضة , وبالتالي فان السرعة مطلوبة في انجازمهام المرحله, وكما ذكرنا فإن الرؤيا الواضحة والمحددة والتي تعبر بشكل صحيح عن الموقف السياسي الذي يترجم تطلعات الجميع وأهدافهم المراد تحقيقها بالكيفية الصحيحة والمناسبة كفيله بخلق التفاف شعبي وسياسي وحشد دبلوماسي خارجي وإعلامي حولها كما أنه يساعد على بناء الثقة بين قوى المعارضة والشعب والقوى الخارجية المهتمة . ومن ثم يبقى عامل الزمن هو المحك في اختبار مصداقية منفذي تلك الرؤى على صعيد الواقع , وتبقى مسالة من يقود العمل في هذه المرحلة من أشخاص أمر ليس بذي أهمية لأن الجميع سوف يكونون مقيدين بتنفيذ ذلك البرنامج ,أي أن من يتصدى لتنفيذه سوف يكون أمام تحدي كبير لأنه سيكون عليه ترجمته على صعيد الواقع وبذلك يضع نفسه أمام اختبار حقيقي لقدراته الشخصية ويكون عندها مستقبله السياسي وسمعة حزبه في المحك , وهذا ليس بالأمر الهين, بالتالي فإن مسالة القيادة في هذه الحالة عبء ضخم ومسئولية وطنية تثقل كاهل حاملها, ولن يكون هناك مجالا للترف لأن المطلوب هو تنفيذ البرنامج المتفق عليه والمعروف للجميع وهذا أمر فيه مشقة وتعب وتضحيات جمة يتطلبها العمل ولان خطواتها ستكون تحت المجهر من قبل الجمهور . مكتب الثقافه الاعلام لجبهة الانقاذ الوطني الأرترية2812008