في حديثٍ لقناة الجزيرة، علّق رئيس مفوضية الهيئة الحكومية للتنمية «الإيغاد» ورقنه قبيهو على التوتر المتصاعد بين إريتريا وإثيوبيا ، والذي ارتقى من تراشقات إعلامية إلى تصريحات رسمية رفيعة المستوى تتعلق بمطالب أديس أبابا بالحصول على منفذ بحري.
وقال قبيهو إن المنطقة لا يمكنها تحمّل أي صراع جديد، داعيًا جميع الأطراف إلى حلّ الخلافات من خلال النقاش المفتوح والحوار وأي نوع من التفاوض عند الضرورة. وأضاف: «لا يمكننا شراء السلام بعد أن فقدناه، لذا نشجع الدولتين ونتابع الوضع عن كثب».
وأشار رئيس «الإيغاد» إلى أن إريتريا وإثيوبيا ترتبطان بعلاقات تاريخية وثقافية ودينية عميقة، مؤكدًا أن أي نزاع بين البلدين قد يُلحق ضررًا بالغًا بالنسيج الاجتماعي في المنطقة، مشددًا على أن الحل يجب أن يكون عبر الحوار والمفاوضات السلمية، وأن الهيئة لا تدعم أي مسار يخرج عن هذا الإطار.
وجاء هذا الحديث في لقاءٍ خاص أجراه مدير مكتب الجزيرة في أديس أبابا، محمد طه توكل، وتم بثه صباح اليوم في نشرة الاخبار الرئيسية وتناول اللقاء تطورات الأوضاع في السودان، ولا سيما مجازر مدينة الفاشر في شمال دارفور، حيث دعا قبيهو المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف نزيف الدم في السودان. كما تطرّق إلى دور الإيغاد، والاتحاد الإفريقي، والأمم المتحدة في جهود الوساطة، وإلى المحاولات الجارية لحلّ الأزمة الصومالية ودور الإيغاد في دعم الاستقرار هناك.
