في فاتحة العام الجديد : تنظيمات جبهة الإنقاذ تدمج مؤسساتها القيادية والقاعدية وتقرر عقد مؤتمرها التوحيدي في يوليو القادم
1-Jan-2006
المركز
الخرطوم : المركز الإرتري للخدمات الإعلامية
في خطوة تعزز التفاؤل مع فاتحة العام الجديد ، دمجت تنظيمات جبهة الإنقاذ الوطني ( جبهة التحرير الإرترية – المؤتمر الوطني ، الحركة الشعبية الإرترية ، الجبهة الديمقراطية الثورية الإرترية ) مجالسها التشريعية وقيادتها التنفيذية ومؤسساتها التنظيمية ،
كما أعلنت دمج أجنحته العسكرية وتوحيد وسائل إعلامها وتشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر التوحيدي الذي تقرر عقده في يوليو 2006م .جاء ذلك بيان تمت تلاوته مساء أمس في حفل ختام المؤتمر التداولي للمجالس التشريعية لتنظيمات جبهة الإنقاذ الوطني الذي انعقد بالخرطوم في الفترة من 27-31 ديسمبر2005م ، وشهده ممثلون لكل قوى المعارضة الإرترية وعدد من الصحفيين السودانيين على رأسهم الأستاذ سيدأحمد خليفه رئيس تحرير صحفة الوطن.وأعلن البيان البدء في خلط قواعد التنظيمات الثلاث وحصر ممتلكاتها وإجازة البرنامج السياسي والنظام الأساسي وبرنامج المرحلة الإنتقالية مبيناً دمج المجالس التشريعية للتنظيمات الثلاث تحت مسمى مجلس الإنقاذ و تكوين سكرتارية عليا وخمس مكاتب تنفيذية .وأكد البيان أن هذه الخطوة ( تعد إضافة نوعية هامة للتحالف الديمقراطي المعارض ونقلة ضرورية لتفعيل دور وأداء المعارضة )، متمنياً أن تنحى القوى الوطنية الأخرى منحاً مماثلاً لتعزيز فاعلية المعارضة وأثنى على القوى الوطنية التي شجعت تنظيمات جبهة الإنقاذ للمضي قدماً في مسيرة الوحدة .من جهته أكد الدكتور بيني كيداني رئيس اللجنة التنفيذية لجبهة التحرير الإرترية المؤتمر الوطني أن الخطوات الوحدوية لجبهة الإنقاذ تأتي تتويجاً لجهود جبارة استمرت لأعوام و بنيت على إرادة إرترية حرة مبيناً أنهم على أعتاب الوحدة الإندماجية وقال أن الخطوة فرضتها الظروف المأساوية التي يعيشها الشعب الإرتري مما يتطلب تعتبر دفعاً لمسيرة النضال الوطني .وفي ذات السياق امتدح الأستاذ محمد طاهر شنقب مسئول الشئون الجماهيرية للتحالف الديمقراطي الخطوة التوحيدية وقال ( إنها أتت تطور طبيعي لجهود عميقة ومثابرة تسجل في مسيرة النضال الوحدوي وتصبح مثلاً يحتذى) واعتبرها إحدى ثمار التقارب ونشر ثقافة الحوار التي حدثت منذ تأسيس التحالف، داعياً قوى المعارضة للإسراع إلى توحيد صفوفها .الأستاذ حسن أسد مسئول المكتب السياسي لجبهة التحرير الإرترية أعتبر الخطوة الوحدوية إنجاز ذو مغزى استراتيجي وخطوة هامة في طريق توحيد المعارضة داعياً أن تكون محطة وثبات جادة لتحقيق وحدة على نطاق واسع .وأعرب عن أمله في أن تحذو بقية التنظيمات حذو جبهة الإنقاذ الوطني .من جانبه أبدى الأب بيطروس راعي الكنيسة الأرثوذوكسية بالخرطوم عن عميق إرتياحه للخطوة التوحيدية واعتبرها إحدى بشريات مطلع العام الجديد ، راجياً ترجمة الجهود المذكورة إلى عمل ملموس ودعا إلى أن تشمل الوحدة كل الحادبين لتخفيف معاناة عن شعبنا . وعبر أعضاء المؤتمر التداولي في استطلاع أجراه المركز عن عميق إرتياحهم لما تم من إنجاز يصب في تخفيف المعاناة عن الشعب الإرتري واعتبررها بارقة أمل في طريق النصر واوضحوا أن مداولات المؤتمر اتسمت بالشفافية والمسئولية .يذكر أن الخطوة الوحدوية لتنظيمات جبهة الإنقاذ تأتي تتويجاً لوحدة ( 4+1) التي تم إعلانها في مهرجان كاسل بألمانيا في أغسطس 2004م ، ثم أعلنت جبهة الإنقاذ كإطار جامع للتنظيمات الخمسة ، ثم انسحبت تنظيمات الكوناما والعفر من الجبهة إثر خلافات حول الوحدة الإندماجية .