مقالات

مفاتيح: مأزق المعارضة … اجتراح أفق الحلول : جمال همد

3-Sep-2010

المركز

•نحن في مأزق !! نحن في مأزق حقيقي ! ومن يقول غير هذا فهو لم يعد يستطع رؤية المشهد كاملا أو لايريد ان يرى ولا يرغب في ذلك ، وهذا شكل من أشكال النكوص حينا أو الإحتجاج السلبي في أسوء حالاته العدمية .

•مأزق اذا اعترفنا بوجودة وتغلغله في كل مفاصل الحياة للشعب الأريتري وقواه السياسية حكما ومعارضة سنجد حتما المخارج .•عقد وعام تقريبا هو عمر المعارضة الإريترية متمثلة في إئتلافها بنسخه المتعددة ، وجرد حسابه نتيجته مؤلمة وهي ماثلة أمام الجميع . •التحالف يعرض بعيدا جدا من الدائرة وتتباعد خطواته يوما إثر آخر . وأسباب ذلك تناولتها المجالس والأقلام الجادة المحترفة وكذلك في تقييمات داخلية لعدد من الفصائل ، ومن زوايا كثيرة ولا اخال ان كل تلك النقاشات تبتغي تشوية الحقائق وتزوير وقائع ناصعة البياض والغريب ان يقول البعض من كتاب الغفلة بعكس ذلك ! .•منذ سنوات يحاول التحالف الخروج من المأزق ولكن بطرق يريدها البعض من مكوناته ملتوية تستصحب معها كل الماضي والخلافات الشخصية تحركها الثارات وتصفية الحسابات والإبقاء على التحالف متكلسا وعاجزا بقصد أو دونه وهذا ينعكس علنا في التحالفات التي تربط التكتلات وعلائق هذه التكتلات ببعضها ، كما ينعكس في العصبية والإضطراب التي تتعامل بها بعض التنظيمات ، ولا زالت القوى الحية غير قادرة على التأثير .•وإذا تأملنا في آخر محاولة للأصلاح وتجاوز عنق الزجاجة من خلال عقد ملتقى ــ ملتقى ــ وليس مؤتمر والفرق لايحتاح الى لبيب ، نجد ان النتائج أتت بغير ما مقاصد( الملتقى) وكل المحاولات التجميلية للمخرجات تكاد تتلاشى أو لم يتبقى منها إلا خيط رفيع من دخان البخور المغشوش الذي ضخه البعض وهاج فيه الكتاب الصغار فقط ، ولم يستطع تغطية ما أقترفوا .•وليس غريبا ان تتحدث معظم الكتابات الفطيرة منها والناضجة المتماسكة إلا عن مظاهر احتفالية جوفاء للوحدة الوطنية والتسامح الاسلامي المسيحي .. الخ ولم تتطرق بصوررة تقييمية للنتائج الحقيقية وعندما كشف موقع ( عدوليس ) الفروق الجوهرية وجم الجميع وعادوا يبحثون في الأوراق .•أصدرت حتى الآن ثلاثة جهات بيانات رسمية ترفض فيه أهم قرار ُمرر ، وهو القرار الخاص بتقرير المصير (للقوميات) في إريتريا وحتى الإنفصال . بالإضافة لجهة رابعة لم تشارك منذ البداية والبقية نطالبها بتحديد موقفها واعني هنا الأحزاب والتنظيمات الكبيرة .•الفقرة الخاصة بـ ( حق تقرير المصير وحتى الإنفصال ) مرت بغفلة من تحت الجميع (حسب بعض الاحاديث التي تتسرب من المشاركين ) والسؤال الجوهري إذا انحنت التنظيمات للعاصفة -إذا كانت هنالك عاصفة – أين كانت منظمات المجتمع المدني المزعومة والشخصيات الوطنية وكلها من اصحاب خبرات نضالية سنا وتجربة ودراية !؟ . أين كان الإعلام المستقل ؟ وهم كثر والحمد لله ؟ لماذا فقد الصحفي حساسية الإلتقاط ؟ !! والمنظمات المدنية -إن وجدت- حساسية المراقبة والإنتباه وفقد المناضل قرنا الإستشعار ؟؟ !! .•نحتاج الى إجابة صريحة وسريعة وواضحة ، من جانبنا نسهم في بلورة هذه الأجابة ونقترح بضرورة إعادة التحالفات بين التنظيمات الكبيرة لوضع عجلة القطار في مسارها الطبيعي . فقد أضاعت التنظيمات الوقت والجهد والمال والآمال وخاضت معارك ( دنينكشوتية ) عدمية خلال السنوات الأربعة الماضية دون طائل . نطالب بفكفكت التحالفات الهشة والعديمة الجدوى سوى أنها تشعل نيرات الخلافات وتخلق من العدم ( فصائل ) مجهرية .•على ان يتم ذلك قبل الشهور الستة القادمة وهي فترة التمديد التي منحت للمكتب التنفيذي المنتهية دورته ، وتستعيد زمام المبادرة ، وإلا فإن الإتجاه القاضي بتصفية التحالف سوف يتحرك بإرتياح .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى