الحزب الإسلامي الإرتري للعدالة والتنمية :البيان الختامي لمجلس الشورى
11-Aug-2005
المركز
قال تعالى : ( ياايها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون )
يا جماهير شعبنا الإرتري البطل :يا جماهير حزبنا المجاهدة :في الفترة من 26 إلى 28 حمادي الآخرة 1426هـ ، الموافق للفترة من 2 إلى 4 أغسطس 2005م ، انعقد اجتماع مجلس شورى الحزب الإسلامي في دورته الأولى بعد المؤتمر الرابع ، ويأتي هذا الاجتماع في ظل جملة من الظروف والمناخات العالمية والإقليمية والمحلية وتفاعلاتها وإفرازاتها المختلفة .
فعلى المستوى العالمي يعيش العالم في كثير من أجزائه حالات من التوتر وانعدام السلم والأمن والاستقرار كنتيجة طبيعية لهيمنة القطب الواحد وسياساته التي حولت العالم إلى ساحة مليئة ببؤر التوتر الصراعات المشتعلة .أما على المستوى الإقليمي ، تشهد المنطقة من حولنا حالات من الانفراج السياسي في عدد من دول الإقليم ، فالسودان يعيش عهد السلام وتطوراته الايجابية عبر تحقيق اتفاقية السلام الشاملة التي تمت برعاية دولية وإقليمية كاملة ، والتي يتوقع أن تمتد آثارها الايجابية إلى الدول والشعوب المجاورة للسودان ، وبهذه المناسبة يتقدم المجلس بأحر التعازي والمواساة للشعب السوداني الشقيق وحكومته وحكومة جنوب السودان للفقد الجلل الذي أصابه برحيل رجل السلام الدكتور / جون قرنق ويعبر عن كامل ثقته في قدرة الحكومة السودانية والمؤتمر الوطني والحركة الشعبية وسائر القوى السياسية على تجاوز آثار وتداعيات الحدث المؤلم .كما أن دولا في المنطقة كإثيوبيا وجبوتي شهدت تحولات نحو التعددية السياسية وأجريت فيها الانتخابات مؤخرا ، إلى جانب بعض دول الخليج ومصر واليمن كلها تتجه نحو الإصلاحات السياسية في سياق التحولات الإقليمية الجارية في المنطقة عموما ، كذلك الشعب الصومالي الشقيق يحقق تقدما مقدرا على طريق المصالحة الوطنية في الصومال .يا جماهير حزبنا الوفية :يا أبناء شعبنا الأبي :على المستوى المحلي ، تعيش إرتريا حالة مأساوية من الأزمات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية الخانقة جراء السياسات والممارسات القمعية والدموية للنظام الدكتاتوري الذي يصر على السباحة عكس تيار التغيير والظروف والمناخات الايجابية التي تعيشها المنطقة المحيطة بوطننا الحبيب، الأمر الذي يجعل الأوضاع في إرتريا تزداد وتتدهور يوما بعد يوم وينعكس ذلك بوضوح في الهروب الجماعي للآلاف الشباب من الرجال والنساء من أبناء الشعب الإرتري هربا من جحيم النظام الذي لا يطاق ، الأمر الذي جعل من إرتريا أشبه ما تكون ملجأ للعجزة والمسنين .يا جماهير شعبنا البطل : يا جماهير حزبنا المجاهدة : على مستوى مجاهدات القوى الوطنية فقد شهدت الساحة الإرترية تطورا ايجابيا كبيرا تمثل في إنجاز التحالف الديمقراطي الإرتري الذي تحقق نتيجة لنضالات دءوبة خاضتها كل القوى الوطنية الإرترية المحبة لوحدة الصف الوطني والحريصة على تفعيل نضالاته في وجه جبروت وطغيان النظام القمعي في إرتريا .وإذا كان إنجاز التحالف الديمقراطي في ذاته إنجازا عظيما فان التحدي الأكبر والاهم الذي يواجه كل قوى المعارضة الإرترية هو ليس فقط المحافظة على هذا الإنجاز بل العمل على تطويره وتفعيل آلياته والاستفادة القصوى من الفرص المتاحة أمامه حتى يحقق آمال وطموحات شعبنا في الحياة الكريمة التي تظللها الديمقراطية والعدالة والتنمية .يا جماهير حزبنا الصامدة :على مستوى الحزب الإسلامي فان المجلس وقف على كل الإنجازات والتطورات الداخلية للحزب والتي كان أبرزها الأداء المتميز في المجالات التنظيمية والسياسية والعلاقات وغيرها من المجالات ، وذلك من خلال تقرير الأداء الذي قدمته الأمانة العامة للحزب إلى المجلس .ففي مجال البناء التنظيمي ثمن المجلس المراجعة الشاملة التي تمت على مستوى الحزب وكل النظم واللوائح والهياكل التنظيمية والإدارية وإعادة بنائها بما يتلاءم مع أوضاع الحزب .وعلى صعيد علاقاتنا بجماهير شعبنا وعضويتنا المجاهدة قيم المجلس كافة الجهود السياسية والتعبوية الجهادية التي خاضها الحزب من خلال المهرجانات والندوات والليالي السياسية لتنوير وتعبئة عضوية الحزب وسائر الجماهير الإرترية بالتطورات الداخلية للحزب ومبادئه ومواقفه وسياساته العامة حيث شملت تلك النشاطات معظم مناطق تواجد شعبنا في دول المهجر . وعلى صعيد علاقاتنا الوطنية ثمن المجلس ما بذلته قيادة الحزب من الجهود المقدرة على الساحة الوطنية الإرترية بهدف تطوير وتوطيد علاقات الحزب مع كافة القوى السياسية الإرترية واستثمار تلك العلاقات باتجاه تحقيق وحدة فصائل المعارضة الإرترية .يا جماهير شعبنا الإرتري المجاهد :وبشان قضايا الشعوب الشقيقة والصديقة فان المجلس يعبر عن تضامنه القوي مع الشعب العراقي الشقيق ويؤكد على ضرورة خروج الاحتلال الأجنبي من أرضه واحترام خياراته السياسية ، كما يؤكد تضامنه ودعمه للشعب الفلسطيني الشقيق وعدالة قضيته ونضاله حتى ينال حقوقه الوطنية المشروعة .وبمناسبة فقد العالم الإسلامي والعربي لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز – تغمده الله بواسع رحمته – فان المجلس يتقدم بخالص تعازيه ومواساته للأسرة المالكة ولحكومة وشعب المملكة العربية السعودية . سائلا الله بان يسكنه فسيح جناته ويلهم آله الصبر وحسن العزاء .وقد أجاز المجلس تقرير الأداء للدورة السابقة ، كما أجاز الخطة الموضوعة للدورة القادمة هذا إلى جانب إصدار جملة من القرارات والتوصيات المتعلقة بكافة جوانب الأداء في الحزب لمعالجة أوجه القصور التي تم رصدها خلال الدورة السابقة .وفي خاتمة أعماله أهاب المجلس بكافة عضوية الحزب في الداخل والخارج بان تضاعف من جهودها وعطائها وان تتحلى بالصبر والصمود في وجه التحديات التي تواجه مسيرتنا الإسلامية المباركة وذلك حتى يكتب الله لنا النصر والتمكين .كما يهيب المجلس بقوات الجيش للانحياز إلى جانب إرادة الشعب الإرتري وخياره الديمقراطي في إزالة النظام الدكتاتوري وإقامة التعددية السياسية والحياة الكريمة لشعبنا الإرتري الصامد . مجلس الشورى للحزب الإسلامي الإرتري للعدالة والتنمية 5/ أغسطس 2005م