أخبار

زيارة تضامن أم تحالفات إقليمية؟ أفورقي في بورتسودان وسط صراعات سودانية وإقليمية.

بدعوةٍ من رئيس مجلس السيادة السوداني، وصل بعد ظهر اليوم الرئيس أسياس أفورقي إلى مدينة بورتسودان، وذلك بحسب التغريدة التي نشرها وزير الإعلام الإريتري يماني قبل مسقل، والتي أشار فيها إلى أنّ الزيارة تأتي في إطار التضامن مع السودان، الذي يكنّ له الشعب الإريتري كل التقدير، حسب نص التغريدة.

كما أصدر مركز إعلام السيادة تصريحات مقتضبة حول الزيارة، دون التطرّق إلى الملفات التي سيبحثها الزعيم الإريتري مع قائد الجيش السوداني. ووفقًا لمصادر خاصة لـ«عدوليس»، فإن هذه الزيارة تأتي لوضع نتائج زيارة أفورقي إلى القاهرة في وقت سابق من هذا الشهر، وهي الزيارة التي كان من المقرّر أن ينضمّ إليها الفريق عبد الفتاح البرهان، غير أنّ المتغيّرات الميدانية في دارفور وكردفان، وسقوط الفاشر بيد قوات الدعم السريع، حال دون التحاق البرهان بالقوّة الثلاثية.

وتأتي هذه الزيارة إلى بورتسودان في الوقت الذي تتّضح فيه تحالفات دول المنطقة من جانب، والثقل الأميركي المتزايد من جانب آخر لإيجاد حل للصراع في السودان، وهو ما لا يلقى ترحيبًا من أسياس أفورقي الذي عبّر مرارًا عن رفضه التدخلات الخارجية في أزمة السودان. وقد أكّد عبد الفتاح البرهان بدوره رفضه العلني لتصريحات المبعوث الأميركي أسعد بولص.

وفي الوقت الذي تصطفّ فيه أسمرا والقاهرة إلى جانب الجيش السوداني وحكومة البرهان، لا تُخفي أديس أبابا دعمها لقوات الدعم السريع، وتمرير المساعدات الإماراتية لحكومة تأسيس في نيالا.

كما أنّ التنسيق الإريتري–السوداني لقلقلة الأوضاع في إثيوبيا أصبح واضحًا، من خلال وجود مناوئي أبي أحمد من قيادات «الفانو» وجبهة تحرير شعب تقراي، الجناح الذي يقوده دبرصيون، في العاصمة الإقليمية مقلي.

وبحسب معارض إريتري فضّل حجب اسمه، فإن مثل هذا الوضع يُعدّ مناسبًا لأسمرا للعب أدوار تعتقد أنها مؤثرة، كما أنّ الحلقة المحيطة بالرئيس أسياس على دراية دقيقة بأسواق تهريب السلاح والعتاد العسكري في العالم.

أفورقي والبرهان – الصورة من صفحة مجلس السيادة السوداني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى