البيان الختامي الصادر عن دورة الانعقاد السادسة لمجلس شورى حركة الإصلاح الإسلامي الإرتري
4-Jul-2006
المركز
قال الله تعالى : ( فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال ) الرعد: 17 الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وأصحابه الغر الميامين الذين قضوا بالحق وبه كانوا يعدلون ، وعلى من سارعلى نهجهم وترسم خطاهم إلى يوم الدين .
في ظل حراك سياسي ، وأوضاع مضطربة على كل الصعد ووضع إنساني مأساوي تعيشه إرتريا عقد مجلس شورى حركة الإصلاح الإسلامي الإرتري دورته الاعتيادية السادسة في الفترة من 3-4 جمادى الآخرة 1427هـ يوافقه 29-30 يونيو 2006م . جماهير حركتنا المباركة لقد باشر مجلس الشورى جلساته مستصحباً معه كل العوائق والمنعرجات التي تعترض المسيرة متزوداً بالصبر ومتدثراً بجلباب الإيمان والتقوى يحدوه الأمل ناظراً إلى الغد الفسيح الذي توضع فيه نهاية لمعاناة وتشرد شعبنا الأبي الذي قدم كل غال ونفيس في سبيل الانعتاق من ربقة الطغاة والغاصبين مدركاً في الوقت ذاته بأن الباطل مهما انتفش سيزول حتماً بأذن الله . فداخلياً : وقف المجلس على تقاريرالأداء المقدمة من الأمانة العامة بالتحليل والتقييم والتقويم مثمناً جوانب القوة وملفتاً النظرإلى جوانب النقص أملاً في بلوغ الكمال المرجو في قابلات الأيام. وبعد مداولات ومناقشات مسئولة أجاز المجلس خطابي الدورة الإداري والمالي، وأجاز أعمال اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام الرابع واطمأن من خلاله على الاستعدادات النهائية لعقد المؤتمر العام الرابع، كما وقف على تقارير لجان المجلس المتخصصة ، متقدماً بالشكر للقيادة السياسية على حسن الأداء والتصرف بحكمة في تجاوز العديد من المنعطفات التي رافقت مسيرة العمل. . هذا وقد اتخذ المجلس حزمة من القرارات والتوصيات والتدابير التي تؤمن- بعد الله- المسيرة الجهادية القاصدة ، محييا دور المجاهدين وعملياتهم البطولية التي زعزعت أركان نظام أفورقي المتهالك ، ومشيدا بدور الجمعية النسائية الإرترية لمواقفها المشرفة ودعمها المتواصل لأسر الشهداء والمجاهدين . ومحليا : دعاالمجلس قوى المعارضة الإرترية الجادة والحقيقية للانحياز لخيار الأمة وتحقيق تطلعات شعبنا وتفويت الفرصة على الأعداء وعدم تكرار تجارب الماضي السالبة ، مثمنا الخطوات التقاربية والتفاهمات التي تمت وتتم بين فصائل المعارضة الجادة. وبشأن أوضاع اللاجئين الإرتريين في السودان وبقية دول العالم شاطر المجلس هؤلاء الأهل أحزانهم وفقدانهم حق العيش الكريم والعود الحميد إلى ديارهم محملاً كل هذه المآسي لنظام الجبهة الشعبية الذي أطال أمد محنة شعبنا الصابر، إذ مازال يمارس في كل يوم مزيدا من الاعتقالات والانتهاكات شبه اليومية . وأوصى المجلس الحركة والقوى الوطنية للاضطلاع بدورها لتخفيف معاناة الشعب الإرتري ، وتوجه المجلس إلى المنظمات الإسلامية والإنسانية للوقوف إلى جانب الشعب الإرتري المهّجر من وطنه ودياره وتقديم كل ما يحتاجونه من الخدمات المعيشية والتعليمية والصحية . وإقليميا : بشأن السودان ثمن المجلس غاليا خطوات السلام التي تنتظمه جنوبا وغربا متمنيا له الأمن والاستقرار. وبشأن محادثات الشرق يشكك المجلس في نوايا نظام أفورقي تجاه السودان ويدعو الأشقاء في السودان استصحاب تاريخ النظام الإرتري تجاه السودان طيلة فترة حكمه لإرتريا . مشيدا بدور السودان الشقيق حكومة وشعباً لوقوفهم الدؤوب مع حق الشعب الإرتري . وبشأن الصومال دعا المجلس الفرقاء في الصومال الشقيق برص الصفوف وتجاوز الخلافات وترميم البيت الصومالي لرأب الصدع وصولا إلى وفاق وطني جامع من شأنه أن يوصل الصومال إلى شاطئ الأمان . ودوليا : في الوقت الذي أكد فيه المجلس تضامنه مع قضايا المسلمين في العالم سيما في العراق وأفغانستان، يشيد بصمود شعبنا المسلم في فلسطين ضد الطغاة من بني صهيون رغم كل التحديات والعوائق التي تواجههم مستنكرا المجازر البشعة التي يرتكبها العدو الصهيوني، مهيباً بكل الشعوب الإسلامية للوقوف معهم ومؤازرتهم في محنتهم ، داعيا المجتمع الدولي احترام خيار الشعب الفلسطيني لممثليه من خلال الانتخابات الحرة المباشرة . كما دعا المجلس المجتمع الدولي مساندة حق الشعب الإرتري للتخلص من قبضة الطاغية أفورقي ونظامه الإقصائي . وختاماً : شكر المجلس كل الذين وقفوا إلى جانب الشعب الإرتري وقضاياه العادلة منذ ما يزيد عن نصف قرن من الزمان . هذا والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.مجلس شورى حركة الإصلاح الإسلامي الإرتريتحريراً في 4 جمادى الآخرة 1427هـ30/يونيو/2006م