الخرطوم ترحب بالخطوة الإريترية نحو تطبيع العلاقات:الجانبان سيبحثان كيفية الاتفاق على مذكرة لوقف العدائيات
11-Oct-2005
الشرق الأوسط
الخرطوم: وكالات
رحب وزير الخارجية السوداني لام اكول بالخطوة الارتيرية نحو تطبيع العلاقات المتقطعة بين الخرطوم واسمرة، والمتمثلة في إرسالها وفد كبير برئاسة وزير الخارجية بالوكالة محمد عمر الى الخرطوم بصورة مفاجئة للساحة السياسية السودانية،
وبدأ مباحثاته مع المسؤولين في الخرطوم. وعلمت «الشرق الأوسط» ان المباحثات بين الطرفين ستتركز على الجانب الأمني، خاصة موضوع نشاط المعارضة في البلدين وكيفية «ضبطها» على حد تعبير مصادر مطلعة تحدثت للصحيفة، وقالت المصادر ان الجانبين سيبحثان كيفية الاتفاق على مذكرة لوقف العدائيات، ووضع الارضية لجولات اخرى لتطبيع العلاقات كاملة بين الجارتين، ولاحظت المصادر ان الحماس الاريتري تجاه التطبيع، يبدو واضحا مقابل فتور سوداني رسمي حيال الخطوة. ودعا اكول، والذي استهل به الوفد الاريتري مباحثاته، دعا الى استكمال المباحثات الرسمية بين الطرفين «لبلورة ما يمكن القيام به سويا». من جانبه، أعرب الوفد الاريتري عن شكره للحكومة السودانية على استجابتها للمبادرة الاريترية باستقبال الوفد بالخرطوم، وقال الوزير الاريتري ان المبادرة تهدف الى اثراء دعائم التواصل بين البلدين، والتباحث حول آفاق العلاقات وسبل دفعها للأمام، في ضوء التطورات والمستجدات الاخيرة والتباحث لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وستجرى المباحثات الرسمية بين الجانبين السوداني والاريتري برئاسة السماني الوسيلة السماني وزير الدولة بالخارجية السودانية، ومن الجانب الاريتري عبد الله جابر رئيس الشؤون التنظيمية بالحزب الحاكم. وكان الأمين العام للجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة «الحزب الحاكم في إرتريا»، قد أعلن أمس أن علاقات بلاده مع السودان طبيعية، نافيا ما أثير من قبل حول أن اسمرة قد عطلت تطور العلاقات الدبلوماسية وتخفيض حدة التوتر. وقال الأمين محمد سعيد في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» لا توجد لدينا أية مشاكل مع السودان، سواء كانت سياسية أو أمنية أو مشاكل اراض أو نزاعات أو غيرها، ومن الطبيعي ان يقوم وفد اريتري بزيارة الخرطوم، واجراء لقاءات مع المسؤولين السودانيين لبحث كافة المستجدات». وعما اذا كانت خطوة التقارب الأخيرة مع الخرطوم نتيجة وساطة ليبية، قال الأمين محمد سعيد بحزم: «لا نحتاج بين اريتريا والسودان لأي وساطة، ولا أي طرف ثالث». وعما اذا كانت زيارة الوفد الاريتري ستركز على مناقشة قضية شرق السودان، اوضح المسؤول الاريتري بأن بلاده على استعداد لبذل أي جهد مطلوب، سواء كان ذلك في قضية شرق السودان أو غيرها. ويذكر أن وسائل الإعلام الإرترية قد تجاهلت زيارة الوفد الإرتري للسودان .