مصادر صومالية: إريتريا فشلت في إقناع دول عربية وأفريقية بعدم المشاركة في قوات حفظ السلام
28-Aug-2006
المركز
القاهرة : الشرق الوسط
بدأت إريتريا سلسلة من الاتصالات مع دول أفريقية وعربية لحثها على الامتناع عن تقديم أي مساعدات للحكومة الانتقالية الصومالية والتراجع عن مشاركتها ضمن قوات حفظ السلام
التي طلبت الحكومة الصومالية من الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي ومنظمة دول الإيقاد نشرها في البلاد لمساعدتها على استعادة الأمن والاستقرار المفقودين منذ عام 1991.وقالت مصادر صومالية رفيعة المستوى لـ«الشرق الأوسط» إن جهود الرئيس الإريتري أسياس أفورقي في هذا الصدد منيت بالفشل مشيرة إلى أن أفورقي أخفق في إقناع الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني مؤخرا بعدم إرسال قوات أوغندية للانضمام إلى قوات حفظ السلام الأفريقية التي سيجري نشرها في الصومال قريبا.وكشفت المصادر التي تحدثت عبر الهاتف من مدينة بيداوة معقل السلطة الصومالية في الجنوب النقاب عن أن الرئيس الانتقالي عبد الله يوسف تلقى أمس تأكيدات من أوغندا بأنها عازمة على المضي قدما في خطتها الانضمام إلى هذه القوات خلافا للطلب الإريتري.وسلم ارفايني برهي وزير الزراعة الاريتري والمبعوث الخاص للرئيس الاريتري أسياس أفورقي رسالة للرئيس الأوغندي موسيفيني تتعلق برغبة بلاده في تأجيل نشر هذه القوات وأن تصرف أوغندا النظر عن المشاركة فيها بدعوى أن دخول هذه القوات سيزيد من عمق الأزمة الصومالية وسيؤدي إلى اندلاع حرب أهلية جديدة هناك.لكن الرئيس الأوغندي أكد في المقابل أن بلاده ملتزمة بالتعهدات التي قطعتها على نفسها وأنها بصدد إبلاغ الرئيس الكيني موي كيبيكي رئيس الدورة الحالية لمنظمة دول الإيقاد بشأن إرسال قوات أوغندية ضمن القوات التي اتفق الاجتماع الأخير لوزراء خارجية المنظمة على إيفادها للصومال ويبلغ عددها سبعة آلاف مقاتل.من جهته اتهم يوسف محمد إسماعيل(باريبري) المبعوث الخاص للصومال لدى الاتحاد الأوروبي حكومة الرئيس الاريتري أسياس أفورقي بمحاولة الإطاحة بالسلطة الصومالية عبر تقديم دعم مالي وعسكري للمحاكم الإسلامية. وأبلغ باريبري «الشرق الأوسط» في اتصال هاتفي أمس أن لدى حكومته أدلة قاطعة على ما وصفه بتورط إريتري مباشر في مخطط يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في بيداوة وإسقاط السلطة الانتقالية.وقال باريبري ان الشيخ حسن طاهر عويس رئيس مجلس المحاكم الإسلامية الصومالية قام برفقة أحد مساعديه يوسف انديهو بزيارة سرية إلى العاصمة الإريترية للحصول على المزيد من المساعدات العسكرية والمالية لتنظيمه. ونفت إريتريا والمحاكم الإسلامية هذه المعلومات، معتبرة أن الهدف منها التغطية على التدخل الإثيوبي المستمر في ملف الأزمة الصومالية.