كلمة إرتريا : نريده نصراً بالضربة القاضية … عبدالرازق كرار
29-Dec-2006
المركز
* اسبوع واحد ، وفريقان يتأهبان لخوض المعركة ، الزمن هو ذات الزمن ، والمكان ذات المكان ، ولكن القضية مختلفة والوجوه متباينة ، الزمان هو يومى الخامس والسادس من يناير ، والمكان هو مدينة ملبورن بإستراليا ،
الفريق الأول هو الجبهة الشعبية التي تود عقد مهرجانها السنوى بعد أن اعدت العدة لذلك ، والفريق الآخر هو الجالية الإرترية في ملبورن التي تزمع تسير مظاهرة مناهضة للمهرجان ، وعبرالمظاهرة توجه رسالة الى الجبهة الشعبية ، فماذا أعد الفريقان ، ما الذي يتوقع ان يحدث : * الجبهة الشعبية تتحفز لمعركة تتعتبرها الحاسمة وإذا هزمت فيها تعلم انها لن تعود اليها مرة اخرى ، ولأن هنالك اصحاب مصلحة في مثل هذه المهرجانات وعوائدها سيحاولون إنجاحها ، ولو فشلت سيصورنها إعلامياً بانها ناجحة ، والفريق الاخر ظل لعدة سنوات يفوز بفارق النقاط محسناً أداءه عاماً بعد عام ، فقد تحولت مقاطعتهم لمهرجانات الشعبية من صوت ضعيف في البداية الى تحدى حقيقى إدى الى فشل المهرجان الآخير العام الفائت . * الجبهة الشعبية أعدت لهذا المهرجان نخبة من الفنانين من بينهم فاطمة ابراهيم وهلين ملس وود تخول ، وعازف ومؤلف وملحن مقتدر مثل مختار ، كما أعدت في ذات الوقت السيد حمدان !!!! وموقعه القرن الأفريقي لتغطية المهرجان وتخذيل الآخريين . الجالية الإرترية اعدت قضيتها العادلة بشكل جديد وتضامن كبير بين كافة قطاعاتها ، وإعلام مدروس وإيمان كبير بالقضية . · الجبهة الشعبية ومهرجانها ، ينقصه الدافع الإخلاقي فالجبهة الشعبية وكودرها الذين سيشاركون سيكونون عاجزين عن مواجهة الجماهير فحصادهم كان دماراً إقتصاديا هائلاً ، وقطيعة دولية ، وشرخ إجتماعى هائل ، وشباب مشرد بين المنافي في الصحاري والبحار والحدود بين الدول وهو ما أعترف به النظام عبر برنامج تلفزيوني في الفضائية الإرترية دون ان يتحدث عن اسباب الهروب . · الجالية الإرترية في استراليا تدعمها تقارير دولية ، ونداءات لمنظمات مدنية ، وشهود عيان وصلو ا استراليا وهم يعرفون ما يجرى داخل سجونها ومعسكرات تدريبها ، هذا غير آنات الشيوخ واليتامى والآرامل ولعنات الآباء والإمهات المعتقلين لهروب ابنائهم . · الجبهة الشعبية تحاول ان تستفيد من جاذبية الفنانين الإرتريين وهم محل إعجاب وتقدير وإحترام في شخوصهم ولكن ليس في رسالتهم التي يودون تقديمها في استراليا عبر هذا المهرجان لهذا فهم على الرحب والسعة في وجدان الإرتريين ولكن ليس عبر بوابة عبدالقادر حمدان هذا هو ما لمسناه من جميع من التقيناهم عبر الماسنجر او الهاتف الإيميل . · إذا المعركة محسومة ابتداءاً لمصلحة الجالية وإرادتها بفارق النقاط . · لكن ليس هذا الذي نريد !!! · في هذا العام نريد هزيمة بالضربة القاضية . · الضربة القاضية هو ان تنقل هزيمتهم علناً عبر الإعلام لحظة بلحظة ، وهو ما وعدنا به موقع فرجت وهم اهل ثقة لدينا . · الضربة القاضية هو ان يبقى معظم هؤلاء الفنانين في استراليا على طريق الكس ، والمايو ويطلبون اللجوء السياسي ، رغم علمنا الأكيد ان الجبهة الشعبية أخذت ضمانات مادية ومعنوية تضمن عودة هؤلاء الفنانين والتيم الأمني الذي سيصحبهم في كل نفس يتنفسونه . · الضربة القاضية هي ان تقر الجبهة الشعبية بخسارتها فلا تعود الى إقامة هذا المهرجان مرة أخرى وليبحث حمدان بعدها عن مصدر رزق آخر . · النصر مضمون ولكننا نريده بالضربة القاضية ، وآهل ملبورن لذلك . · كل عام والجالية بألف خير ، ووعدنا ان نكون مشاركين في المبارة وليس متفرجين . * نشر في صحيفة الوطن السودانية يوم الجمعة 29/12/2006م كإفتتاحية لصفحة رسالة ارتريا التي يحررها اسبوعيا المركز الإرتري للخدمات الإعلامية .