وداعا محمود كدان … لما رحلت قبل الغروب؟!
بقلم/ حمد كل.
…………….
رحلت ووري جثمانك الثرى بالقرب من المغفور له محمد شيخ عبد الجليل .
يا لهذا الزمن كيف يدور . دخلت المعترك النضالى وانت فى بداية ريعان شبابك . التحقت كبقية الشباب بالثوره دون تلقى بيان او تلقى دروس سياسيه او تعبئه فى البدايه كباقي رفاقك .
من قريتك التحقت وانت فى بدايات ريعان شبابك بالعمل النضالى المسلح بالمنطقه الثانيه ، وكلفت من قبل قائدك المباشر للقيام بعمل فدائي فى مدينة كرن ، ونفذ الأوامر ودخل مدينة كرن لكن العدو تمكن من محاصرتك واعتقالك ، وانت فى هذا السن وجدت نفسك فى السجون الاريتريه ثم نقلت الى السجون الاثيوبيه ،وصبرت وصابرت ، الى ان اطلق سراحك بعد ان قضيت فيه سنين عجاف .
وحين اطلق سراحك لم تنكسر فيك النخوه الوطنيه والتفانى فى حب الوطن فالتحقت من جديد بتنظيمك المفدى جبهة التحرير الاريتريه وناضلت من جديد فى صفوفه .
وبعد التحرير والاستقلال واصلت من اجل خدمة الوطن ، وكانت لك رؤاك كغيرك من المناضلين ، ومع ذالك فضلت البقاء فى وطنك ، وهذه قناعتك ، مثل قناعة المغفور له رمضان محمد نور فضل البقاء فى الوطن ولم يطبل للنظام البائس كما فعل غيره ، رحمه الله رحمة واسعه هذا المناضل الذى كان صابرا كتوما .
الجميع يتوقع غروب هذا النظام الجبروتى الجاثم على صدر شعبنا لتتلاقى الأنفس ، وها انت يا محمود كدان رحلت قبل الغروب وحلول فجر جديد .
رحم الله محمود كدان رحمة واسعه واسكنه فسيح جناته مع الابرار