من ” عدوليس” مع الود والورد.
بقلم / جمال همـــد .
هي رحلة أخرى في مسيرة شعب .. هي مغامرة محسوبة ومؤكدة النجاح. رحلة ” عدوليس ” طوال 16 عاما وهي محاطة بكم .. مرت خلالها بعشرات العثرات لأسباب ذاتية وموضوعية وقد تجاوزتها بنجاح معقول بفضل إصرارنا على المضى في الطريق الصعب وبفضل الله وتشجيع الناس في كل مكان من الإريترين والأصدقاء السودانين. 16 عاما آلينا على إنفسنا وكرسنا “عدوليس ” كمنبر حر ومستقل في الدفاع عن حق الجميع في الحصول على المعلومات والأخبار، واللاجئين والمغيبين وقضايا حقوق الإنسان وحرية الرأي الآخر ، ولذلك وجهنا العواصف والإعاصير ومع ذلك لم ننحني. “عدوليس” قصة نجاح وحكاية صعوبات تذللت بأيادي الناس. ” عدوليس ” ضاق بها النظام عبر أدواته ووصفها بمختلف النعوت و” عدوليس ” أيضا ضاقت بها بعض قوى المعارضة الإريترية ووصفت أدائها بغير المهني … الخ في مؤشر خطير لمستقبل الديمقراطية والحريات العامة، ومع ذلك هي لم تخرج عن دائرة المقاومة .. حاورت .. جادلت وصبرت بجلد البغال في منحدرات الجبال. لست هنا للحديث عن تقييم تجربة ” عدوليس ” فقط أردات ان أشير لبعض المنعطفات التي كادت ان تودي بتجربتنا كصحفيين مستقلين.
في الذكرى الـ ( 30) للإستقلال المجيد:
1/ نؤكد ان الطريق الذي إخترناه طويل ولكن النصر أكيد.
2/ نؤكد على إستمرانا في نهجنا وخطنا التحريري.
3/ نؤكد على ان منبر “عدوليس” مفتوح لكل قلم حر وديمقراطي.
4/ سنولي إهتماما خاصا وعبر ملفات يشترك فيها أصحاب الإختصاص كقضايا الأرض .. والمغيبين والديقراطية وحقوق الإنسان ، كما سنفرد مساحات خاصة لقضايا المرأة الإريترية.
أخيرا هذه هي النسخة الثالثة من ” عدوليس ” تخرج وبدعم سخي مادي ومعنوي من عدد من الأصدقاء والأخوان في كل من مدن ملبورن وبيرث وكانبرا باستراليا، وبتصميم جديد من فريق عمل شركة Yazy Design وبعون واضح من الصديق الإعلامي أحمد زروق. شكرا لكل كتابنا وإعلامينا وللمثقفين والأكاديمين الإريترين متسع في المبنى والمعنى. شكرا لكل الذين ساندونا ولا زالوا .