حملة إعتقالات واسعة تستهدف آلاف الإرتريين بتهمة هروب أبناءهم إلى السودان وإثيوبيا
21-Jul-2005
awate
أسمرا : awate- ecms
تنفيذاً لتهديدها السابق وعقب ختام إجتماعات مجلس الوزراء ، دشنت السلطات الإرترية حملة إعتقالات واسعة في الإقليم الجنوبي استهدفت آباء وأمهات الذين هربوا أبناءهم إلى السودان وإثيوبيا،
ووفقاً لمصادر مطلعة أعتبرت السلطات كل من سافر إلى خارج البلاد من المدنيين أوالعسكريين بدون تأشيرة خروج خلال الأعوام الأخيرة يعتبر هارباً يستحق ذووه الإعتقال ، وأضافت المصادر أن الحملة التي بدأت يوم الجمعة الخامس عشر من يوليو استهدفت آباء الهاربين أو أمهاتهم ، وفي حالة تعذر الحصول عليهم فإنهم يكتفون بالأخ الأكبر أو أحد الأقرباء من الشباب .وكشفت تقارير من داخل إرتريا أن الإعتقالات شملت كل من المناطق التالية : مندفرا ، عدي خالا ، جرا إمني ، عرزا ،ماي مني ، عدي قيح ، ماي عيني ، هزمو بالإضافة إلى القرى المجاورة لها .وأضافت المصادر أن منطقة عدي قيح التي تضم عدداً كبيراً من القرى تم إحاطتها بفرقتين عسكريتين من بينها الفرقة ( 15) وبلغ عدد المعتقلين (800) حيث أقتيدوا إلى السجن العمومي للمدينة ( سجن دوقانا ) وتم ترحيلهم لاحقاً إلى أماكن مجهولة في ليلة السادس عشر من يوليو .وقالت المصادر أن عدد المعتقلين في الإقليم الجنوبي يقدر بالآلاف .وحسب شهود عيان أن المعتقلين كنوا في أوضاع نفسية سيئة وبينهم عدد كبير من كبار السن والمعاقين وفاقدي البصر ، كما أشاروا إلى وجود إمرأة في حالة حمل متأخرة ، وأضاف الشهود أن المعتقلين كانوا في غاية الإنفعال والتوتر مما جعل بعضهم يتعرض للضرب على يد أفراد الجيش نتيجة دخولهم في مشاداة كلامية ذكروا خلالها أنهم لا يستطيعون التحكم في أبنائهم بعد بلوغهم سن الشباب .وعلى صعيد متصل ذكرت المصادر أن الحملات استهدفت الفتيات اللائي تركن الدراسة بعد وصولهن إلى الصف الحادي عشر وفضلن الإستقرار في منازلهن بدلاً عن دراسة الصف الثاني عشر في معسكر ساوا، وأضافت المصادر أن السلطات ألزمت إدارات المدارس الثانوية بموافاتها بمعلومات تفصيلية عن الطالبات اللائي جلسن لإمتحانات الصف الحادي عشر تتضمن العناوين وأماكن السكن حتى يسهل عليهم إعتقالهن .وعزت المصادر تبادل المواقع الذي حدث في وقت سابق بين مصطفي نورحسين حاكم الإقليم الجنوبي وكحساي قبرهيوت حاكم قاش بركه للتحكم في معدلات الهروب الجماعي المتزايدة إلى إثيوبيا والسودان ، حيث ذكر كحساي قبرهيوت في لقاء عام بمدينة مندفرا العام الماضي أن معدلات الهروب الشهرية إلى إثيوبيا تراوحت بين 350 – 450 هرب ، ويذكر أن النظام الإرتري مصاب بحالة من التوتر جراء تزايد معدلات هروب الشباب وفقاً لما ذكره وزيرا الزراعة والصحة في لقاءات جماهيرية بمدينتي عدي قيح وصنعفي .وكانت السلطات الإرترية قد ربطت إستخراج بطاقات الهوية بأداء الخدمة الإلزامية ، حيث قررت سلطات الجوازات في عام 2003م أن بطاقات الهوية الإرترية لا يتم منحها للشباب إلا بعد إنخراطهم في معسكر ساوا .