مذكرة التحالف الديمقراطي الإرتري للقمة العربية الثامنة عشربالخرطوم
28-Mar-2006
المركز
بسم الله الرحمن الرحيمإلى أصحاب الجلالة والسمو والفخامة ملوك وأمراء ورئساء الدول العربية إلى معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع : مذكرة التحالف الديمقراطي الإرتري للقمة العربية الثامنة عشربالخرطومبإسم التحالف الديمقراطي الإريتري يسرنا أن نحيي القمة العربية الثامنة عشرالمنعقدة بالخرطوم في الفترة 28-29مارس2006م راجين المولى عزّ وجل أن تنبثق عنه قرارات ونتائج تعبرعن تطلعات الأمة في إسترداد الحقوق العربية المغتصبة وتخدم قضايا الديمقراطية والسلام والتنمية في المنطقة .أصحاب الجلالة والسمو والفخامة إستنادا على العلاقات التأريخية والثقافية التي تربط الشعب الإريتري بالوطن العربي، وما تمثله إريتريا من أهمية للأمن القومي العربي بحكم موقعها الإستراتيجي على البحر الأحمر،إننا في التحالف الديمقراطي نعتقد بأن التفاعل الإيجابي لإريتريا مع محيطها العربي سواء على الصعيد السياسي والإقتصادي أوالأمني مسالة حيوية لقضايا الأمن والسلام في الوطن العربي ومنطقة القرن الإفريقي على حد سواء.ومن المؤسف حقا أن تحجم إريتريا عن لعب هذا الدور سواء في المحيط العربي أومنطقة القرن الإفريقي حيث إختار النظام الحاكم في إسمرا سياسة العزلة عن المحيطين وصارعاملا أساسيا في تهديد أمن وإستقرارهذه المنطقة، وهو خياريناقض تماما تطلعات الشعب الإريتري الذي ناضل أكثرمن ثلاثة عقود من أجل إستقلاله الوطني ومن ثمّ التعاون البناء مع محيطه العربي والإفريقي .أصحاب الجلالة والسمو والفخامة إن السياسات الهدّامة التي يتبناها نظام أفورقي على صعيد علاقة إريتريا مع المحيط المجاور ، هي سياسات مرفوضة كلياً من الشعب الإريتري الذي تم تغييب إرادته تغييباً كاملاً عن الحياة السياسية حيث أقصيت كل القوى السياسية التي شاركت في معركة التحرير وحظر نشاطها في إريتريا ، وحيث لا توجد أية مساحة للتعبيرعن الرأي الآخر ، ويتم قمع كل محاولة للتعبير عن رفض هذه السياسات بقبضة أمنية ترتكب أفظع الإنتهاكات للحقوق الأساسية لشعبنا وقواه الوطنية الديمقراطية . إن الشعب الإريتري يواجه منذ إعلان إستقلال بلادنا إرهاب الدولة بكل ما تعنيه الكلمة لا لشئ سوى مطالبته بحقه في الإستقرار والتنمية من أجل حياة كريمة بدلا من الإنغماس في صراعات وحروب لامبرر لها بعد أن حقق هدفه في الإستقلال الوطني .لقد سعت فصائل المعارضة الإرترية منذ فجرإعلان الإستقلال إلى تجاوز خلافات ومرارات مرحلة حرب التحرير، وفتح صفحة جديدة لقضية وحدة الصف الوطني لخوض معركة بناء وتعمير إريتريا التي ألحقت بها معارك التحرير دماراً كبيراً ، إلاّ أن نظام الجبهة الشعبية صد كل الجهود في هذا الإتجاه ، وإختار الإستئثار بالقرار الوطني ، ودأب على وصف كل أشكال المعارضة لسياساته بالخيانة والعمالة، بينما رسم لنفسه أهدافا لا تمت بصلة إلى تطلعات شعبنا ولا تخدم قضايا الأمن والإستقرارفي المنطقة بل تعبرعن تطلعات رئيس النظام إلى السطوة والنفوذ في المنطقة ، الأمر الذي أدى إلى تنامي حالة الإحتقان في إريتريا، وتوتر العلاقات مع دول الجوار وتطورها إلى حرب مدمرة مع إثيوبيا ما تزال المنطقة تعيش تداعياتها وإحتمالات إندلاع جولة جديدة من القتال بين البلدين، فضلاعن صدامات مع كل من اليمن والسودان الذي مايزال يعاني من تدخل سافرفي شأنه الداخلي من قبل نظام أسمرا .أصحاب الجلالة والسمو والفخامة لاشك أنكم تدركون بأن إستمرارحالةالإحتقان داخل إريتريامن جراءسياسة الإرهاب والقمع والإنتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان،وكذلك بقاءالنزاع الإريتري/ الإثيوبي دون تسوية سلمية عادلة يشكلان مهددان خطيران ليس لأمن إريترياوإثيوبيا فحسب بل لأمن المنطقة برمتها،الأمر الذي يستوجب تحرك سريع وفعال لقادة المنطقة لتلافي وقوع كارثة مماثلة لتلك التي حلت بالصومال الشقيق، لذلك إننا في التحالف الديمقراطي الإريتري ندعو إلى تنسيق الجهودبين الجامعة العربية والإتحاد الإفريقي للمساهمة في تحقيق مصالحة وطنية من أجل إيجاد نظام ديمقراطي تعددي يحكمه القانون بين النظام الحاكم في إريتريا والتحالف الديمقراطي من جهة، والمساهمة في إيجاد تسوية سلمية للنزاع الإريتري/الإثيوبي من جهة أخرى. وبهذه المناسبة نود أن نعيد إلى الأذهان بأن الجامعةالعربية سبق وأن قامت برعاية حوارمصالحة بين الجبهةالشعبية وبقيةفصائل الثورةالإرتريةعام1982م في تونس، وكذلك قاد الإتحادالإفريقي عام2000م المفاوضات التي أسفرت عن إتفاقية الجزائر بين إريتريا وإثيوبيا .ختاما نكرر أمنياتنا لكم بالتوفيق والسداد ،، ،،المكتب التنفيذيللتحالف الديمقراطي الإريتري25مارس2006م