بواسطة مونتي كاروو
كشفت مصادر لـ (مونتي كاروو) عن إهداء نائب رئيس مجلس السيادة ، قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان “حميدتي” هدايا عبارة عن ذهب وأموال لسفير إريتريا عيسى أحمد الذيّ عاد الى بلاده بصورة مفاجئة على الرغم من تقلده لمهمته في الخرطوم قبل اقل من عام خلفًا للسفير السابق إبراهيم إدريس.
وقالت مصادر اريترية لمونتي كاروو ان استدعاء السفير عيسى الي اسمرا تم من مكتب الرئيس الاريتري اسياس افورقي وليس وزارة الخارجية .
السفير عيسى أحمد عيسى، رجل مخابرات ظل لسنوات أحد الممسكين بملف السودان في أسمرا. عمل سفيرا بالخرطوم في العام 2006 ولعدد من السنين يفوق العرف المتبع
وكان مندوباً للمخابرات الاريترية في السودان في فترة الكفاح الاريتري المسلح ، واصبح بعد ذلك وعلى غير العرف سفيراً في الخرطوم، ثم اصبح مديراً للأمن الخارجي في اريتريا، ثم اضحى مسؤولاً عن ملف السودان وعمل المعارضة السودانية في جهاز المخابرات الاريترية، ثم جاء سفيراً الى الخرطوم للمرة الثانية.
وقالت مصادر لمونتي كاروو ان التقارب الجديد بين اريتريا وحميدتي امتداد للروابط الممتدة والتحالف بين الاخير واثيوبيا حيث امتنع حميدتي عن ارسال قواته للقتال الى جانب الجيش السوداني في معارك استراد مناطق الفشقة في شرق السودان كما توسعت استثماراته في اثيوبيا منذ زيارته الاولى لها في يونيو 2020.
ونقل موقع عدوليس المختص بالشأن الاريتري عن مصادر اعلامية ان الرئيس الاريتري اسياس افورقي عبر لجهات إفريقية ودولية عن نيته (استضافة) المليشيات الدارفورية التي كانت تقاتل في ليبيا. ووفق الموقع لم تتضح حتى الآن مدة (الاستضافة) ولا المقابل الذي ستحصل عليه اسمرا مقابل ذلك.
وفي الثلاثين من ابريل الماضي زار حاكم إقليم دارفور قائد جيش تحرير السودان أركو مني مناوي العاصمة الإريترية أسمرا والتقى بالرئيس إسياس أفورقي.
المحلل السياسي والخبير في قضايا القرن الأفريقي عبد المنعم أبو إدريس قال في تصريح لـ (مونتي كاروو): ان الأجندة التي تُحرك إريتريا نحو الخرطوم تطورات الأوضاع داخل إثيوبيا واحتمالٌ آتٍ لتحرك عسكري لجبهة الحمرا ولقاييت المتاخمة للحدود السودانية التي تسيطر عليها الآن قوات إقليم الأمهرا بمساندة قوات إرترية.
وأضاف: تخوفات إريتريا أن التقراي إذا وضعوا يدهم على هذه المنطقة يمكنهم فتح جبهة معها على أرض ذات طبيعة سهلية ويمكنهم تحريك آلياتهم بسهولة والدخول للغرب الإرتري وفي ساعات قليلة يمكنهم من الحمرا الوصول إلى تسني.
ويوضح أبو إدريس : إريتريا مساندةً لأديس ابابا في حرب تقراي ولا تريد للتقراي الوصول للحدود السودانية مما يفتح الباب أمام احتمال حصولهم على إمداد بشري أو معدات.
وفي وقتٍ سابق أعلن المتحدث باسم جبهة تحرير تقراي غيتاشو ردًا في تغريدة على تويتر أن الفرقتين الإرتيريتن 57و 21 توغلتا داخل تقراي واشتبكت معها قوات الجبهة وقتلت أحد قادتها برتبة عميد ، كما قصفت القوات الإرترية مدينة شيرو في إقليم تقراي.
الاخبار الخاصة من #مونتي_كاروو
