سامية رباح في سويرا : حكومة أفورقي لا تسمح يقيام الكيانات النسوية الا للاتحاد التابع للحزب الحاكم
15-Mar-2006
المركز
كشفت الاستاذة سامية رباح المحامي عن ان الحكومة الارترية رغم انها وقعت في العام 1995م على اتفاقية القضاء على كل اشكال الظلم والتمييز ضد المرأة ( سيداو )
تقرير مصور
الا انها لم تلتزم بنصوص الاتفاقية ، كما ان الدستور الارتري المجمد يحوي الكثير من النصوص التي تحمي حقوق المرأة الا انها لم تفعل ولم يعمل بها لكون الدستور ذاته معلق . واضافت رباح : ان المرأة الارترية التي شاركت بفعالية في مرحلة النضال الارتري المسلح وحققت الكثير من المكتسبات قد تراجعت حقوقها واكتسبت مكاسبها في ظل الدولة . جاء ذلك في الورقة القيمة التي قدمتها الاستاذة في ندوة اقامها مركز سويرا لحقوق الانسان بمناسبة الثامن من مارس اليوم العالمي للمرأة وذلك يوم الاثنين السابق .وقدحفلت الورقة بعدد كبير من المعلومات والارقام التي تعكس بوضوح حال المرأة الارترية وما تتعرض له من تمييز واعباء يومية نتيجة غياب المعيل فقد اوردت الورقة فيما يتعلق التعليم التناقص المستمر للأناث في المراحل التعليمية وصولا للجامعة ، فقد بلغت نسبة الاناث في التعليم قبل الابتدائي 47% لتنخفض النسبة في المراحلة الابتدائية والاعدداية الى 45% لتصل الى36% في الثانوي لتصل الى ادنى درجاتها في الجامعة 14% . كما تطرقت الى نسبة الوفيات بين الحوامل مقارنةبالسودان والعالم العربي ، ايضا ابانت الاستاذة سامية الى ضعف مشاركة المرأة في الحياة السياسية في الداخل وعدم السماح يقيام الكيانات النسوية الا للاتحاد التابع للحزب الحاكم وقد فصلت بالارقام عدد النساء في الوزارة و السلك الدبلوماسي والجيش والشرطة والادارات العامة . وتطرقت لمعاناة المرأة جراء قانون الخدمة الوطنية واللجوء لتختتم حدثها بعدد من التوصيات .هذا وقد أم الندوة عدد كبير من المهتمين بالعمل النسوى والحقوقي من سودانين وارتريين ووعدد كبير من المهتمين من كوادر تنظيمات المعارضة الإرترية .عقب على الورقة الاستاذ ياسين محمد عبدالله رئيس مركز سويرا وأوضح بعض الحقائق منها ان التقرير الذي قدمته ارتريا للجنة سيدوا في نيويورك في 24يناير 2006م قدم بواسطة رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة الارترية مما يعد مخالفة واضحة لكون الاتحاد يقدم نفسة كمنظمة مدنية مستقلة ، مما اوقع الحكومة الارترية في حرج ولم تستطع رئيسة الاتحاد الاجابة على الكثير من الاستفسارات .وأوضح ياسين ان ارتريا تنفق اربعة اضعاف مما تنفقة على التعليم والصحة على التسليح وهي تتفرد بذلك عن جميع الدول في العالم .وقد شارك في المداخلة عدد من الحضور منهم الاستاذة بلقيس سليمان المحامي والاستاذة تيسير النوراني المهتمة بالعمل النسوي والاستاذ عبد المنعم ابو ادريس من جريدة الصحافة والشاعرة ايمان آدم خالد والسيدة ترحاس المناضلة السابقة في جبهة التحرير الارترية وعضوة الجبهة الديمقرطية الشعبية لتحرير ارتريا ( ساقم ) والاستاذ ابراهيم فار والاستاذة ملوك ابراهيم من الحركة الديمقراطية الفيدرالية الارترية والاستاذ النور عبدالله النور الاستاذ في جامعة السودان المفتوحة والاستاذ محمد عثمان محمد نور الباحث في مركز دراسات القرن الافريقي والمهندس حسين صالح اري . وقد اجمعت المداخلات على ضرورة ايجاد كيان نسوي يهتم بأوضاع المرأة والمرأة اللاجىء حديثا وحمايتها . وسوف ينشر المركز الورقة كاملة قسم التقارير . يذكر أن السيدة سامية رباح المحامية هي إبنة المرحوم بروفيسور مجذوب رباح عميد كلية الفنون الجميلة في السوان صديق الثورة الإرترية منذ الخمسينات وهي زوجة الأستاذ المحامي محمد الشاذلي الذي تطوع ضمن عدد من المحامين للدفاع عن الذين أجبرو الطائرة العسكرية الليبية للهبوط بمطار الخرطوم ، وهو مستشار قانوني لمركز سويرا وهذا وقد سجلت إذاعة الشرق وقائع الندوة والمداخلات وسوف تبث قريباً على أثير الإذاعة حسب إفادة الزميل مدير البرامج بالإذاعة .