12-Apr-2008
الوطن
•سبي ذكرى باقيةاختلف الناس في أدواره وأسلوبه في ممارسة السياسة ، لكنهم اتفقوا في فقده ، حاولت أكثر من قوى وفي أزمان ومراحل مختلف تغيبه أو إقصائه وتجاوز دوره دون ان تفلح في ذلك ،
لا نه مثل رقما صعبا وتمتع بكاريزما قل مثيلها بين اقرأنه ومجايليه في مرحلة الكفاح المسلح ، بل تجاوز دوره إلى منطقة القرن الإفريقي خاصة في الصومال . انه الزعيم عثمان صالح سبي الذي لفظ أنفاسه الأخيرة في القاهرة في 4أبريل 1987م ودفن في مقابر البكري في الخرطوم . بعيدا عن مسيرة الرجل السياسية المختلف حولها فان. فقد أسس الرجل جهاز التعليم الارتري مع شقيقه الراحل محمود ، وخص به للرجل إسهامات كبرى في الحياة الثقافية والاجتماعية الارترية لايتجاهلها إلا مكابر . فكان الرجل وراء تأسيس جهاز التعليم الارتري في معسكرات البؤس في شرق السودان وبعض المدن السودانية والذي تخرج من مدارسه الآلاف من الطلاب ، هذه المؤسسة التي وأدتها الحكومة الارترية بعد ان تبنتها ثم أوقفت كل الاعتمادات عنها ، لتأتي التقلبات السياسية لتقضي عليها. كما أهتم الرجل بالوثيقة الكتاب ، فقد نقب الرجل في أرشيف دولي الاستعمار الايطالية و الانتداب البريطانية ليكشف عن الكثير من ملفات تلك الحقبة والتي أعانت في مقارعات حجج الدولة الإثيوبية في المحافل الدولية . كما أولى عناية خاصة بالكتاب الارتري المكتوب باللغة العربية من تاريخ وجغرافيا وآداب وأصبحت كتبه والمراجع التي ساهم في ترجمتها معينا لطلاب العلم والبحاثة وصناع القرار في منطقة القرن الإفريقي . كما اهتم الرجل بالإعلام كسلاح فعال في المعركة مع الاحتلال الإثيوبي فكانت قضية ارتريا على صفحات كبريات الصحف البريطانية والايطالية وكذلك في عواصم الصحافة العربية ، بيروت والقاهرة والكويت والمركز الخارجي للإعلام العربي قبرص آنذاك . في ذكراه دشن السياسي الارتري المخضرم محمد سعيد ناود موقع ناود للكتاب على الرابط :WWW.NAWEDBOOKS.COMكامتداد مهم في مشروع الرجل في التوثيق وكتابة التاريخ والثقافة العربية في ارتريا . ومحمد سعيد ناود هو من الجيل الأول في مسيرة النضال الارتري ومؤسس حركة تحرير ارتريا في خمسينات القرن الماضي وقد رافق الزعيم عثمان صالح سبي منذ السبعينات . ونذكر هنا ان موقع عدوليس وناشره المركز الارتري للخدمات الإعلامية كان قد دشن الموقع في الذكرى الـ 18 لوفاة الزعيم الارتري عثمان سبي في 4أبريل 2005م اعترافا لجهود هذا القائد الارتري في كل مناحي الحياة الثقافية والإعلامية والسياسية .•عدوليس : وهي تودع عامها الثالث على الرابط WWW. ADOULIS.COM لاتطفيء الشموع بل تضيء شموعا لتنير مع مثيلاتها طريق السلام والاستقرار والتحول الديمقراطي والحريات العامة . ومن أجل ذلك تفتح نوافذها لاستقبال كل ما يخدم مجموع الأهداف التي يناضل من أجلها شعبنا ونبذ كل ما شأنه الإساءة لشعبنا ، ويعيق الحوار بين مختلف القوى السياسة . عدوليس من أجل وطن يتسع للجميع وتعاون وتعايش بينه وجيرانه . * نشرت في صحيفة الوطن عدد الجمعة 11ابريل 2008م .
