مفاتيح : مرور 19 عاماً على رحيل زعيم وعام على عدوليس.. جمال همد
5-Apr-2006
المركز
قبل يومين في الرابع من أبريل مرت الذكرى التاسعة عشر لرحيل الزعيم الوطني الإريتري عثمان صالح سبي ، كما مر عام على إطلاق موقع المركز الإريتري للخدمات الإعلامية ( عدوليس ) www.adoulis.com ،
وقد اخترنا إطلاق الموقع في ذكرى رحيل المناضل الإريتري الكبير لعدة أسباب أهمها أن الرجل أهتم بالكتاب والكُتاب والصحافة والإعلام وكان يردد أن الثورة هي ( بندقية وصحيفة ) وكان للرجل حضوراً إعلامياً قوياً قل مثيله في قيادات الثورة الإرترية ، أيضاً أهتم الرجل بالترجمة والتأليف فقد استعان بعدد كبير من المترجمين العرب والأجانب لترجمة وثائق العهدين الإيطالي والبريطاني وكتب الرحالة الأجانب .. أيضاً للرجل مساهمات هامة في مجال التأليف ويعد كتاب ( تاريخ إريتريا ) من أهم المراجع التأريخية الآن .وفطن الرجل مبكراً للتعليم فقد فتح أبواب الثانويات والمعاهد والجامعات العربية للطلاب الإريتريين وأيضاً عندما كرس وقتاً هاماً من جهده لتأسيس جهاز التعليم الإريتري كأول تعليم نظامي إرتري في المنفى وكذلك أهتم ببرامج محو الأمية ، لذا كان من باب الوفاء لرجل كرس جهده في خدمة وطنه بأن ندشن موقعنا قبل عام على الشبكة الدولية للمعلومات .ومما يؤسف له أن يصدر بياناً يتيماً من حزب المؤتمر الإريتري لتخليد هذه القامة الوطنية بينما التزمت بقية فصائل المعارضة الإريترية بالصمت .. ومرد ذلك حسب رأيي أن الكثير من هذه الكيانات المعارضة لم تغادر بعد مرحلة الكفاح المسلح ولازالت صراعات الماضي تسيطر على نهجهها وتفكيرها وهذه أس المشاكل التي تؤخر قطار التحالف الديمقراطي الإريتري كما أن الحكومة الإرترية في أسمرا تجاهلت الذكرى كعادتها وهي التي تسعى بمكر لكنس تاريخ الرجل من على الخارطة السياسية الإريترية ، بينما نجد أن مواقع إريترية معتبرة أفردت مساحات لابأس بها لذكرى سبي والمفارقة أن من يدير هذه المواقع من الشباب الذين لم يتشرفوا بالتعرف على الرجل ، وهنا ننوه بأن الأستاذ الكبير سيد أحمد خليفه لم تمر ذكرى سبي إلا وكتب بوفاء نادر وجياش عن الرجل الذي ارتبط به في صداقة تكامل فيها السياسي بالصحفي .المساحة قطعاً لا تتسع لزعيم بقامة عثمان صالح سبي وعزاؤنا أن ذكراه ستظل تحفر بعيداً في وجدان الشعب الإريتري جيلاً بعد جيل .